مليونيتان في مصر بعنوانين ربما سيستمران على طول مصر وعرضها ضد مرسي وجماعته... والمليونيتان تجسدان حالة الشعب المصري المرهق اقتصادياً ومعيشياً واجتماعياً ومدى حب وتعلق المصريين بجيش بلادهم الذي رسم أروع صور البطولة ونكران الذات والتضحية في سبيل مصر وعروبتها... مليونية لدعم (العيش) وهو الرغيف باللهجة المصرية ومليونية لتأييد الجيش... وبين العيش والجيش يبدو مرسي (ما يستوعبش) .
(الجيش ابن بطني... الحل يرحل مرسي) عبارة كتبت على إحدى اليافطات و حملها رجل مصري طاعن في السن... ولعلها تختصر المشهد المصري الذي يغلي في مدن وقرى مصر التي تريد إنتاج ذاتها على الطريقة الشعبية الناظرة بعيون أم العروبة وأم الدنيا وأم أبنائها الحريصة عليهم عسكريين ومدنيين.
أوليس أجدر بمرسي بين هاتين المليونيتين وما سيتبعهما من مليونيات قادمة أن يسارع لتقييم السياسة التي ينتهجها ويرهق من خلالها مصر وشعبها الذي يستحق العيش الكريم وأن يقرر كيف تدار الأمور في دولته وأن لا يهمش ويبقى مجرد رقم كبير لا قيمة له على أرض الواقع .
المصريون مشتاقون للراحة بعد التعب ومصر تريد احتضان أبنائها جميعاً ولملمة جراحهم وامتصاص آلامهم... إرادة الشعب المصري (الجيش والشعب إيد وحدة) ورغيف (العيش) خط أحمر واللبيب من الإشارة يفهم فكيف إذا كانت العبارة صريحة وواضحة ولا تحتاج إلى لبيب... فهل وصلت الرسالة يا مرسي..؟