الشاهد هو الوليد بن طلال أحد أمراء نظام آل سعود الذي أقر بأن رائحة الفساد قد فاحت في السعودية داعياً هيئة مكافحة الفساد إلى أن "تؤدي واجبها بفضح ولو القليل من الفساد المتفشي في السعودية ".
يأتي ذلك مع تعاظم فضائح الفساد التي ترتكبها سلطات آل سعود وتعتمد السياسات القمعية لإخفائها وإثر المطالبات الكثيرة من قبل المواطنين السعوديين بتشديد الرقابة والمحاسبة .
الوليد بن طلال الذي يدير مجموعة المملكة القابضة قال في رسالته المطبوعة إلى محمد الشريف رئيس الهيئة الوطنية السعودية لمكافحة الفساد نزاهة التي نقلت سي إن إن بالعربية نصها إن "الأخبار الصادمة التي قرأناها مؤخرا كانت محل دهشة واستغراب الجميع حيث تؤكد أن مشروع غزال للسيارات هو مشروع وهمي فكيف تصل الأمور لهذا الحد من انعدام الشفافية والمصداقية ما يحدونا إلى القول إن ذلك يعد صورة واضحة من صور الفساد الإداري الذي تعاني منه الكثير من الأجهزة الحكومية السعودية".
ابن طلال أكد أن مطلب المواطنين السعوديين وخاصة بعد أن فاحت رائحة الفساد لدى السلطات وعدم اتخاذ أي رد أو إجراءات من قبل الهيئة حول هذا الفساد الواضح هو النظر في هذه القضية قائلا "طالما أن الفساد واضح في هذه القضية فلماذا لا تقوم هيئتكم بالنظر في هذه القضية وإعلان النتائج فورا"، داعياً إلى التحقيق في قضية مشروع السيارة السعودية غزال 1 بعدما أشارت تقارير عنه إلى أنه "مشروع وهمي"
وفي توضيحه لأسباب الفساد أكد الخبير الاقتصادي سلطان العجرمي أن "الجهاز الحكومي في السعودية يعد أكبر موقعاً للفساد لانفراده بصرف الميزانيات المالية العالية وغياب الرقابة وقدم الأنظمة وتعقيد الإجراءات وبقاء بعض كبار الموظفين في مناصبهم لفترات طويلة"