تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تفجير إرهابي يستهدف حافلة ركاب في مدينة فولغوغراد الروسية والضحايا أكثر من 40 جريحاً وقتيلاً.. بوتين يوعز بتشديد الإجراءات الأمنية.. والخارجية تؤكد أن روسيا ستواصل محاربة الإرهاب الذي لا يعرف حدوداً

موسكو
سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الثلاثاء 31-12-2013
قتل 14 شخصاً وأصيب 28 آخرون بينهم طفل وامرأة حامل في تفجير إرهابي استهدف أمس حافلة ركاب في مدينة فولغوغراد جنوب روسيا بعد يوم واحد من الهجوم الإرهابي الذي استهدف محطة للسكك الحديدية في المدينة نفسها وراح ضحيته عشرات القتلى والجرحى،

وعلى الفور أوعز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي اجتمع مع مدير جهاز الأمن الفيدرالي الكسندر بورتنيكوف للاطلاع على ملابسات الحادث بتشديد الاجراءات الأمنية الضرورية في جميع أنحاء روسيا لتفادي مثل هذه الأعمال في حين أعلنت السلطات المحلية الحداد 5 أيام في المدينة.‏

ووقع الهجوم الإرهابي الجديد وفق موقع روسيا اليوم في ساعة الذروة الصباحية وأثناء مرور الحافلة بإحدى المناطق الأكثر ازدحاماً بالمدينة في شارع يربط بين سوق شعبي ومركز تجاري, حيث هرعت سيارات الاسعاف الى مكان الحادث لنقل المصابين إلى المستشفيات كما أسفر عن تدمير الحافلة بشكل شبه كامل.‏

وأمر الرئيس بوتين بتشديد الإجراءات الأمنية في جميع انحاء روسيا وفي مقاطعة فولغوغراد بشكل خاص.‏

وأفادت لجنة مكافحة الإرهاب في روسيا بأن بوتين سيتلقى تقارير يومية بشأن الوضع الأمني في المقاطعة مشيرة إلى أن الأمين العام للجنة نيكولاي باتروشيف ترأس أمس اجتماعاً طارئاً لبحث تداعيات تفجيري فولغوغراد تنفيذاً لتعليمات الرئيس بوتين.‏

وكان الرئيس الروسي اجتمع فور وقوع الحادث الارهابي بحافلة مع مدير جهاز الأمن الفدرالي الروسي الذي توجه فيما بعد إلى فولغوغراد للمشاركة في التحقيقات.‏

وأفاد ديميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الكرملين بأن بوتين يتلقى أيضا تقارير من أجهزة الاستخبارات المختلفة وأعطى الأوامر الضرورية للتعامل مع الوضع.‏

كما التقى الرئيس بوتين رئيس حكومته ديميتري ميدفيديف لبحث المسائل المتعلقة بمساعدة المتضررين من العملين الإرهابيين في فولغوغراد.‏

وبعد التفجيرين الإرهابيين اللذين هزا مدينة فولغوغراد وراح ضحيتهما عشرات القتلى والجرحى اتفق الرئيسان الروسي بوتين والفرنسي فرانسوا هولاند في اتصال هاتفي أمس على توطيد التعاون في مجال مكافحة الارهاب.‏

وذكر موقع قناة روسيا اليوم على شبكة الانترنت ان الرئيس الفرنسي اعرب عن تعازيه المخلصة وتضامنه مع الشعب الروسي.‏

بدورها أكدت لجنة التحقيق التابعة للنيابة العامة الروسية أن مهاجما انتحاريا نفذ العمل الإرهابي وفجر نفسه بعبوة ناسفة تزن أربعة كيلوغرامات من مادة تي ان تي شديدة الانفجار.‏

ولفت الناطق الرسمي باسم لجنة التحقيق الروسية فلاديمير ماركين إلى أن اختيار المهاجم لمكان وتوقيت التفجير كان متعمدا في ساعات ذروة الإزدحام حيث يركب عدد كبير من الناس بينهم كثير من طلاب المؤسسات التعليمية الواقعة في مركز المدينة الحافلات على خط السير المذكور مشيرا الى أن هناك أدلة تؤكد الرواية التي تقول إن هناك ارتباطا بين هذا التفجير والهجوم الذي استهدف أمس الأول محطة فولغوغراد للسكة الحديدية‏

بدورها أكدت وزارة الخارجية الروسية أن روسيا ستواصل محاربة الإرهاب الذي لا يعرف حدوداً للشر ولا يمكن تحقيق الانتصار عليه الا بالجهود المشتركة.‏

وقالت الخارجية الروسية في بيان لها أمس: ان عشرات الضحايا من المواطنين المدنيين بما فيهم النساء والاطفال سقطوا مؤخرا جراء العمليتين الإرهابيتين في مدينة فولغوغراد مشيرة إلى ان التحقيقات ما زالت جارية حتى هذا الوقت كما يستمر تقديم المساعدات الطبية ويجري تحديد قائمة المتضررين.‏

وأضافت الخارجية الروسية ان الهجوم الجبان المخطط له عشية احتفالات عيد رأس السنة يعتبر محاولة أخرى من قبل الإرهابيين لفتح الجبهة الداخلية لنشر الذعر والفوضى ولخلق العداوة والصراعات بين الاديان في المجتمع الروسي .‏

وأكدت الخارجية الروسية مواصلة محاربة الإرهاب وقالت: اننا لن نتراجع وسنواصل الكفاح الحازم والمستمر ضد العدو الغادر الذي لا يعرف حدودا له ولا يمكن دحره الا من خلال العمل المشترك .‏

وذكرت الخارجية الروسية أن الهجمات الاجرامية في فولغوغراد بالاضافة إلى الهجمات الإرهابية في الولايات المتحدة وسورية والعراق وليبيا وأفغانستان ونيجيريا وغيرها من البلدان جرى تنظيمها على نمط واحد ولديها عقل مدبر عام واحد.‏

وتابعت الخارجية الروسية انه وعلى خلفية التحديات الاستفزازية الصريحة الصادرة عن قادة العصابات الاجرامية مثل دوكو عمروف لحشد القوى تحت راية الجهاد والزج بالمزيد من المسلحين الجدد يصبح أكثر وضوحا خبث موقف بعض القادة السياسيين وصناع السياسة الذين لا يزالون يسعون إلى تقسيم الإرهابيين إلى إرهابيين محقين وإرهابيين مخطئين وفقا لامكانية حل مشاكلهم الجيوسياسية .‏

وقالت الخارجية الروسية: ان مثل هذه الالاعيب قد ارتدت غير مرة على القائمين بها وأدت إلى عواقب مأساوية مشيرة إلى أن الإرهاب هو جريمة دائمة بحد ذاته والعقوبة عليه يجب أن تكون حتمية ويتطلب أمس أكثر من أي وقت مضى القيام بالادانة الصارمة المشتركة للإرهاب والتضامن الدولي الحقيقي لمحاربته ومحاربة أيديولوجيا العنف والتطرف التي يستند اليها .‏

وأعربت الخارجية الروسية عن شكرها العميق لجميع القادة الدوليين الذين قدموا تعازيهم الحارة بالحادثين الإرهابيين معبرين عن ادانتهم الصارمة للإرهاب وعن تضامنهم مع الشعب الروسي وقالت اننا نعتبر ذلك بمثابة تأكيد على عزم المجتمع الدولي بتصعيد النضال ضد الإرهابيين في أي زاوية من العالم يظهرون فيها وتحت أي شعارات يتسترون بها لتبرير أعمالهم الاجرامية المتعددة.‏

مجلس المفتين لعموم روسيا يدين العمليات الإرهابية: تعتبر مصاباً أليماً مشتركاً‏

في غضون ذلك أدان مجلس المفتين لعموم روسيا الاتحادية التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا مدينة فولغوغراد، مشيرا إلى نية الروس المسلمين تقديم المساعدات للمتضررين من التفجيرين الإرهابيين.‏

وقال المجلس في بيان له أمس: إن الإسلام يدين بشدة مثل هذه العمليات ويوجه اللعنة لقتلة المواطنين الأبرياء، داعيا مسلمي روسيا كافة إلى التزام الهدوء وعدم الانجرار نحو الاستفزازات وإلى التحلي باليقظة العالية وإعلام السلطات الأمنية على الفور حين الاشتباه بأي غرض في أماكن التجمعات العامة وفي وسائل النقل العام.‏

وأشار المجلس إلى استعداد مسلمي روسيا لتقديم المساعدات للمتضررين من العمليات الإرهابية إما بالتبرع بالدم أو بتقديم كل ما يلزم من مستلزمات طبية للمصابين مؤكدا أن عواقب هذه العمليات الإرهابية تعتبر مصابا أليما مشتركا ومأساة عامة يمكن أن تمس أي مواطن روسي بغض النظر عن دينه أو عرقه.‏

بدوره قال نائب رئيس تحرير مجلة في في بي سعيد غافوروف لقناة روسيا اليوم إن هذه الأعمال الإرهابية تأتي كرد فعل على عمليات أمنية استهدفت أنصار مرتكبيها منذ عدة أسابيع معتبرا أن استهداف مدينة فولغوغراد يأتي على خلفية عجز الإرهابيين عن تنفيذ هجمات في موسكو أو بطرسبورغ أو في مدينة سوتشي التي ستحتضن في شباط القادم دورة الألعاب الأولمبية الشتوية.‏

الرئيس الشيشاني: الإرهابيون لا يمتون بأي صلة إلى الإسلام والمسيحية‏

من جهته أدان رئيس جمهورية الشيشان رمضان قادروف التفجيرين الإرهابيين، داعياً مجلس الدوما الروسي إلى إقرار قانون يفرض أقصى العقوبات على من ينفذ أعمالا إرهابية وأيضا على من يشاطر أفكار الإرهابيين ويسهم في نشر أيديولوجيتهم وإعدادهم.‏

ودعا قادروف في تصريح على صفحته في أحد مواقع التواصل الإجتماعي تعليقا على العمل الإرهابي في مدينة فولغوغراد الروسية أمس إلى حظر كل التيارات والأحزاب والمجموعات المتطرفة، لافتا إلى ضرورة عدم تقسيم الإرهابيين إلى جيدين وسيئين.‏

وأشار الرئيس الشيشاني وفق ما نقل موقع قناة روسيا اليوم إلى أن الإرهابيين لا يمتون بأي صلة إلى الإسلام والمسيحية حتى وإن كانوا يتظاهرون بأداء الصلوات.‏

** ** **‏

سورية تدين الحادثين الإرهابيين: ضـــــرورة التصـــدي للإرهـــاب ومنــع انتشــاره‏

دمشق - موسكو - سانا - الثورة:‏

تواصلت الإدانات الدولية ضدّ التفجيرين الإرهابيين اللذين ضربا مدينة فولغو غراد الروسية، حيث أدانت سورية بشدة الحادثين الإرهابيين .‏

وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح أمس إن «الجمهورية العربية السورية تدين بشدة الحادثين الإرهابيين اللذين تعرضت لهما مدينة فولغوغراد جنوب روسيا في اليومين الماضيين وتتقدم من جمهورية روسيا الاتحادية الصديقة حكومة وشعباً بأحرّ التعازي لسقوط عدد من الضحايا الأبرياء بين قتيل وجريح وتعبّرعن تضامنها ومواساتها لعائلاتهم».‏

وأضاف المصدر إن «الجمهورية العربية السورية تعرب عن قلقها الشديد لانتشار الإرهاب عالمياً وما يسببه من جرائم وحشيّة ضدّ المدنيين الأبرياء وتحث المجتمع الدولي على التصدي لهذه الظاهرة التي بدأت بالتمدد والتوسع كما تطالب الدول الداعمة له بالالتزام بالقرارات الدولية وأحكام القانون الدولي والتوقف عن دعم هذه الظاهرة».‏

الاتحاد الوطني لطلبة سورية في روسيا ورابطة الدول المستقلة يستنكر العمل الإرهابي‏

بدوره استنكر فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية في روسيا ورابطة الدول المستقلة بشدة العمل الإرهابي الذي وقع في مدينة فولغوغراد الروسية وراح ضحيته العديد من الأشخاص بين قتيل وجريح.‏

وقال بيان لفرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية «نحن طلبة سورية نندد بشدة بهذا العمل الإجرامي الجبان ونعبر عن تضامننا مع الشعب الروسي الشقيق وقيادته لأن الألم واحد والعدو واحد وسنسحق سوية هذا الشر القاتل ومن يدعمه من المرتزقة في روسيا وسورية ولبنان والعراق ومصر وكل العالم» داعياً إلى التصدي لمثل هذه الأعمال الإرهابية قبل فوات الأوان.‏

وتمنى البيان الأمن والأمان لسورية وروسيا وللشعبين العظيمين في البلدين منوهاً بتضحيات الجيش العربي السوري في تصدّيه للأعمال الإرهابية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية