من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة بدائية الصنع تم زرعها مع خمس زجاجات حارقة أسفل سيارة أمام منزله من قبل عناصر من جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية المحظورة في مصر.
و قال مصدر أمني مصري « إن هذا العمل الإرهابي يأتي انتقاما من رئيس المباحث لجهوده في ضبط عدد كبير من المتهمين في قضايا اقتحام وحرق منشآت وتنظيم تظاهرات حيث كان قد سبق تكريمه أكثر من مرة من القيادات الأمنية بالمحافظة».
وأوضح المصدر «أن العناصر الاخوانية الإرهابية قامت بوضع خمس زجاجات مولوتوف وعبوة بدائية الصنع أسفل السيارة ما أدى إلى انفجار العبوة واشتعال النيران واحتراق السيارة بالكامل وسط حالة من الذعر انتابت سكان المنطقة».
ولفت المصدر إلى «ان المقدم عمرو حسن حرر المحضر اللازم ضد عناصر الإخوان والذين سبق وأن قام بعضهم بإلقاء زجاجات المولوتوف على شقته ما أدى الى احتراق شقة أحد جيرانه فيما تكثف أجهزة الأمن جهودها لضبط الجناة الهاربين».
كما دمرت القوات المسلحة المصرية سيارتين مفخختين بمواد شديدة الانفجار قبل تفجيرهما في تجمعات ومعسكرات للجيش في العريش والشيخ زويد شمال سيناء.
وقال المتحدث العسكري الرسمي العقيد أحمد علي في بيان إنه وردت معلومات لقوات التأمين في شمال سيناء أمس تفيد بأن جماعة «أنصار بيت المقدس» الإرهابية والتابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي تخطط لاستخدام عربات مفخخة ضد قوات الجيش والشرطة بمدن الشيخ زويد والعريش وأنه على أثر ذلك قامت العناصر الخاصة من الجيش الثاني بتمشيط المناطق المذكورة.
وأوضح أحمد علي أنه لوحظ اقتراب عربة لنقل المياه بسرعة كبيرة باتجاه تجمع للقوات فتم التعامل معها وخلال محاولتها الفرار تم تدميرها ما أدى إلى حدوث انفجار هائل نتيجة لاحتوائها على كمية كبيرة من المتفجرات.
وأشار المتحدث العسكري إلى أن القوات المسلحة رصدت أيضاً وقوف سيارة خاصة على أحد جانبي الطريق بالقرب من أحد المعسكرات في مدينة العريش فتم التعامل معها عن بعد ما أحدث موجة انفجارية شديدة نظرا لأنها تحتوي كمية كبيرة من المواد شديدة الانفجار.
في سياق متصل قتل ثلاثة إرهابيين تكفيريين في اشتباكات مع قوات الجيش والأمن المصرية جنوب الشيخ زويد شمال سيناء خلال هجومهم على إحدى مدرعات الأمن.
وأكدت مصادر أمنية مصرية أن الارهابيين الثلاثة تعرضوا لإحدى مدرعات الأمن على طريق الجورة جنوب الشيخ زويد بإطلاق النار عليها حيث ردت عليهم قوات الأمن وقتلت الثلاثة.
على صعيد آخر شدد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبد العاطي على أنه من «غير المقبول تدخل أي دولة أو طرف خارجي في أعمال القضاء المصري وأنه لابد من احترام أحكامه واستقلاله الكامل» رافضاً محاولة أي طرف خارجي التشكيك في استقلالية القضاء المصري المشهود له بالنزاهة والاستقلال.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن عبد العاطي قوله رداً على سؤال حول تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جينفر بساكي وما تضمنته تقارير أخرى حول إحالة عدد من المصريين والأجانب بينهم صحفيون إلى محكمة الجنايات.. «إن إحالة عدد من المتهمين لمحكمة الجنايات جاءت بناء على قرار من النيابة العامة التي هي جزء من النظام القضائي المصري الذي يتمتع بالاستقلالية الكاملة ولا يمكن للحكومة أن تتدخل في عملها».
وأوضح عبد العاطي أن القضاء المصري يوفر كافة الضمانات القانونية للمتهمين وأهمها إجراء محاكمات عادلة ونزيهة وتولي محامين مهمة الدفاع عن المتهمين فضلاً عن وجود عدة درجات للتقاضي فإذا صدر حكم بالإدانة يحق للمتهم بطبيعة الحال الاستئناف عليه مؤكداً أن جميع المحاكمات تتم أمام القاضي الطبيعي ووفقا للقانون العادي ولا توجد أي إجراءات استثنائية.