مشيرة إلى أن هذه القرارات الاجرامية تشكل خطرا على الثقافة البشرية وتحديا ليس فقط للانسان السوري بل لكل انسان حر يريد امتلاك شرف انسانيته داعيا العاملين في المجال الاعلامي داخل وخارج العالم العربي الى ادراك مخاطر الجريمة المنظمة التي يتم اعتمادها في الحياة السياسية في العالم العربي وتقديم الرد العملي والحقيقي على هذا التحدي الذي تستشعر الامة من خلاله مخاطر الهيمنة الفاشية العنصرية على المنطقة.
**
إعلاميـــــون ســـــــوريون: مجحف وفاضـــــــح ودليــــل إفـــــلاس
فقد استنكر اعلاميون سوريون القرار الجائر لمجلس وزراء الخارجية العرب حول الطلب من ادارتي عربسات ونايلسات وقف بث القنوات الفضائية السورية معتبرين ان القرار يندرج ضمن اجندات اقليمية ودولية تريد معاقبة سورية وان القرار مجحف وفاضح واضعين القرار برسم طالبي الحرية والديمقراطية والتعددية السياسية والفكرية والثقافية في كل دول العالم الحر.
كما رأوا ان القرار دليل افلاس في ظل وجود اكثر من 800 محطة اعلامية تنخرط في الحرب والعدوان على سورية فيما لم يمتلك مجلس الوزراء العرب القدرة على سماع صوت متوازن لاربع محطات سورية رسمية وخاصة مستغربين ان يتخذ هذا القرار في الوقت الذي يسمح لمحطات تفريخ الارهاب والفتنة والتكفير والتطرف والتحريض على قتل المسلمين لبعضهم رغم الاعتراضات الرسمية عليها والمقدمة من عدة دول.
وقال الاعلامي زياد حيدر مدير تحرير مكتب قناة الميادين في دمشق ان القرار بمثابة اغتيال شاهد على الاحداث في سورية ومحاولة اقصاء وجهة نظر وحقائق ومعلومات لا تخدم الغرض السياسي ولا المشروع الذي تقف وراءه الدول المعنية بالقرار واضاف.. هو نتيجة من نتائج الافلاس الاخلاقي والسياسي وعدم القدرة على استنباط حلول خلاقة تراعي مصالح الشعب السوري والامة العربية.
واشار حيدر الى ان هذا القرار شبيه بالقرار الذي اتخذ في السابق بحق محطات لبنانية لموقفها السياسي والاعلامي المغاير لموقف الدول الممولة لها داعيا الى ضرورة العمل على التعاقد واستجلاب اقمار صناعية ليست خاضعة للممولين الذين يمثلون وجهة نظر محدودة.
وبين الاعلامي محمد الخضر امين تحرير الشؤون السياسية في صحيفة البعث ان القرار خطوة في طريق التضييق على الحريات وهو بطبيعة الحال قرار مرفوض من كل الجوانب لانه يتعارض مع حق التعبير عن الرأي وفيه تجن على اعلام وطني لدولة كبيرة هي سورية مضيفا افهم هذا القرار باعتباره قرارا سياسيا اولا واخيرا ويأتي في اطار الضغوط واجندات دولية واقليمية تريد معاقبة سورية ولا علاقة للقرار من قريب ولا من بعيد بما يحاول الوزراء العرب تبريره.
واكد الخضر ان هذا القرار يؤكد اهمية الدور الذي لعبه الاعلام المرئي السوري خلال الفترة الماضية وهو ما جعله هدفا للقرار العربي.
بدورها قالت الاعلامية فريال زهرة رئيسة قسم المجتمع والعلوم في جريدة تشرين لست متفاجئة من قرارات عربية تحمل صفات الحقد والانتقام ضد الشعب العربي السوري ومن وسائل اعلامه المتطور الذي وجه صفعة لمخططات التآمر واسقط امبراطوريات اعلامية كبرى صرفت عليها مليارات الدولارات منذ تأسيسها ضمن مخططات صهيونية للتقسيم والتجزئة واضافت ان القرار متوقع منذ اشهر لا بل تأخروا فيه وسبقه عقوبات ظالمة على وسائل اعلامية سورية رسمية ضد الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون وجريدة الوطن وتلفزيون الدنيا وموقع شام برس.
ورأت زهرة ان القرار جاء بالشكل الظاهر فاضحا ومجحفا لهم ومن شأنه ان يجلب المشاهدين من دعاة الحرية الحقيقيين من العرب والمثقفين وغيرهم وهو قرار نضعه برسم طالبي الحرية والديمقراطية والتعددية السياسية والفكرية والثقافية في كل دول العالم الحر لافتة الى انه من الناحية العلمية يمكن استبدال القمر عربسات ونايلسات في ظل الانفتاح التقني والاعلامي وبالتالي نقرأ هذا القرار انه كيدي وغبي.
وقالت زهرة انه لمن المعيب ان يتخذ القرار في حضور كوفي أنان مبعوث الامم المتحدة الى سورية اذ يشكل وصمة عار في سجل هذه المنظمة الدولية.
من جانبه أكد الاعلامي وليد محيثاوي أن هذا القرار الذي تقوده دول النفط يشكل ارهابا اعلاميا وفكريا ضد الشعب السوري واستكمالا للخطة العدوانية التي تستهدف سورية واستقرارها لاسكات صوت الحق والاعلام الصادق في زمن تتكالب فيه قنوات الفتنة لقلب الحقائق على الارض.
وأوضح محيثاوي أن الحقيقة التي كانت تبثها القنوات السورية عن الانتهاكات التي كانت ترتكب بحق الشعب السوري لم ترق للمتآمرين على سورية ودورها التاريخي في المنطقة اضافة الى كشفهم المتواصل عن المجازر المرتكبة والفبركات الاعلامية وما يجري في الغرف السوداء وذلك بهدف قلب الحقائق وتزويرها لما فيه بث الفتنة وزرع الفرقة بين أبناء الشعب الواحد.
من جهتها استغربت الاعلامية هناء الصالح ازدواجية المعايير التي بلغت درجة الوقاحة والاستفزاز الكبير وخاصة لقناة الدنيا الفضائية التي نقلت الحقائق وكانت صوت الشارع السوري ونبضه على مدى سنوات طويلة لافتة الى أن الهجمة الاعلامية التي تتعرض لها سورية سوف تفشل بفضل الاعلاميين السوريين وصناع القرار الاعلامي في سورية والوطن العربي المؤمنين بحرية الكلمة والحقيقة والملتزمين بها رغم كل ما يحاك من مؤامرات وتضليل للحقائق وتزوير لها بشكل أصبح مفضوحا للجميع.
ولفتت الصالح الى ان هذه الاجراءات المتلاحقة من مجلس الجامعة العربية بحق سورية تستهدف مواقفها الوطنية والقومية الثابتة من القضايا العربية ووقوفها الى جانب الحقوق العربية اضافة الى محاولات التأثير على الرأي العام العربي والغربي لقلب الحقائق على الارض وبث رسائل مغايرة لما يحصل في الواقع مشيرة الى ان الاعلاميين السوريين في هذه المرحلة هم أشد اصرارا على قول ونقل الحقيقة وايصال كلمة الحق ولن يعجزوا الوسائل.
وبين الاعلامي منذر عيد رئيس دائرة الاخبار في جريدة الثورة أن هذا القرار هو قرار يرتقى الى مستوى الارهاب الاعلامي وهو يأتي ضمن المؤامرة التي تستهدف سورية، طبعاً هدفه اسكات صوت القنوات السورية التي ازعجتهم جداً، ازعجت المتآمرين في نقل الحقيقة، حقيقة ما يجري في الشارع السوري.
كما قال الاعلامي أمين الدريوسي: قرار يعكس افلاس جوقة المتآمرين على سورية بعد ان عجزوا عن اركاع الشعب السوري بمخططاتهم.
واوضح الاعلامي حسين صقر ان هذا القرار بالنتيجة قرار جائر يستهدف الاعلام السوري بشكل عام واخلاء الساحات السورية من هذا الاعلام الصادق بهدف تحييد انظار الشارع العربي عن حقيقة ما يجري.
كما انه يأتي في اطار المؤامرة الكونية التي تستهدف السوريين بشكل عام ويخدم قنوات سفك الدم التي ساهمت بسفك دم الابرياء على امتداد الساحة السورية.
**
.. وإعــــلاميون وأكـــاديميـــون ومثقفـــون عــــرب: حلقة من حلقات التآمر الصهيوني الأميركي عبر أنظمــة عــربية فاســدة
إبراهيم: دليل على نجاح الإعلام السوري
كما اعتبر وفيق ابراهيم أستاذ الاعلام في جامعة بيروت أن قرار مجلس وزراء الخارجية العرب يأتي عقب القفزة الهائلة التي سجلها التلفزيون السوري منذ عدة أشهر فكان من الطبيعي أن تقف كل الاجهزة التي تعمل ضد سورية لتنادي بشكل سريع من أجل ايقاف بث القنوات الفضائية السورية في محاولة لمنع وصول الحقيقة التي تبثها الى الجمهور العربي والعالمي.
وقال ابراهيم ان الدليل على نجاح الاعلام السوري هو أن هناك من يتآمر عليه وهذا شرف ووسام نضعه نحن الاعلاميون في لبنان والعالم العربي على صدور الاعلاميين العاملين في الفضائيات السورية ونؤكد على ضرورة الصمود لاننا صامدون معكم وأن سورية ستبقى عزيزة عربية باسلة على ساحل شرق المتوسط منذ أيام زنوبيا وحتى اليوم.
وبين ابراهيم أن القرار يدل على عمق الهجوم على سورية المستهدفة بوحدتها الداخلية على خلفية الدعم السوري للمقاومة الوطنية اللبنانية والمقاومة الوطنية الفلسطينية والمقاومة في العراق فجاء قرارهم هذا بعدما يئسوا من معارك الاقتصاد والاعلام والارهاب وهم ربما يحضرون للهجوم على سورية بعد فشل الاسلوب التركي عبر الكيان الصهيوني.
وأكد ابراهيم أن المعركة على سورية اعلامية في جزء كبير منها وأن هناك الكثير من الوسائل التي يتم تسخيرها ليبقى صوت المحطات المشاركة في سفك الدم السوري منتشرا في كل العالم العربي بأي طريقة داعيا الاعلاميين العاملين في الفضائيات السورية الى مواصلة نشر الحقائق التي فضحت دور الدول المتآمرة على سورية قيادة وشعباًَ.
الشيخ العنتير: القرار أميركي ـ صهيوني
من جانبه أدان الشيخ سلمان العنتير رئيس الفعاليات الوطنية في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 قرار وزراء الخارجية العرب وقال ان هذا القرار يأتي في محاولة لتركيع سورية وطمس هوية اعلامها الصادق والمقاوم وقد نطق هذا القرار بحنجرة عربية وصوت صهيو امريكي مبينا أن هذا القرار يأتي نتيجة لفشلهم وفشل أجهزة مؤامراتهم على سورية في اسكات الصوت السوري الذي كشف اكاذيبهم.
وأضاف العنتير ان سورية تخوض اليوم حربا في مواجهة المؤامرات التي تحاك ضدها ذودا عن الحقيقة والقضية الفلسطينية واستقلال وسيادة الامة العربية وعدم استمرار رضوخها للغرب والصهيونية مؤكدا أن وجود سورية مستقلة القرار والمواقف يخيفهم وأنه لا وجود للهوية العربية دون وجود سورية حرة أبية مستقلة ذات سيادة.
وقال العنتير ان الكيان الصهيوني الذي يسعى دوما لتفتيت الامة العربية التي باتت مشرذمة اليوم أكثر من ذي قبل يعمل على اسقاط فلسطين وكل الدول العربية ذات السيادة والمتمسكة بحقوقها.
وحذر العنتير كل الشخصيات والفعاليات العربية من الانجرار وراء القيادات المتصهينة مؤكدا ضرورة الوقوف الى جانب سورية والوفاء لقضيتها مثلما كانت وفية لكل قضايا العرب.
وقال العنتير ان سورية كانت وستبقى اقوى من كل المتآمرين وأوفى لجيشها وشعبها وقيادتها وهي تعرف كيف تخرج من ازمتها رغم أنوف الباغين مبينا أن عروش الخليج باتت مطية لغيرها وخطرا على الامة العربية وأن ما يجري ضد سورية خطير على السلم العالمي بسبب أكاذيب مشيخة الخليج وانطوائهم تحت ركاب الصهيونية والاستعمار.
