بعـــد شـــتاء أو أكثـــــر
رسم بالكلمات الاثنين 4-4-2011 يوسف خليل كنت أحبو
وكنت بعض أشيائي
وأناملي.....
تداعب بزوغ أسناني
كان الزمن محشوراً
في زجاجة حليب
يضخ في شراييني الساعات
أحرّك عقاربها...
كدمية كلعبة....
لا حدود بين ليل ونهار
وبين صبي وبنت
يمسك كلّ منا...
بطرف عود أو عصا...
يعلمونا المشي....
وخلال شتاء...
ثالث ورابع أو أكثر
كنا نذهب إلى نبعة قريبة
نعجن بعض الطين
ونصنع منها أشياء وأشياء
لتنفخ فيها السماء
أزورها في عيد ميلادها وهي تزورني
أهديها بدراهمي القليلة....
أشياء كثيرة...
اهمس لها
بما يسكن مخيّلتي الفتية
ولأننا أقرب إلى الغيم
كنا نلعب(الغميضة) أو (الخبايه)
خلف رشة ضباب
أو لفافة سحاب
وبعد شتاءات معدودات...
وصلت أرجلنا إلى الأرض
ندور حيث تدور...
نتفق أو نختلف
خسوف وكسوف...
نتراشق بتعابير الصبية
ومع الأيام والسنين...
نهدت سكرى...
«كؤوس الاندرين»
ورفرفت خفقات...
وأسئلة بعمر الياسمين والخيوط الذهبية
ترسم إطلالة الشمس
والقمر يختلس النظرات
يفك أزرار الليل....
عن أسرى الكلمات
والأحرف الخرساء...
على شفاه...
وردة حمراء
|