تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


رمز ومعنى

رسم بالكلمات
الاثنين 4-4-2011
سوزان ابراهيم

ونحن ندخل عصر الحداثة الأدبية يبرز سؤال هام: إلى أي حدّ يمكن للأديب ان يتكئ على موروثاته؟ هل يكتفي بإعادة إنتاجها وتوليد معناها ذاته في مستوى آخر للمعنى, أم تبقى في مستوى المعنى المتعارف عليه؟

كثير من الأدباء- وبخاصة الشعراء- تواصلوا مع رموز الأسطورة المتناقلة من جيل إلى آخر, ورغم عمر معانيها العتيق, ما زالت هذه الرموز قادرة على ما يبدو على العيش بيننا, بل ومؤازرتنا لتقديم المعنى المراد بدقة ولكن دون مباشرة فجة.‏

في شعر جيل الشباب الجديد, من خلال ما أقرأ, أو عبر ما يرد للصفحة, أكاد أقول: إن الأسطورة لا تشكل عنصر ارتكاز في هذا الشعر, ولا هاجساً يبحث عن توظيف الرموز وصولاً إلى المعنى.‏

مع ذلك لا تغيب رموز التراث الديني أو الشعري كلياً من ذلك الشعر, فهل هو الزمن الذي صار بعيداً جداً بين منبع الأسطورة وبين عصر المعلوماتية, وإن كان هناك من يستفيد من الأسطورة, فإلى متى ستصمد في وجه معطيات عصر الانترنت والتكنولوجيا؟‏

يتجه كثير من الشعر الجديد نحو مبتغاه بصورة بسيطة وحميمة عبر تفاصيل الواقع, بعد شحنها بجرعة من الشفافية والعاطفة والصدق, وتحميلها انزياحات دلالية قادرة على تشظية المعنى في أكثر من اتجاه, متخلياً عن حمولات التراث, ربما لأنه يريد خلق رموزه ومعانيه الخاصة.‏

suzani@aloola.sy

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية