واضاف الاتحاد في بيان تلقت سانا نسخة منه انه من المستغرب ان يقدم المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية في اجتماع بالدوحة على اتخاذ قرار يطالب فيه القمرين عربسات ونايلسات بايقاف بث القنوات التلفزيونية العربية السورية لسببب وحيد هو انها استطاعت ان تكشف زيف وكذب الادعاءات التي يوردها مروجو الفتنة عبر القنوات المتصهينة وكذلك فضح الفبركات التي لجأت اليها اطراف محلية او عربية او اقليمية واستند اليها دعاة مشروع اسقاط الدولة السورية في الغرب عبر دعواتهم للتدخل العسكري في سورية.
وقال البيان ان الاتحاد يرى في مثل هذه الدعوة اعتداء على حرية التعبير وحرية الكلمة وفي نفس الوقت خطرا على الثقافة البشرية وحقوق الانسان العربي لذلك فانه يدين باشد العبارات محاولات اسكات الصوت السوري ومحاولات منع ايصاله الى الرأي العام العربي والدولي ويؤمن بان لدى الصحفيين والفنيين السوريين المبدعين القدرة على تجاوز مثل هذا الاجراء المدان كما يؤمن بقدرة الاعلام السوري على الصمود واستمرار خوض معركة الحقيقة في وجه آليات الاعلام المتصهين والمرتزق.
ورأى اتحاد الصحفيين ان هذا القرار هو حلقة جديدة اخرى من حلقات الافلاس والعجز في اسكات صوت وصورة الحقيقة والواقع وفي ذات الوقت فانه يدل دلالة واضحة على عقلية اصحابه الداعين الى اقصاء الرأي الاخر لثبوت تأثيره على العقل العربي وعمله علي تحريره بل يسهم في تسليط الضوء على فساد تلك الانظمة وارتباطاتها مع المخطط الخارجي الذي يستهدف سورية.
واكد اتحاد الصحفيين في سورية ان هذا القرار المشبوه والمدان يشكل حالة ارهاب وضغط على المواطن العربي والمواطن السوري وقد تم اتخاذه وفق تعليمات خارجية وتواطؤ بين المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية ومجلس اسطنبول والصهيوني برنار ليفي الذي يدعو باستمرار لغزو سورية عسكريا وهو ما جاء ضمنا في دعوات استخدام الفصل السابع لميثاق الامم المتحدة ضد سورية.
واضاف الاتحاد ان مشروع عزل سورية الذي بدأ مع بداية التآمر عليها منذ اعوام سيسقط بصمود السوريين وتلاحمهم مع قيادتهم ووقوفهم وراء الاصلاحات التي حققتها لهم قيادة الرئيس بشار الأسد على مدار العام الماضي والاعوام السابقة. لقد جرب الصهاينة ومعهم الغرب وبعض العرب كل شيء للنيل من صمود سورية وشعبها من التخريب الى القتل فالجرائم والتفجيرات الارهابية والحرب الاقتصادية والدبلوماسية والحرب على الاعلام السوري بل حرب الاعلام ضد سورية وشعبها واخيرا الدعوة للتدخل الخارجي والعسكري وكل ذلك باء بالفشل بتصميم شعبنا وجيشنا على حماية سورية العربية والصخرة التي ستنكسر على صلابتها وقوتها احلام قوى الشر والظلام.
وختم الاتحاد بالقول ان الصحفيين السوريين يدينون هذا الاجراء والقرار الجائر ويعلنون باعلى صوتهم استمرارهم على قول الحقيقة وكشف التضليل والكذب مهما كان الثمن.
من جهة ثانية وجه اتحاد الصحفيين رسالة الى اتحاد الصحفيين العرب يدين فيها قرار مجلس وزراء الخارجية العرب القاضي بحجب بث القنوات السورية عن القمرين عربسات ونايلسات وطالبت الرسالة اتحاد الصحفيين العرب باصدار موقف واضح ومطالبة الامين العام لجامعة الدول العربية بايقاف اتخاذ مثل هذه القرارات لانها تمثل مساسا بحرية التعبير والرأي وتقييدا للحرية وتتعارض مع المواثيق الدولية وحقوق الانسان في ان يستمع الى جميع الاراء والمواقف.
واكدت الرسالة ان هذا القرار يجافي ابسط المعايير والاخلاق الناظمة لمهنة الاعلام والصحافة.
وطالب اتحاد الصحفيين السوريين بضرورة تعميم الرسالة على جميع النقابات والهيئات والمنظمات الصحفيية العربية والدولية ومطالبة هذه المنظمات باتخاذ مواقف تنسجم مع الغاية التي وجدت من اجلها وهي الدفاع عن حق التعبير وحرية الرأي.
واختتمت الرسالة بدعوة اتحاد الصحفيين العرب لاتخاذ موقف واضح ومطالبة ادارتي القمرين نايلسات وعربسات عدم الالتزام بتنفيذ هذا القرار الجائر.