تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


5 آلاف مريض تلاسيميا مراجعو العيادات الشاملة بدمشق.. وزير الصحة لـ«الثورة»: خدمـــة لائقـــة لمرضـــى التلاســـيميا والســـكري والجلـــدية

دمشق
محليات
الأحد 3-3-2013
تفقد الدكتـور ســعد النايـف وزير الصحة واقع الخدمات الصحية التخصصية المقدمة لمراجعي مركز العيادات الشاملة في منطقة الزاهرة بدمشق والذي يضم مراكز التلاسـيميا والسكري والأمراض الجلدية.

وخلال اجتماعه مع مدير صحة دمشق ورؤساء المراكز التخصصية في المركز أوضح وزير الصحة بأن مليارات الليرات التي ترصدها الحكومة لتوفير خدمات الرعاية الصحية المجانية للمواطنين لا تعني المريض في شي ما لم تترافق مع توفير الخدمة الصحية اللائقة في الوقت المناسب والتي يجب أن تترافق مع الاستقبال والمعاملة الجيدة والاهتمام بالمرضى. وطلب وزير الصحة خلال الاجتماع إيلاء مزيد من الاهتمام للجانب التثقيفي في المركز ولاسيما فيما يخص تدابير المحافظة على الصحة والوقاية من الأمراض المزمنة والشائعة لما لهذا الموضوع من نتائج إيجابية على المدى البعيد كما طلب إلى مدير صحة دمشق التنسيق مع رئيس مركز العيادات الشاملة وموافاة الوزارة خلال فترة أسبوع واحد بخطة تفصيلية تتضمن كافة المعوقات التي تواجه هذا المركز والتي من شأنها الارتقاء بواقع الخدمات الصحية في مراكز التلاسيميا والجلدية والسكري في مبنى العيادات الشاملة.‏

وفي تصريح «للثورة» أوضح وزير الصحة أن هذه الجولة تندرج في إطار جولات المتابعة المستمرة للمرافق والمؤسسات الصحية والوقوف بشكل مباشر على واقع الخدمات المقدمة والاستماع إلى المواطنين بشكل مباشر على الصعوبات التي تواجههم أثناء الحصول على الخدمة الصحية وإيجاد الحلول الفورية لها وفقاً لأقصى الإمكانات المتاحة مشيراً إلى أنه تلقى في الآونة الأخيرة عددا من الشكاوى من المواطنين حول معاناة مرضى التلاسيميا أثناء حصولهم على الخدمة الصحية في مركز العيادات الشاملة بدمشق ولاسيما خلال لقاءاته الأسبوعية مع المواطنين ممن لديهم أطفال مصابون بالتلاسيميا. ولفت وزير الصحة إلى أن انقطاع التيار الكهربائي عن مبنى العيادات الشاملة في الفترة الصباحية والصعوبات في الإمداد بالمحروقات قد شكلا عبئاً كبيراً على المركز وانعكس ذلك بشكل مباشر على مستوى الخدمات الصحية وبالتالي على المرضى لاسيما وأن نقل الدم لأطفال التلاسيميا يتطلب توفير الطاقة الكهربائية لعمل الأجهزة الطبية. مشيراً إلى أن الوزارة بدأت بالتواصل مع وزارة الكهرباء لوقف التقنين الكهربائي عن مركز التلاسيميا أو نقل فترة التقنين اليومية إلى ما بعد انتهاء الدوام في المركز المذكور الأمر الذي من شأنه المساهمة وبشكل كبير في تلبية أكبر قدر ممكن من احتياجات مرضى التلاسيميا المراجعين بالإضافة إلى مرضى الجلدية والسكري.‏

وحول عدد مرضى التلاسيميا المراجعين للمركز قال الوزير النايف إن عدد مرضى التلاسيميا المسجلين في هذا المركز سجل ارتفاعاً ملحوظاً خلال الأشهر الماضية إذ وصل إلى قرابة الـ 5000 مريض مقارنة مع 3500 مريض كانوا مسجلين سابقاً ومبيناً بأن جميع المسجلين الجدد هم من العائلات المتضررة والذين اضطرتهم الظروف الراهنة إلى الانتقال المؤقت لمنطقة دمشق وما حولها.‏

ونـوه الوزير النايف بأن وزارة الصحة قامت خلال السنوات الأخيرة بتزويد مرضى التلاسيميا بدواء نوعي يكفل إبعاد الهجمة المرضية عن المصابين وذلك لعدة أيام لحين الحصول على خدمة نقل الدم اللازمة وأضاف بأنه تم أيضاً توفير كامل احتياجات مرضى التلاسيميا لهذا العام من مستحضرين دوائيين أساسيين يطلق عليهما علمياً اسم ديفيراسيروكس والثاني ديفيريبرون وكذلك كميات جيدة من المستحضر الدوائي الثالث المعروف علمياً باسم ديفيروكسامين وهو قيد الشحن حالياً منوهــاً إلى أنه يتم التنسيق المستمر مع بنك الدم لتخصيص مركز التلاسيميا بكميات منتظمة من الدم اللازم للمرضى وفق أقصى المتاح في حين يتم سد النقص الحاصل من الدماء من خلال تبرع أهالي المريض أنفسهم.‏

وشـدد وزير الصحة على أهمية الخطوة التي طبقت في سورية خلال السنوات الأخيرة والتي تتمثل في إلزام الراغبين في الزواج بإجراء الفحص الطبي قبل الزواج في العيادات المخصصة لذلك بالتعاون مع نقابة الأطباء وفروعها في المحافظات موضحاً أن هذه الخطوة ساهمت بشكل واضح في الحد من الإصابة بالأمراض الوراثية والمعدية ومنها التلاسيميا إذ كشفت عن مئات الحالات من هذه الأمراض ومنها التلاسيميا والتي أمكن تجنبها بفضل هذه الفحوص والاختبارات الطبية البسيطة الأمر الذي جنب الكثير من المعاناة النفسية والاجتماعية المستقبلية لهؤلاء ناهيك عن الفوائد الاقتصادية والمادية موضحاً أن وزارة الصحة تتكلف سنوياً أكثر من ستة مليارات ليرة سورية لتوفير الأدوية المجانية لمرضى الأمراض المزمنة والشائعة ومنهم مرضى التلاسيميا والسكري مشيراً إلى أن التكلفة السنوية للمريض الواحد من مرضى التلاسيميا تزيد عن 500 ألف ليرة سورية وفق تصنيف الحالة المرضية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية