في الاجتماع الوزاري العربي في الدوحة الى ادارتي شركتي عربسات ونايلسات تطلب منهما منع بث القنوات الاعلامية السورية الرسمية وغير الرسمية على القمرين المذكورين.
وتأتي هذه الخطوة التصعيدية بعد ان أفشل الاعلام الوطني جميع مناورات الفبركة والتضليل وتزييف الحقائق التي جندت لها رؤوس اموال نفطية هائلة واحتكارات اعلامية ضخمة لحجب شمس الحقيقة الساطعة التي تؤكد ان ما تتعرض له سورية هو مؤامرة كونية تشترك فيها مشيخات النفط والحركات الاصولية المتطرفة والغرب الاستعماري بغرض تغيير خارطة المنطقة والقضاء على القوى المؤثرة فيها التي تعطل مشاريع السيطرة عليها.
وها هم مختطفو الجامعة العربية الذين تباكوا طويلا على حق السوريين بالتعبير وحرية الرأي يثبتون ان جميع حججهم تلك لم تكن سوى شماعة لمواصلة العدوان بحق الشعب السوري الذي تحدى بصموده الارهاب وخيب امل اعدائه الذين سعوا لاسقاط سورية من الداخل بعد ان فشلوا في تحقيق هذه الغاية الرخيصة من الخارج.
ويتساءل مراقبون كيف يمكن لمن لا يستطيع تقبل وجهة النظر الاخرى عبر وسيلة اعلام ان يدعى حرصه على الحوار وايمانه به ولاي غاية يتم منع بث قنوات تلفزيونية كل ما تقوم به هو نقل الاخبار والتعليق عليها ومشاركة الرأي العام هواجسه الوطنية ولماذ يخاف اعداء سورية من الاعلام السوري الوطني ما لم يكونوا على علم بان هذا الاعلام يقدم الحقيقة التي لا يريدون ان يطلع عليها احد حتى لا تفشل مخططاتهم العدوانية.
وتشير الخطوة العدوانية الجديدة الى حرص المتربصين بالشعب السوري على تغييب صوته لان مجلس الجامعة العربية بات يعلم بعد اكثر من عام على الكذب والتضليل والافتراء ان هذا الشعب الحضاري اذكى من ان يغرر به اعلاميا او ان تفرض عليه اجندات افتراضية لا وجود لها الا في مخيلة من وضعوها ولذلك فلابد من اسكات صوت هذا الشعب الذي بدأ يخترق دوائر الراي العام العالمي ويفضح المؤامرة القذرة على سورية وشعبها.
والخلاصة ان هذه الخطوة المفلسة تأتي محصلة لمسلسل من الخيبات والمسرحيات الهزلية الشبيهة التي حاول اعداء سورية من خلالها التأثير في معنويات السوريين الا ان الحقيقة المؤكدة ان الشعب الذي هزم ارهاب القاعدة والتيارات الوهابية لن يصعب عليه التصدي لارهاب الاعلام كما ان الشعب الذي اسقط جميع الرهانات على اسقاطه سواء كانت اقتصادية او عسكرية او امنية سيسقط بجدارة ايضا رهانات اسقاطه اعلاميا وفكريا.