وأشار الدكتور وائل معلا رئيس جامعة دمشق الى أهمية هذه الندوة التي تستمر ثلاثة ايام كونها تعالج من خلال محاورها المتنوعة واحدا من اهم المواضيع الحضارية في تاريخ البشرية ويشارك بها باحثون عرب في حين ان هذا النوع من الدراسات كان محصورا بالاجانب.
ولفت الدكتور معلا الى ان اهتمام جامعة دمشق بالدراسات واللغات القديمة دفعها لتأسيس معهد خاص بتعليم اللغة الارامية وتأمين الخبرات العلمية المؤهلة لتولي مهمة التدريس والعمل في المعهد وهناك طموح لتحويله الى مركز علمي متخصص بدراسة كل ما يتعلق بتراثنا الكتابي الذي تكشف عنه اعمال التنقيب الاثري في المواقع المختلفة.
وألقى الدكتور عمر الغول من جامعة اليرموك الاردنية كلمة الباحثين العرب اكد فيها اهمية لقاء الباحثين من مختلف الدول العربية في خلق شبكة من التعاون العلمي بينهم على المستوى الفردي والمؤسساتي لتوحيد رؤاهم وتنظيم جهودهم ورفدها بحاجياتها من خبرات ومعارف مؤكدا ضرورة نشوء فهم محلي لتاريخنا وحضارتنا يقابل المفاهيم الغربية التي تؤول السياقات التاريخية بمفرداتها كافة.
وأكد الدكتور أحمد ارحيم هبو في كلمته باسم الباحثين السوريين ان موضوع الكتابات القديمة وأصلها يستحق من الباحثين عناية خاصة لفضلها في الحفاظ على التراث العلمي والثقافي وعملية التواصل العلمي والحضاري بين الناس في البلد الواحد وبين شعوب العالم الاخرى مشيرا الى ان الابحاث المشاركة في المؤتمر تبرز اهميتها ومنزلتها الرفيعة كونها تناقش مواضيع هامة في الموروث الحضاري والانساني للمنطقة العربية.
واشار الدكتور جباغ قابلو رئيس قسم التاريخ بجامعة دمشق الى ان هذه الندوة تتمتع بمجموعة من الخصوصيات حيث يعد موضوع هذه الندوة من الموضوعات النوعية التي تتناولها الجامعة لأول مرة بمشاركة عدد كبير من الباحثين العرب في حين كان هذا النوع من الدراسات محصورا بالأجانب فقط لافتا الى ان عدد المشاركين بلغ 30 مشاركا من جامعات وجنسيات مختلفة.