وتجلت تلك الخبرة في أحدث فعالياتها وهو ملتقى أمل للعمل المجتمعي المؤلف من سبع مراحل تتعاطى كل منها مع شريحة عمرية محددة ضمن نشاط أوسع بعنوان «آفاق». ويقول أحمد حاتم منسق أعمال المجموعة: إن الملتقى يأتي في إطار تفعيل العمل الاجتماعي العام بهدف تمتين أواصر الوحدة الوطنية وتعميق روابط التآخي بين مختلف الشرائح المجتمعية في وجه ما يحاك لأبناء الشعب السوري من مخططات ومؤامرات تسعى للنيل من وحدته وتماسكه وعيشه المشترك حيث يعمل الملتقى على تحقيق أهدافه انطلاقاً من شرائح الطفولة المبكرة والمتوسطة والمتأخرة مروراً بالمراهقين وصولا إلى الشباب اليافع.
فالمرحلة الأولى من الملتقى عملت على توفير بيئة آمنة ومريحة لخمسة وسبعين طفلاً من شريحة الطفولة المتأخرة من الوافدين إلى محافظة اللاذقية والذين يصنفون كأكثر الشرائح المتضررة إلى جانب الأطفال من ذوي الشهداء ومجموعة من الأطفال المتفوقين في المدينة من شرائح اجتماعية متعددة حيث تنوعت فعاليات الملتقى لتشمل أنشطة الرسم والموسيقا وورش الأعمال اليدوية بالإضافة إلى سلسلة من المسابقات الذهنية والأنشطة الترفيهية والألعاب التفاعلية كما تضمنت نشاطات تربوية وعصفاً ذهنياً وتوزيع هدايا وألعاب حركية ورياضات جماعية.
من ناحيتها بيّنت لين الخير المنسقة الإعلامية للملتقى أن الفعالية تهدف إلى التخفيف من الآثار السلبية التي فرضها الواقع الاجتماعي الراهن على الأطفال تحديداً ولاسيما المتضررين منهم والذين اضطروا للنزوح عن أماكن سكنهم ومدارسهم ورفاقهم بفعل إرهاب المجموعات المسلحة، مؤكدة أن برنامج الحملة ينطوي على العديد من الأنشطة الرامية إلى إعادة السكينة والهدوء إلى نفوس هؤلاء الأطفال.
وأوضح عامر فوزي المشرف التنفيذي للملتقى أن أكثر من أربعين شاباً وشابة من المتطوعين شاركوا في إنجاز المرحلة الأولى من الملتقى بينهم مجموعة من الخبرات في المجال الرياضي والفني والثقافي ممن قدموا المساعدة والمشورة اللازمتين للأطفال المشاركين خلال الأنشطة.
وذكر فوزي أن المرحلة الثانية تستهدف الأطفال من عمر الثانية عشرة من العمر وحتى الثامنة عشرة منه ويركز الملتقى في هذه المرحلة على البعد التنموي في أنشطته التي ستمتد إلى 6 ساعات يتم خلالها تنظيف وتجميل وإعادة تأهيل إحدى حدائق الأطفال في المدينة بمشاركة ما يزيد على مئة مراهق ومراهقة.
وتُخصص مرحلتان لاحقتان كما أضاف لفئتي اليافعين والشباب أما المراحل الثلاث المتبقية فستكون عبارة عن ربط بين الشرائح المشاركة بحيث تشرف كل منها على الشريحة العمرية الأصغر منها سناً ضمن برنامج اجتماعي تنموي يتم تحضيره والعمل عليه بما يتناسب مع أهداف الحملة بصورة إجمالية وذلك قبل جمع المشاركين في المرحلة الأخيرة في إطار نشاط خاص يعلن عنه لاحقاً.
من جانبها رأت ريتا ربيع حلوم «متطوعة» أن ما تقوم به المجموعة هو عمل وطني بامتياز يأخذ على عاتقه منذ بداية الأزمة التصدي للمؤامرة التي يتعرض لها الوطن بطريقة تفاعلية تشاركية بين مختلف شرائح المجتمع حيث تتفاوت أعمار المتطوعين من سن السادسة عشرة وحتى الثلاثين لتشمل تلاميذ مدارس وطلبة جامعات وأطباء ومدرسين وفنانين ومهندسين ورياضيين وربات منازل واختصاصيين في الغرافيك والفوتوشوب والتصميم وسواهم.