تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تحديد المسؤولية الاجتماعية للشركات تتطلب مهارة في تعلمها

شباب
4 / 4 / 2011
علاء الدين محمد

تختلف الرؤى وتتفاوت عند شبابنا حول تحديد المسؤولية الاجتماعية لشركة أو مؤسسة ما تجاه المجتمع، العديد من الشباب يعتقد أن المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات والشركات تنحصر في تقديم الرواتب والأجور للموظفين،

وشراء الآلات والمعدات واللوازم ودفع كل ما يترتب عليها من رسوم وضرائب، وعدد آخر من الشباب يرى أن المسؤولية هذه غير كافية على هذا النحو تجاه المجتمع الذي نعيش فيه، وعلى المؤسسات تقديم شيء غير الشيء الأساس والبديهي المفروض تقديمه ودفعه، ما هو هذا الشيء وما أهدافه وعلى من تقع المسؤولية‏

‏‏‏

الاجتماعية للمؤسسات والشركات،حول هذا الموضوع أقيمت ورشة تشاركية وتفاعلية بمقر - عيادات العمل - مشروع شباب أدارها الاستاذ محمد ردين عيسى مع مجموعة من الشباب الراغبين بتطوير مهاراتهم وتمكين ذواتهم بخبرات ومعلومات تساعدهم في إدارة أعمالهم سواء أكانت خاصة أو عامة أي يكون رأس المال من شخص أخر وهم يديرون المشروع، وكيفية التعامل مع إدارة المؤسسات إضافة إلى حسن التعامل مع كل من الموظفين والموردين وحتى المستهلكين هذا كله يتطلب مهارات وتقنيات ورعاية يجري التدريب عليها وإقامة ورشات عمل لتتمكن من إدارة المواهب واكتشافها وتنميتها. ليتسنى للشباب والشابات بهذه الطريقة والأسلوبية المبسطة والسهلة في تقديم المعلومة وتعلمها وسهولة تخزينها للاستفادة منها مستقبلاً في الحياة العملية بكل منحى من مناحي حياتهم، ولتتشكل لديهم قدرة معرفية دقيقة بتحديد المسؤولية الاجتماعية لأي فرد ومؤسسة ولو نفذت كل ما يترتب عليها من التزامات في العقود والنظم والشرائع المثبتة.‏‏

على هامش الورشة كانت لنا وقفة مع الاستاذ محمد ردين عيسى وسألناه عن مفهوم المسؤولية الاجتماعية للشركات والمؤسسات حيث أوضح قائلاً: يترتب عليها تخصيص مبلغ من أرباحها مقابل الأثر السلبي الذي خلفته، وعلى كل صاحب شركة وكل مدير مؤسسة أن يقدر حجم الضرر الذي أخذته منشأته والحقت الضرر بالناس، أن يعمل على تعويضهم بتخصيص كتلة نقدية من الأرباح ودفعها في خدمة مشروع يعود بالفائدة على المجتمع المحيط بالمؤسسة، شرط ألا يربط هذه الخدمة المجتمعية بمآرب ذاتية كإعلان أو دعاية لشركته من أجل الربح واستقطاب الزبائن يجب أن يكون هدفه هو الخدمة.‏‏

وعن طبيعة الضرر الذي تلحقه الشركات أكد عيسى أنه لا يوجد أحد إلا ويسبب ضرراً ما، على سبيل المثال أنا كفرد في هذا المجتمع عندما أقوم بنقل كيس النقايات من بيتي إلى الحاوية وأضعه في مكان غير مكانه الصحيح (الحاوية) أكون قد سببت ضرراً ما وتركت أثراً سلبياً يلحق بالمجتمع، وإذا كنت في سيارة ورميت من نافذتها أي شيء محرمة - سيكارة - علبة كولا، أكون قد ساهمت في تخريب البيئة وألحقت الضرر بالآخر بالتالي الواجب الأخلاقي والقانوني والإنساني أن أدفع تعويضاً عما سببته، هذا ما يحدث على مستوى الفرد، فما بالك ماذا تترك الشركة من أثر سلبي، بالتأكيد أثرها أضعاف مضاعفة في تلوث البيئة والأثر السلبي في الناحية الجمالية، إذاً الورشة ما هي إلا توعية وارشادية لجوانب عديدة في حياة الشباب والشابات سواء أكانوا في موقع إدارة المؤسسات أو في موقع العاملين والموظفين أو الموردين، أو حتى في بيوتهم وأماكن تواجدهم.‏‏

علينا كشباب وشابات أن ندرك هذا الأمر جيداً ونتعلمه لتتشكل لدينا ثقافة مجتمعية في معرفة الأثر السلبي لأي شركة ولأي فرد، يجب أن يكون لدى هذه الشركات العامة والخاصة لجان مؤهلة ومدربة على دراسة الأثر السلبي وتحديد المسؤولية الاجتماعية للتعويض عن الضرر لكن مثل هذه اللجان في مؤسساتنا غير موجودة حتى الآن.‏‏

تحديد المسؤولية‏‏

على من تقع المسؤولية في الشركة هل على صاحب الشركة أم على الموظفين أم على مدير الشركة في تحديد الأثر السلبي ودفع الضرر ؟ العديد من الشباب كان رأيه أن صاحب الشركة هو المسؤول والبعض الآخر قال أن المدير وبعضهم الآخر قال المسؤولية تقع على الجميع صاحب المؤسسة ومديرها والموظفين ، اختلاف الرأي صحي ولكن المسؤولة الجمعية ووجهات النظر المتعددة هي مؤشر من مؤشرات النجاح والديمومة.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية