وطلب المجلس الوزاري المجتمع في الدوحة التي تحولت الى مقر للتآمر على سورية من شركتي الاقمار الصناعية العربيتين عربسات ونايلسات وقف بث القنوات الفضائية السورية الرسمية وغير الرسمية بشكل مخالف لكل المواثيق والقوانين الدولية الضامنة لحرية الرأي وحق التعبير.
ودعا المجلس المرتهن لمشيخات النفط مجلس الامن الى المشاركة في العدوان على سورية تحت الفصل السابع بحجة تطبيق خطة المبعوث الدولي كوفي أنان التي شككوا بها قبل اعلانها وعملوا فيما بعد على افشالها من خلال استمرارهم بالتحريض وتزويد مجموعاتهم الارهابية المسلحة بالمال والسلاح لزيادة الجرائم التي ترتكبها بحق الشعب السوري.
وتماهى المجلس مع قرارات بعض الدول الغربية بفرض عقوبات ظالمة على حياة الشعب السوري ولقمة عيشه دون أن يكتفي بما سطره سابقا من قرارات تستهدف هذا الشعب ليطالب مجلس الامن بتبني هذه العقوبات وزيادتها لتشمل الجوانب الاقتصادية والدبلوماسية وغيرها.
وتعكس هذه القرارات العدائية مدى الافلاس السياسي والاعلامي لقوى الرجعية العربية المرتبطة بدوائر الاستعمار الغربي وانتقالها الى ممارسة الارهاب الفكري ضد الاعلام الوطني الذي ينقل حقيقة ما يجري على الارض السورية والفكر الحر المدافع عن الحقوق والقضايا العربية مضافا الى الارهاب الذي ترتكب مجموعاتها المسلحة على الارض.
وجاء البيان الختامي لما سمي الاجتماع الوزاري العربي في الدوحة بعناوين واضحة تلاها وزير الخارجية الكويتي تعامت عن جرائم المجموعات الارهابية واخرها مجزرة الحولة وتجاهلت الحقائق الدامغة التي قدمها التحقيق في الجريمة كما تجاوزت صلاحيات الجامعة التي نقلت الملف السوري الى مجلس الامن متوقعة ان ينجح الغرب الاستعماري في تحقيق ما عجز عنه مشايخ النفط.
البيان الذي فصل على مقاس المجموعات الارهابية المسلحة لم ير في جرائم الارهاب ما يدعو للادانة او ما يستحق دعوتها لالقاء السلاح كما انه لم يكتف بتوجيه التهم جزافا للحكومة السورية والجيش العربي السوري بل واصل تنفيذ اجندات الدول المعادية لسورية عبر دعوة للالتزام الفوري والكامل بخطة أنان وقرارات مجلس الامن وتجاوز ذلك بدعوة الحكومة السورية للتخلي عن سيادتها.
واعاد البيان التذكير بالدور التآمري للجامعة المختطفة من شيوخ النفط من خلال دعوته الى الالتزام بقرارات مجلس الجامعة التي كانت سببا رئيسيا في تصعيد الازمة وشكلت استجابة لمطالب المجموعات الارهابية.
وشكلت العودة لتوجيه دعوات التدخل الخارجي العسكري في سورية عنوانا عريضا للاجتماع الذي حرص المشاركون فيه على استثمار موجة التحريض الغربي ضد سورية لاحياء آمالهم في تدمير سورية عبر حلف الناتو كما حصل في ليبيا موجها الدعوة لمجلس الامن للاضطلاع بمسؤولياته ووضع خطة أنان تحت الفصل السابع بعد ان فشلت جميع محاولاتهم الاخرى لاسقاط عاصمة المقاومة واخضاع الشعب السوري الابي رغم كل ما قدموه من اموال وسلاح ومرتزقة وتضليل وفبركة اعلامية.
وفي تدخل سافر في شؤون سورية الداخلية دعا البيان الدولة السورية للتخلي عن دورها ومسؤوليتها في تأمين الحماية لشعبها والدفاع عن سيادتها عبر مطالبته بالتوقف عن حماية شعبها وترك الساحة للمجموعات الارهابية المسلحة لاستباحة المزيد من الدم السوري.
ووصل الامر بالمجتمعين من اعداء الحقيقة الى درجة استهداف الاعلام السوري الذي شكل خلال الفترة الماضية معلما للحقيقة وفضح تضليل الاخرين وزيف ادعاءاتهم ليقوم مجلس الاعراب أمس بالطلب من ادارة القمر الصناعي العربي عربسات والشركة المصرية للاقمار الصناعية نايلسات اتخاذ ما يلزم لوقف بث القنوات الفضائية السورية الرسمية وغير الرسمية.
وفي الوقت الذي كان فيه المجتمعون مصرين على تفرقة السوريين واتهام بعضهم بدم البعض الاخر ابدوا حرصا مريبا ومثيرا للشك على وحدة معارضة الخارج وضمان وصولها الى السلطة بعد ان بالغت في دعواتها للتدخل الخارجي والتحريض على سفك الدم السوري ورهن نفسها للعدو الاسرائيلي والمستعمرين القدامى والجدد.