لايهاب الموت يصرخ « الله أكبر»
والمنايا محرماتٌ فوقَ سمائه
تحوّل أمواج البحر الأزرق أحمر
يشرب كأس النصر دوماً
ويأكل التين و اللوز و السكر
شجر الليمون هنا، صامد يقاوم
والياسمين ينُثر رائحته
والزيتون لا يزال أخضر
وطني
يا أنشودة يغنيها الأطفال
في العيد
يا لحناً يدندنه طائر
غريد
الحبّ يمشي في الأزقة الضيقة
سعيد
آذار يهلل فرحاً وتشرين
يتغنى بالنصر المجيد
وطني
عشقي لكَ عشقٌ ليس له
حدود
أقدس كلّ حبة تراب فيك
كلّ زاوية
وكل حديقة ورود
عيناي، يداي، شفتاي كلهم
على حبي شهود
وطني
يا أيها المسافر القديم
على آهات الزمن
يكفيك تعذيبا قد تخطيتَ
صعوبة المحن
يكفيك تغريبا قد نزحت كالسيل، كالجرف، كمن
يسرق من قبضة الحياة
كمن يمارس مئات المهن
زأرت في وجه أعدائك
الآن ستدفعون الثمن
وطني
يا أيها القادم من السفر
قد نسيت حقيبة السفر
قد نسيت جواز السفر
نسيت الليل والقمر
نسيت البكاء و الحنين
وطول السهر
نسيت كل شيْ ٍ
وحتى من بك غدر
مزقت المستعمر ليصبح
في ذكريات الماضي صور