تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


كلمة أولى ليس عيباً تقديرُ المبدعين ؟!

ملحق ثقافي
2/5/2006
حسين عبد الكريم

لستُ أنسى الشاعر الكبير نديم محمد، يوم اختار مجموعة من قصائده، وحملناها إلى دمشق، وطبعت تحت عنوان« فروع من أصول»

ساعد في طبعها وتوزيعها-يومذاك- الصديق غازي خضره محافظ طرطوس وغيره من الأصدقاء الذين يجدون في نفوسهم ميلاً جمالياً إلى الشعر والاحتفاء بالمبدعين. بعد الكبير نديم محمد، طبعت أعمال صديقنا محمد الماغوط، واحتفى بها الكثيرون.. ويومها اخطأ« الكمبيوتر» باسم زوجه الشاعره سنيه صالح،وقصدنا الصديق د.علي معروف، فأبدى حفاوة تليق بالمبدع الكبير.. فأحسَّ محمد الماغوط أنّ الحياة طيبة،وأن أخلاق الناس حنونةٌ معطاءَةٌ..واستذكرنا بيت أبي الطيّب : «شرُّ البلادِ مكانٌ لاصديق به وشرُّ ما يكسبُ الإنسانُ مايصمُ» استذكرت هذه الحالات مع الشاعر الكبير نديم محمد، والكاتب محمد الماغوط، ونحن في بيت صديقنا الطفل الكبير الممتلئة أنفاسه بعبقِ المحبة والرضى «حنا مينا» ومعنا الشاعر الصديق فايز خضور، وصوت جوزف حرب والياس الفاضل.. وإلى جوار بيت حنا مينا الصديق النبيل، رضوان اليحيى، الجميل سلوكه الاجتماعي والإداري،كتفاعيل قصيدة تقولها يومياتُه، ويتذوقها الآخرون.. فهو صاحب سلوك إنساني، كمثل القصائد.. فالتحية له عبر نافذة الرائع حنا مينا، والأدب الجميل والأدباء الجميلين والتحية للصديق د.باسل صنوفه، الذي أبدى الحفاوة والمحبة تجاه مبدعين كثيرين، جمعتهم به الحياة وألوان العيش وقسوة الحاجات.. ولاأنسى الصديق والزميل الناعم كقبلة نسمة على خدِّ الزهر والصباح د.عدنان محمود، وتحيته الشيّقة المحتفية بالشاعر الكبير،المقيم بين الصفحات وأيامنا إلياس الفاضل.. السلوك الراقي لايتجزّأ.. وتقدير المبدع هو احتفال جمالي بالإبداع،وقيم الإنسانيه، التي تعاني الويل والعذاب، جرّاء تعاسات الأخلاق العرجاء.. ليس عيباً أن يتذوق القائمون على الأمور الأدب، الذي هو تعبيرٌ راقٍ عن حقائقنا وقناعاتنا العالية المعمرِّة..وليس منقصةً بقدر أيّ مسؤول أن يحترم شجون وأحوال الكتاب الكبار، حراس الأحزان والكوابيس والجمال.. المبدعون يتنازعون على الأسى والأحلام الكبيرة، ويرحلون تاركين ثرواتهم الباهظة: القصائد والكتابات، وأوجاع الحنين... التحيةُ للكتابة وجمر العمر الصاحي على ويل الحرائق والرماد، والتحيّة للمحتفين بروح الإبداع.. إنهم بسلوكهم النبيل مع المبدعين يقولون قصائد، تبقى أصداؤها في جراح الصدور والحبر.‏‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية