وقالت الخارجية الروسية في بيان نشره موقع قناة روسيا امس انه في الاونة الاخيرة
تناقش امكانيات توصيل مساعدات انسانية إلى مدينة حمص بينما تقوم المعارضة وبعض الاطراف الخارجية في الوقت نفسه بتحميل الحكومة السورية دون مبرر المسؤولية عن منع مرور القوافل الانسانية وعن معاناة السكان العالقين في مناطق العمليات القتالية.
واوضحت الخارجية في بيانها ان روسيا ترى الحديث في هذه الحالة يدور في اغلبه عن تحريف مقصود للحقائق فالسلطات السورية اعلنت موافقتها من ناحية المبدأ على خروج السكان الامنين من هذه المنطقة وقبل اي شيء النساء والاطفال ومن ثم تسليمها المساعدات الانسانية فورا الا ان هذا لم يرق للمعارضة المصرة على اجلاء حر للمسلحين المصابين.
وكان محافظ حمص طلال البرازي اكد في تصريح له امس الاول أن فرق العمل من الشرطة النسائية والاطباء والهلال الاحمر العربي السوري جاهزة لترتيب خروج المدنيين من مدينة حمص القديمة فور وصول رد الممثل المقيم للامم المتحدة الذي يتابع التنسيق مع المجموعات المسلحة داخل المدينة القديمة.
وأكدت الخارجية الروسية في بيانها استمرار التوافقات حول شروط اجراء عملية انسانية محتملة في حمص بمشاركة فعالة من السفارة الروسية في دمشق.
وكان نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد اكد في تصريح له امس الاول أن التحضير لعملية اخراج المحاصرين من حمص القديمة ما زال جاريا والحكومة السورية تتابع هذه القضية ومستعدة لاستقبال جميع النسوة والاطفال مبينا ان قوافل المواد الغذائية والادوية وصلت إلى نحو أربعة ملايين شخص خلال الفترة الماضية الا ان ادخالها إلى حمص القديمة بالذات يحتاج إلى انسحاب المجموعات الإرهابية أولا ومن ثم ستكون الحكومة على استعداد لتقديم كل ما يحتاجه المدنيون اذ لا يعقل أن نقدم الغذاء للإرهابيين.
كما أعلنت وزراة الخارجية الروسية أمس أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيلتقي اليوم الجمعة في مدينة ميونيخ الألمانية نظيره الأميركي جون كيري والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
ونقل موقع روسيا اليوم عن الوزارة قولها إنه من المتوقع أن يبحث اللقاء سير المباحثات في المؤتمر الدولي حول سورية جنيف2 التي تنتهي جولتها الأولى اليوم الجمعة. وأوضحت وزارة الخارجية الروسية أن لافروف سيجري أيضا سلسلة من اللقاءات على هامش مشاركته في مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن بما فيها محادثات مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم ومع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف والقائم بأعمال وزير الخارجية الأوكراني ليونيد كوجارا في الأول من الشهر القادم.
كما سيشارك وزير الخارجية الروسي السبت القادم في لقاء ثلاثي مع نظيريه الألماني والبولندي وفي اجتماع الرباعية الخاص بالتسوية في الشرق الأوسط.
وفي سياق متصل أعلنت البعثة الروسية لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف أن موسكو وباريس متفقتان في الرأي بوجوب أن يتجسد هدف الحوار السوري- السوري في جنيف بتنفيذ بيان جنيف1 الصادر في الثلاثين من حزيران عام 2012.
وجاء في صفحة البعثة الروسية على موقع التواصل الإجتماعي تويتر أن الدبلوماسيين الروس في جنيف التقوا أمس مع الممثل الخاص لفرنسا لشؤون سورية أريك شيفاليه وأكد الجانبان أنهما يسعيان لتحقيق نفس الهدف وبذل جهود كبيرة لحل الأزمة في سورية.
ولفتت البعثة الروسية لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف إلى أن وفد الجمهورية العربية السورية إلى مؤتمر جنيف2 أكد للدبلوماسيين الروس استعداده لبحث جميع المسائل الموجودة على جدول أعمال المفاوضات التي تجري بما فيها المسائل السياسية.
في غضون ذلك بحث نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف مع مساعدة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان موضوع الأسلحة الكيميائية السورية والملف النووي الايراني.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان أمس إن اللقاء بين الجانبين جرى في موسكو حيث تحضر شيرمان للمشاركة في اجتماع المديرين السياسيين لدول مجموعة الثماني. وأضافت الوزارة «تم بحث بعض مسائل العلاقات الثنائية بين موسكو وواشنطن.
يشار إلى ان الخارجية الروسية أكدت امس الأول أن لقاء تم بين وفدين روسي ووأميركي حيث اتفقا خلاله على إبداء المساعدة للأطراف في سورية لمواصلة الحوار، وحضر اللقاء عن الجانب الروسي نائبا وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف وغينادي غاتيلوف بينما حضره عن الجانب الأميركي مساعدة وزير الخارجية ويندي شيرمان.