دودين: يعكس الخوف من كشف الحقيقة
من جهته أكد سعيد دودين مدير مؤسسة عالم واحد للبحث والاعلام في المانيا أن الاعلام السوري جسد الحقيقة التي تحاول فضائيات عربية اخفاءها خدمة لاجندات تستهــــــدف تفتيت المنطقة وقال ان طلب مجلس وزراء الخارجية العرب وقف بث القنوات الفضائية السورية يعكس الخوف من الحقيقـــــــــة التي يجســـــــــدها الاعلام الســــــــــــــــــوري.
وأضاف دودين في اتصال هاتفي مع التلفزيون العربي السوري ان قرار مجلس وزراء الخارجية العرب دليل انحطاط وتخلف في الثقافة السياسية والخطورة تكمن في أن هذا القرار غير المستقل يأتي تنفيذا للتعليمات التي تصدرها أشرس قيادات الصهيونية والتي تجلت واضحة في تصريحات الصهاينة برنار هنري ليفي وجوزيف ليبرمان وايلي فيزن هؤلاء الذين يخافون الحقيقة التي يعبر عنها الاعلام السوري والتي شكلت خطرا أدى لانهيار منظومة أكاذيبهم.
وجدد دودين التأكيد على أن هذه القرارات الاجرامية تشكل خطرا على الثقافة البشرية وتحديا ليس فقط للانسان السوري بل لكل انسان حر يريد امتلاك شرف انسانيته داعيا العاملين في المجال الاعلامي داخل وخارج العالم العربي الى ادراك مخاطر الجريمة المنظمة التي يتم اعتمادها في الحياة السياسية في العالم العربي وتقديم الرد العملي والحقيقي على هذا التحدي الذي تستشعر الامة من خلاله مخاطر الهيمنة الفاشية العنصرية على المنطقة.
ولفت دودين الى أن هذه القوى وتنفيذا لتعليمات المنظمة الصهيــــــــــــــــــونية العالمية دخلت في تحالف فاشي يضم أشرس القوى الرجعية على مستوى العالم وقال ان ما يقوم به آل سعود من تمويل للجريمة في سورية اليوم شبيه بدورهم بتمويل جرائم الكونترا بحق الالاف من البشر في نيكاراغوا اضافة الى القواعد العسكرية الامريكية التي توفر الحماية للانقلابيين في قطر وتؤمن الحماية الامنية لآل سعــــــــــــــــــود.
وأوضح دودين ان الحملة التي تشنها الصهيونية العالمية على سورية تأتي تنفيذا لمخطط الهيمنة الكونية الذي أعلن عنه الجنرال موسلي كلارك عام 2001 والذي ينص على ضرورة اجتياح سبع دول خلال خمس سنوات وكانت سورية الدولة الثانية وسبب ما يجري اليوم هو ادراكهم بعد عام 2006 أن سورية هي معقل المقاومة العربية وهي أهم ركن في تحقيق انتصارات أبطال الوعد الصادق مشيرا الى أن الهجمة على سورية ستستمر.
وكشف دودين عن أن ما يطلق عليه الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي حصل على مبلغ 7 ملايين دولار من قطر وتعهد بالاستمرار في النهج الاجرامي بالمطالبة بالتصعيد ضد سورية تحت الفصل السابع وهو لا يملك الا الخنوع لاملاءات آل ثاني وأن هناك تنسيقا تاما بين الجنرالات الصهاينة في اسرائيل مع حمد في باريس يتم من خلال جلسات متتالية لتنظيم عملية تهريب السلاح والمرتزقة من ليبيا الى مناطق محددة في تركيا والى الجزء السوري المحتل من قبل تركيا وأن هذه العملية لن تتوقف.
وأشار دودين الى أن عملية ضخ الاموال والسلاح للهجوم على سورية سبقت أي نشاط تم في سورية بـ17 شهرا وبدأت ضمن هذا المخطط بتجنيد المرتزقة لارتكاب المجازر التي تترجم حقيقة الفكر الفاشي لافتا الى أن مجزرة الحولة تأتي تكرارا لما حدث في مجزرة صبرا وشاتيلا التي كانت نتيجة التحالف بين الفاشيين العرب والصهاينة.
