عن هذه التظاهرة قال الدكتور محمد صادق الدبيات رئيس الجمعية: تعتبر هذه التظاهرة استثنائية كونها اختارت السينما السورية البعيدة عن عين المشاهد البعيد عن العاصمة لعدم وجود دور عرض سينمائية أضف إلى عدم توفر الأفلام على أقراص DVD.
أما علي الخطيب وهو من أعضاء النادي السينمائي فقال: بدأت الفكرة في جمعية أصدقاء سلمية حيث يجتمع محبو السينما لرؤية أحد الأفلام العالمية المعروفة بنيلها لجوائز عالمية وذلك في مقر الجمعية ثم فكرنا بتوسيع جمهور السينما وتساءلنا عن مدى إمكانية عرض أفلام سينمائية في صالة كبيرة كصالة المركز الثقافي وقد لاقت الفكرة قبولاً لدى الجهات المعنية بالأمر وكان أول نشاط جدي في عرض أفلام السينما السورية.
واستذكر علي بدايات السينما في بلدته السلمية في 1944- 1962 حيث كانت سينما الجلاء والشرق ثم تأسست سينما الزهراء عام 1962 قبل انشاء المؤسسة العامة للسينما بعام واحد وقدمت العديد من الأفلام الهامة وشكلت مكاناً ثقافياً يربط أبناء البلدة بالعالم الخارجي.
إلا أن دورها تعطل لأسباب كثيرة، ونحاول كشباب محب للسينما استعادة هذا الفن الجميل والتواصل معه عبر ايقاظ اهتمامات الجمهور بالفن السابع وحث الجهات الانتاجية لتقديم ما يلزم لإنتاج الأفلام لتمتلأ الساحة السورية بنوع وكم سينمائي يوثق للحياة الاجتماعية والثقافية بكافة مدلولاتها.
أما المخرج نضال الدبس الذي افتتح فيلمه «روداج» تظاهرة السينما السورية فأكد أن إعادة الطقس السينمائي والتواصل مع الجمهور ليس وهماً ودليله على ذلك وجود عددٍ من الشباب الذي يحضر بداية هذه التظاهرة التي ربما لا نجدها في المدن الكبرى ونبه الدبس إلى أن الجمهور وخاصة - الشريحة العمرية الشابة- التي اعتادت على رؤية السينما الأميركية واعتادت على ايقاع معين حيث التشويق والحدث المتصاعد والمتراكم . إذ يحسب السيناريو بدقة متناهية بحيث يمنع المتفرج من الملل.
هذا الاعتياد جعل شبابنا وهو الجيل الذي نعول عليه في الإبداع يبتعد عن رؤية أفلام أخرى ذات بنية درامية مختلفة ومشكلتنا أن الفيلم الأميركي- قولبنا - بآلية معينة وصرنا نواجه مشكلة في وجود فيلم آخر سوري أو عربي أو غيره بل صار المتفرج يشعر بالضيق في تلقيه لسينما أخرى علماً أنه يجب عدم اغفال سينما أوروبية وروسية مختلفة عن «الهوليودي».
ولم يتغيب المخرج سمير ذكرى عن حضور التظاهرة في أسبوعها الثاني عبر فيلم «عبد الرحمن الكواكبي» حيث أسعده نشاط الشباب السينمائي موضحاً أنه تقع على عاتقه مسؤولية كبيرة باعتباره حمل لواء إعادة هذا الفن إلى غابر عهده ومؤكداً أن الجمهور يأتي من استمرارية هذه التظاهرات الخلاقة التي يقوم بها متطوعون من أجل نشر ودعم هذا الفن الذي يحتاج إلى تضافر جميع الجهود، أما الشباب فيقومون بدورهم وعلى المؤسسة أن تبدأ بالتغيير والإصلاح واستثمار ماهو موجود وتحويل صالات المركز الثقافي الموجودة إلى صالات عرض عبر تجهيزها بمستلزمات السينما .