ولعل التعاون هو الفائدة الأساسية، حيث يرغب الأعضاء في العمل معاً وفي مساندة أحدهم الآخر؛ لأنّهم يتوحدون مع الفريق ويريدون له أن يكون متميزاً وناجحاً، وبذلك تقل المنافسة الفردية، لأنهم يريدون ما هو أكثر من التعاون مع بعضهم من أجل مصلحة الفريق. والسؤال هل هذه الطريقة في العمل تحقق الفوائد المرجوة منها دون آثار سلبية؟ إن فرق العمل تستخدم بفعالية الموارد والمواهب والقوى، حيث يقوم الأعضاء بحرية تامة بمشاركة زملائهم، وعندما يوجد خلل ما في معلومة محددة، أو مهارة خاصة لدى أحدهم، فهناك من يسد هذه الثغرة. وهناك أيضاً اتخاذ القرارات والحلول في وقت واحد، مما يدل الى السرعة في الانجاز، وبالتالي فان من يملكون المسؤولية عن القرارات والحلول يشعرون بالتبعية بالتزامهم بتنفيذ تلك القرارات والحلول بنجاح أعضاء الفريق الآخرين، بالإضافة الى الجودةلأنّ العاملين يشعرون أنهم جزء من نشاط الفريق، ويرغبون أن يظهر فريقهم بصورة جيدة قدر الإمكان.
ورغم تلك الفوائد الا أن هناك من يحذر من الخلط بين عمل عضوالفريق اليوم وبين عمله مع الفريق.
وبأنها قد تكون مضيعة للوقت، وقد لا تدع وقتاً للأعضاء لأداء العمل الروتيني اليومي.
ومع ذلك يبقى العمل ضمن فريق له فوائده الكبيرة للشخص نفسه وللمؤسسسة التي يعمل بها.
linadayoub@gmail.com