تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


القرى الصحية بدرعا مشروع ناجح بحاجة للدعم وتعزيز التجربة على مستوى المحافظة!!

درعا- الثورة
مراسلون
الأحد 3-3-2013
يعتبر برنامج القرى الصحية بدرعا من البرامج الهامة التي ساهمت بشكل فعال في تنمية المجتمع المحلي وتعزيز روح المبادرة والتطوع والاهتمام بالاصحاح البيئي ويهدف البرنامج إلى توعية وتأهيل سكان القرى

ليتعرفوا على مشاكلهم الصحية والبيئية وتدريبهم على معالجتها بأنفسهم بمساعدة الجهات المعنية وقد انطلق العمل به عام 1996 في قرية عقربا وشمل حتى الآن 40 قرية وبلدة في المحافظة.‏‏

وأكد د. أيمن العاسمي رئيس دائرة الرعاية الصحية بدرعا إن البرنامج حقق نجاحات مهمة من خلال استثمار المراكز الصحية التي ساهم الأهالي بتشييدها بمساعدة الموازنة المستقلة في المحافظة لتشجيع العمل الشعبي والمجتمعي وقد قدم البرنامج في الأعوام الماضية قروضا لبعض سكان القرى مثل المتاعية ودير العدس وزمرين ونامر ومحجة وزيزون وغيرها ما أثمر عن إقامة مشاريع اقتصادية منزلية ساهمت بتحسين دخل الأسر الفقيرة وقد وفرت الكثير من فرص العمل وساعدت على تحسين الظروف المعيشية للمرأة الريفية وللأهالي بشكل عام في تلك القرى.‏‏

رئيس شعبة القرى الصحية د. سامر المحيسن نوه إلى أن المرحلة الاختيارية للبرنامج انطلقت عام 1996 في قرية عقربا ثم توسع بعد نجاحه بشكل ممتاز ليشمل قرى المال والطيحة وكفر ناسج بين عامي 1997 و1999 وفي عام 2001 بدأ البرنامج بالتوسع ليشمل العديد من القرى الجديدة وليصبح الآن نحو 40 قرية صحية بالمحافظة.‏‏

وأكد المحيسن إن البرنامج حقق خطوات ناجحة وتبشر بالخير في القرى التي طبقته ففي قرية عقربا تم استثمار المركز الصحي الذي شيده سكان البلدة بمساعدة من المحافظة بلغت 2 مليون ليرة وقد سبق للأهالي أن اشتروا جرارا للبلدية لمساعدتها عل ترحيل القمامة وتبرعوا بمساحات جديدة من أراضيهم الواقعة على جانبي المدخل الرئيسي الذي يعبر القرية من أجل توسيعه وكذلك تبرعوا بقطعة أرض بنيت عليها المدرسة وساعدت التبرعات في إقامة حديقة للأطفال وناد رياضي منوها أنه سيتم تشجير مداخل ثلاث قرى صحية بالأشجار الحراجية وبمعدل 300 شجرة لكل قرية بالتعاون مع مصلحة الحراج بزراعة درعا والأهالي.‏‏

فيما أوضح منسق البرنامج السيد ياسر القادري أن برنامج القرى الصحية ساهم بتعزيز الرعاية الصحية الأولية ورفع التغطية باللقاحات من خلال المسوحات الأسرية التي أجريت حيث تمت معرفة الأمراض المزمنة الشائعة والاعاقات من أجل إمكانية وضع برامج صحية للمساهمة مع المجتمع في تقليل هذه الأمراض والاعاقات في المناطق ذات الاحتياجات الخاصة وركز على الفئات الأكثر تعرضا للمخاطر الصحية كالأطفال والنساء والشيوخ حيث استقطب جهود العديد من القطاعات وبعض الهيئات الدولية لدعم هذه الأهداف حيث أن مكونات البرنامج تنطلق من المتطلبات الأساسية للصحة والتنمية كالسكن الصحي والرعاية الصحية الأولية وزيادة الدخل وتأمين كفاية الغذاء وسلامته وضمان المياه المأمونة والصرف الصحي والنظافة العامة في القرية وتكريس وجود مايسمى بالمدرسة المجتمعية ومركز معلومات القرية والمنزل صديق الطفولة إضافة إلى دعم وتمكين المرأة وتحقيق الأمومة الصحيحة الآمنة وحماية البيئة من التلوث وإنشاء نواد رياضية وترفيهية مجتمعية.‏‏

صحيح إن برنامج القرى الصحية حقق نتائج ممتازة بالمحافظة في السنوات الأولى من انطلاقته ولكنه الآن ومنذ نحو أربع سنوات ماضية لم يكن بالفعالية التي كانت في البداية وتراجعت الحماسة وقل الدعم من الجهة الدولية التي كانت تشارك في تنفيذه وأن الحاجة ماسة حالياً لإعادة تفعيله والحفاظ على الانجازات التي تحققت في القرى وتعزيزها وعدم ترك هذه التجربة الرائدة في ذكريات الماضي.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية