«الفالنتاين المفقود».. مــــا مــــن حــب حقيقـــي يضيـــــع
سينما الاثنين 4-4-2011 رنده القاسم انه الرابع عشر من شباط عام 1943 في محطة القطار حيث الذكرى السنوية الأولى لزواج الشابين كارولين و نيل و في الوقت ذاته ذكرى لقائهما الأخير، فالرجل يعمل في السلاح البحري الأميركي و الحرب العالمية الثانية لم تنته بعد ،
و مع الوداع أعطته قلبا من ورق قائلة بأنه قلبها الذي سيبقى يحبه طالبة منه أن يضعه بجانب قلبه، و لم يكن قلبها الورقي وحده من ذهب معه ، فالقلب النابض في جسدها بقي معلقا به على امتداد أكثر من ستين عاما، و في كل عيد فالنتاين تذهب إلى محطة القطار ذاتها و تجلس على المقعد ذاته الذي شهد لحظاتهما الأخيرة معا، ربما كانت تنتظره أو تحب أن تعيش حالة انتظاره ، إذ قيل لها بعد أكثر من عام على الفراق بأنه فقد و بقيت مؤمنة بأن مفقود لا يعني ميت و بذاك بقي أملها و حبها حيين .
أراد لوكاس (شين فاريس) أن توثق قصة حب جديه في برنامج تلفزيوني ، وكلفت سوزان(جينيفر لوف هيويت) بهذه المهمة التي استقبلتها باستهزاء كان الحفيد شاهدا عليه دون أن تدري علاقته بالموضوع، و لتصحيح صورتها السيئة في ذهن الحفيد قررت سوزان القيام بالمهمة ، و لقاء كارولين العجوز(بيتي وايت) و إقناعها بالوقف أمام الكاميرا، و كانت رحلة إلى بداية قصة الحب التي جمعت بين كارولين الشابة (ميغان فاهي ) و نيل (بيلي ماغنوسين) عرضت بكل شفافية و عذوبة وسط أجواء الأربعينيات بأدق تفاصيلها مع أغان شهيرة من الزمن الرومانسي.و تتفاعل سوزان مع القصة لدرجة تقرر فيها البحث عن الحبيب المفقود ، و لكن يبدو أنها في رحلة بحثها تعثر أيضا على حبيبها الذي طالما حلمت به.
(الفالنتاين المفقود – The Lost Valentine) من إخراج (دارنيل مارتين) و مقتبس عن رواية تحمل العنوان ذاته بقلم (جيمس ميشيل برات) و هو احتفاء بالحب الحقيقي الذي لايمكن أن يذبل بل أنه يزرع بذور الأمل للمزيد من قصص الحب الجميلة .
|