خالد تاجا : «الشيخ والبحر» مشروع العمر بالنسبة إلي
سينما الاثنين 4-4-2011 بقيت رواية ارنست همنغواي (الشيخ والبحر) حلم الكثير من الفنانين لما تحمله من عوالم مختلفة وخاصة في تجسيدها لمبدأ صراع الإنسان مع الحياة من خلال سردها لتجربة حدثت مع صياد عجوز لم يصطد أي سمكة منذ أربعة وثمانين يوماً
وعندما يصطاد سمكة ضخمة تسحب قاربه في عمق البحر لمدة يومين وليلتين ، وفي اليوم الثالث يجذبها يقتلها ويربطها على طول قاربه ، وينشر شراعه الصغير ويبدأ رحلة العودة الطويلة فتنقض أسماء القرش لتمزيق لحم السمكة فيحاول أن يقاتلها ويبعدها وحين يصل إلى المرفأ لا يبقى من السمكة سوى رأسها والهيكل العظمي والذيل .
هذا التحدي سيعيشه الفنان خالد تاجا قريباً في محاولة منه لتحقيق حلم طالما راوده من خلال تجسيد شخصية ذلك الشيخ في فيلم سينمائي .. حول هذا المشروع ، يقول :
إنه مشروع العمر بالنسبة إلي ، فرواية (الشيخ والبحر) لأرنست همنغواي مغامرة وأعتبر أنها ستكون تجربة ختامية لمسيرتي ، وأشعر بالفرح لأنه وجِد الممول للفيلم ، وحالياً يتم تحضير (الديكوباج) وأعتقد أنه سيكون عملا سينمائيا على مستوى عالمي . وأقول بكل ثقة بالنفس وبعيداً عن الغرور ، أنني دخلت هذا التحدي مع أنطوني كوين وسبنسر تريسي ، فقد أصبحت بعمر الشيوخ وتنطبق علي كلمة (الشيخ) ولن يكون من الغريب أن أعكس تجربتي في صراعي مع الحياة من خلال هذا الفيلم .
أما عمن كتب السيناريو للفيلم وهل سيتم تقديم المشروع ضمن أجواء همنغواي نفسها ، فيقول : يقوم بإنجاز السيناريو رياض مقدسي وهو من سيخرج الفيلم ، وأراه شاباً متحمساً جداً فقد خضت معه تجربة هامة ومفيدة . أما نص الفيلم فهو نص شامل وعام بمعنى أنه نص إنساني موجود في كل زمان ومكان والبحر موجود في كل زمان ومكان ، فالأعمال العالمية سواء ارتديت فيها (الشروال) أو (الجينز) سيبقى الجوهر فيها هو نفسه ، ذاك الجوهر الذي تحدث عنه أرنست همنغواي ، ومن المتوقع أن تنطلق عمليات التصوير بعد شهرين تقريباً ، أما عن التمويل فهو لشركة خليجية أوروبية .
|