وهي مباراة تقرير المصير للجلاء لتحقيق الحلم الذي راوده كثيراً وباتت الفرصة متاحة له للظفر باللقب كونه يلعب على أرضه أمام جمهوره وهي النقطة الايجابية التي تصب في مصلحته بعدما فاز في أول وثاني لقاءات الفريقين في حلب لكنه خسر مرتين في الغربة وبغياب جمهوره كون الفريقين لعبا في بيروت دون جمهور. سلة الجلاء اليوم أمام امتحان قد يكون هو الأصعب لها منذ فترة طويلة لكنها تتسلح كما ذكرنا بسلاحي الأرض والجمهور وبقوة وخبرة لاعبيها في مثل هذه المباريات ورغم الخسارة مرتين لكننا لا نخشى على نجوم الجلاء من تجاوز هذا الامتحان لفريق يضم في صفوفه العملاق مارسيللو كورية والأميركي ساماكي ووكر إلى جانب أحمد اسحاق وميشيل معدنلي ورامي مرجانة وساري بابازيان.
إذاً هي المباراة التي لا تقبل القسمة على اثنين ولا مجال فيها للتعويض وقد دخل الجلاء بعد عودته من بيروت في معسكر شبه مغلق استعداداً للمباراة خلال الوقت القصير الذي يفصل بين المباريات وهو ما أكده لنا السيد روبير باشاياني مساعد المدرب فقال: التدريبات لم تتجاوز الأربعة عملنا خلالها على بعض التعديلات الفنية في الدفاع والهجوم، وسيكون لنا خطة لعب مغايرة بعدما انكشفت أوراق الفريقين من نقاط الضعف والقوة بينهما وباتت معروفة، وستكون أرض الملعب هي الفيصل في مباراة مفتوحة حيث لاشك في أن فريقنا قوي وفريقهم كذلك قوي ويملكون الخبرة الكافية في المباريات النهائية لما يضمه فريقهم من لاعبين أجانب ومحليين لكننا سنضع كل جهدنا في المباراة حيث لا مجال للتعويض، كما تم التركيز فنياً وعلى العامل الفكري والذهني والمعنوي عند اللاعبين وكما قلت سيكون الفصل في أرض الملعب وحافزنا هو سلاحنا بالأرض والجمهور حيث تميل الكفة لنا بهذه الأسلحة وفوزنا هو فوز للوطن وللسلة السورية لدخول الفرح إلى شوارعنا وكما هو متوقع أتمنى حضور جمهورنا وجمهور السلة السورية كله لمؤازرتنا والوقوف خلفنا ليكون إحدى الأوراق الرابحة في المباراة.
يذكر أن الجلاء فاز في الدور النهائي في المباراة الأولى 91/77 وفي الثانية 79/67 وكلتا المباراتين في حلب، قبل أن يخسر مباراتين مثاليتين في بيروت الأولى بفارق 16 نقطة 101/85 والثانية بفارق ثماني نقاط 85/77.
ولم يتعرض الجلاء لأي خسارة على أرضه خلال المباريات التي خاضها في بطولة غرب آسيا للأندية منذ الدور الأول وحتى النهائي.