ففي حين بدأت الامم المتحدة باجلاء موظفيها اعلن مسؤول فرنسي سيطرة قوات فرنسية على مطار ابيدجان وسط قتال عنيف بين قوات الرئيسين المتناحرين .. في حين دعت وزيرة الخارجية الاميركية غباغبو للرحيل فورا معتبرة بقاءه يؤدي الى الفوضى.
فقد شرعت بعثة الامم المتحدة في ساحل العاج أمس بسحب أفراد طاقمها البالغ عددهم مئتي شخص عقب الهجمات الاخيرة التي شنها مسلحون واستهدفت مقرها .
ونقلت ا ب عن أحد موظفي بعثة الامم المتحدة في ساحل العاج قوله انه تم ابلاغهم بالشروع بالمغادرة موضحا انه تم نقلهم بواسطة مروحية من مقر الامم المتحدة إلى المطار .
وأضاف الموظف الذي طلب عدم كشف اسمه ان مروحية أخرى ستقوم بنقلهم إلى مدينة بويك شمال البلاد.
وشمل أمر الاجلاء كل الموظفين الرئيسيين أما الموظفين الثانويين فقد تم اجلاوهم منذ عدة أشهر في حين لا تزال القوات الدولية منتشرة في ساحل العاج.
الى ذلك أعلن تيري بوركارد المتحدث باسم القوة الفرنسية في ساحل العاج أن هذه القوات سيطرت على مطار مدينة ابيدجان الرئيسية وسط قتال عنيف بين قوات غباغبو وقوات وتارا.
وقال بوركارد في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية أمس ان القوة الفرنسية سيطرت بالتعاون مع القوات الدولية في ساحل العاج علي مطار فيليكس هوفويت بوانيي مشيرا إلى انه تم نشر سريتين في ابيدجان من300 جندي فيها وذلك بعد ان عززت فرنسا خلال الايام الماضية قواتها في المدينة بنحو 150 جنديا.
وأضاف بوركارد ان فرنسا عززت وجودها في ساحل العاج ليصل عديد قواتها إلى 1400 جندي تشتمل مهمتهم على حماية الاجانب من الهجمات وعمليات السلب والنهب وسط حالة عدم الاستقرار التي تعيشها.
من جانب اخر قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون أمس انه يجب على غباغبو ان يرحل فورا معتبرة ان بقاءه يؤدي إلى الفوضى.
ونقلت ا ف ب عن كلينتون قولها في بيان ان واشنطن تشعر بقلق عميق امام الوضع الخطير الذي يتدهور في ساحل العاج وخصوصا حيال المعلومات عن حدوث مجازر على نطاق واسع في غرب البلاد.
في المقابل دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أمس وتارا إلى محاسبة من يشتبه بأنهم من انصاره وشاركوا في مجزرة قتل فيها نحو 800 شخص .
ونقلت ا ف ب عن مارتن نيسيركي المتحدث باسم بان قوله ان الامين العام قلق من تقارير بشأن القوات الموالية لوتارا التي قتلت العديد من المدنيين في بلدة ديكوي غرب البلاد .
واضاف نيسيركي ان بان دعا إلى محاسبة المسؤولين والرئيس وتارا ورغم نفي الاخير ضلوع قواته بهذه المجزرة الا انه اطلق تحقيقا كما سيرحب بتحقيق دولي في الحادث .
ونفى وتارا ان يكون اتباعه ضالعين في الاحداث التي جرت في بلدة دويكوي تبعا للمتحدث الا انه امر باجراء تحقيق فوري . من جهة ثانية حذرت الامم المتحدة غباغبو ومعسكره من ان المحكمة الجنائية الدولية قد تحقق في جرائم ضد الانسانية في الهجمات التي يشنها معسكره ضد المدنيين منذ الانتخابات الرئاسية التي جرت في تشرين الثاني الماضي.
وقتل نحو 800 شخص في عملية شنتها القوات الموالية لوتارا في البلدة الاسبوع الماضي بعد ان استولت عليها من ايدي قوات غباغبو وذلك تبعا للجنة الدولية للصليب الاحمر والامم المتحدة.