ضمن احتفالية «عيد الميلاد المجيد لا ننسى أطفال الشهيد».. فرسم شباب أبناء الحياة البسمة على وجوه أطفال الشهداء... «نحن سورية» اجتمعوا محبة لأجل أرض سورية قاطنين فيها ومغتربين متطوعين من كل الفئات العمرية بأطيافها المتنوعة وبعطائها اللامحدود.. لزرع الثقة بالنفس والأمل من جديد لأطفال الشهيد..
خلال هذه الفترة من العام مع تلاقي الميلاد ورأس السنة يحق للأطفال الاحتفال بالأعياد.. لذلك دعت مجموعة «نحن سورية» ما يقارب 70 طفلاً من أبناء الشهداء في محافظة اللاذقية قبيل عيد الميلاد إلى صالة كنيسة ماريشا ليتشاركوا معهم البسمة، الأنغام والرقصة خلال تكريمهم وتكريم أسرهم بغية التواصل بمحبة مع الذين فقدوا آباءهم لأجل الوطن... وخلال الحفل دخلت الأسطورة مع بابا نويل.. شكلت الحكايا مع كل الهدايا.. فكان لكل طفل حكاية وهدية وقبلة تعطي حباً وأملاً.. دفئاً وآماناً.. لكن الدمعة بقيت ترتجف بمآقي كل الأمهات في الحفل.. وتستمر التحضيرات لحفلة مشابهة خلال الأيام الأخيرة من هذا العام...
فعاليات تنموية
عن هذه مجموعة «نحن سورية» ومحاور العمل بها تقول الشابة كندا نصار: نحن كشباب سوري واع ومسؤول شاهدنا الهجمة الإعلامية الضخمة على وطننا العزيز فقررنا الدفاع عنه بنقل الحقائق وتوضيح التزييف الإعلامي...
اجتمعنا لنشكل مجموعة «نحن سورية» التي تتنوع بأطيافها، وشرائح المجتمع المختلفة.. والفئات العمرية التي تكمل بعضها البعض..
يجمعنا حب سورية واتفقنا على الدفاع عنها بمختلف الميادين إعلامياً واقتصادياً من خلال حملات التوعية لأجل الليرة السورية واجتماعياً من خلال الفعاليات التنموية إيماناً منا بالدور الهام للشباب السوري في رسم ملامح سورية المتجددة.. وكوننا من الموزاييك الاجتماعي والثقافي نعمل لأجل البناء فنحن لا نمثل أحداً ولم يطلب منا أحد أن نؤسس هذه المجموعة ولا ننتظر الشكر من أحد نحن متطوعون نمثل أنفسنا فقط لأجل سورية..
وأضافت: نعمل على ثلاثة محاور الأول هو رجال الله.. الجيش العربي السوري من خلال دعمهم بالكلمة والوقوف لجانبهم.. الثاني رجال الصبر والنصر نحن سورية معكم هذا المحور للشهداء الأحياء جرحى الجيش العربي السوري الذين أصيبوا بعاهات دائمة بعد قيامهم بواجبهم الوطني.. وهذا المحور هو أساس عمل المجموعة من ميزته الاستمرارية والمتابعة الدائمة للأوضاع الصحية، وتقديم الأدوية اللازمة والمعدات الطبية من أسرة وكراس ومعونات غذائية ومادية.. وقد بلغ عدد الجرحى المتابعين من قبل المجموعة ما يزيد عن 65 جريحاً ،كما هناك مساعدات لإجراء العمليات الجراحية..
المحور الثالث دعم أسر الشهداء من أطفال وأمهات فكل عيد أم هناك تكريم لبعض أمهات الشهداء وغالباً تترافق أغلب المناسبات الرسمية مع تكريم للأمهات والأطفال..
والتشديد على مساعدة عائلات الشهداء التي تضم كل عائلة منها أكثر من شهيد.. ونستكمل منذ أيام المحور الرابع لتكريم الجنود المجهولين من عمال الكهرباء والماء والنظافة..
في قلب المغتربين
من اللافت في حفل «عيد الميلاد المجيد لا ننسى أطفال الشهيد».. حضور المغتربين القادمين للمشاركة.. تحدثت السيدة غيداء سلمان من «نحن سورية» عن دور المغتربين في الخارج ودعمهم للوطن.. قائلة: ليس المهم أن تكون في قلب الوطن لكن الأهم أن يكون الوطن في قلبك.. وبعض المغتربين السوريين أثبتوا هذه المقولة قولاً وفعلاً.. فقد تواصلوا معنا على مدار الساعة لمعرفة الاحتياجات الضرورية واللازمة للمتضررين من الأزمة والعمل على تأمينها في الخارج وإرسالها ضمن حاويات إلى مرفأ اللاذقية.. وسبق واستلمنا حاويتي، الأولى تحتوي على ملابس صيفية وشتوية وأحذية للأعمار كافة.. إضافة إلى بعض الأغطية والمواد الغذائية للأطفال.. بينما الحاوية الثانية فتضمنت معونات طبية وأدوية بعد أن تضررت معامل الأدوية في سورية فقاموا بتجميع أكبر كمية ممكنة من الأدوية الضرورية التي يحتاجها الجيش العربي السوري إضافة إلى سبعة أسرة كهربائية.. و كراس كهربائية وبعض المعدات الطبية..
وتم إيصالها إلى المشفى العسكري باللاذقية.. وحملة هؤلاء مستمرة من خلال جمعية الازدهار في فرنسا حيث قاموا بإرسال حاويتين ستصل خلال يومين إلى مرفأ اللاذقية والتي تحتوي على معدات طبية ومواد وأغذية كما الألبسة..
تلاحم
تستمر «نحن سورية» بغرس المبادئ التي عاش عليها الشعب السوري والتلاحم معاً للنهوض من جديد على أنقاض الجراح والألم..