وبين دودين أن هناك مخططا لاستنزاف سورية بسبب عدم امكانية العدوان المباشر عليها وما يتم من حرب استنزاف هو حرب أعلنتها القيادة المتعفنة في رجعيتها من آل سعود وآل ثاني والصهاينة.
الجوجـري: إرهـاب الجامعة
يوازي إرهـــــاب القاعــــــــدة
بدوره أكد عادل الجوجري رئيس تحرير مجلة الغد العربية أن الارهاب الاعلامي الناجم عن قرار الجامعة العربية يتوازى مع ارهاب تنظيم القاعدة وارهاب الدول التي تدعم المجموعات المسلحة في سورية وقال ان الاحق هو أن تدعو الدول العربية للمصالحة الوطنية والحوار ووقف نزيف الدم بدلا من التحريض الاعلامي ودفع الاموال للمسلحين وتزويدهم بالاسلحة لقتل الشعب السوري مبينا أن هناك حالة تربص بدور سورية القومي والعروبي ومكوناتها الحضارية والثقافية.
وشدد الجوجري في اتصال هاتفي مع التلفزيون العربي السوري على ضرورة وقوف الاعلاميين العرب والصحفيين الشرفاء والفضائيات واتحاد الفضائيات العربية واتحاد الصحفيين العرب وكل النقابات المهنية التي تحترم حق الكلمة والشعب صفا واحدا لتأمين تدفق اعلامي شفاف ونزيه لا اعلام تحريضي أسود مثل الذي تبثه بعض القنوات المرتبطة بأجهزة استخباراتية غربية.
وأضاف الجوجري ان الموساد الاسرائيلي ووكالة الاستخبارات المركزية الامريكية ال سي اي أيه يحركان الاعلام العربي التحريضي ضد سورية وقد كشف ذلك على نطاق واسع وتأكد أن وزارة الخارجية الاميركية تمول جزءا من الاعلام العربي وهناك شركات اعلامية تتحدث بلسان الصهيونية رغم أنها موجودة على أرض عربية وتنطق باللغة العربية.
وأوضح الجوجري أن قرار الجامعة العربية شهادة حق بالاعلام السوري عند سلطان جائر وقال ان الاعلامي السوري متوازن وصادق ولم يضخم الاحداث ولم يحرض ضد الدول العربية بل هو اعلام تنويري وثقافي ولذلك نجد هذا التحريض الشديد ضده ضمن حلقة من حلقات التآمر الصهيوني الامريكي عبر أنظمة عربية فاسدة أثبتت أنها موالية للغرب وتابعة للصهيونية والماسونية العالمية ولا تريد خيرا للامة العربية ولا خيرا لسورية.
وبين الجوجري أن الجامعة العربية لو أرادت خيرا لكانت دعت المجموعات المسلحة الى ترك السلاح والدخول في الحوار الوطني وخاصة أن القيادة السورية دعت الى هذا الحوار في وقت مبكر وفتحت الابواب أمام الجميع وأكدت أن كل من يترك السلاح سيسمح له بالانخراط في المجتمع السوري ضمن اطار المصالحة الوطنية وستوفر له الدولة فرص العمل الكريم والحياة الكريمة بدلا من الاسلوب الارهابي الذي يستنزف طاقات الشعب السوري.
وأضاف الجوجري ان مثل هذه القرارات تهدف الى صرف القيادة السورية عن مواصلة دورها العروبي والقومي وفقا لما تريده مخططات تآمرية غربية تهدف أيضا الى تفكيك الوطن العربي وتغيير طبيعته وتسميته الشرق الاوسط الجديد وتمكين العدو الصهيوني في منطقتنا وبعض الدول من القيام بوظيفتها في اطار المخطط الاستعماري.
ودعا الجوجري الى موقف عربي داعم للاصلاحات السورية الديمقراطية والدستورية وداعم للانتخابات التشريعية والتنمية والاصلاح وليس للتخريب والدمار.
عوض: اعتداء صارخ على حرية الرأي
بدوره أكد ابراهيم عوض الصحفي والكاتب اللبناني ونائب رئيس المجلس الوطني للاعلام أن القرار هو اعتداء صارخ على حرية الرأي والتعبير ونحر للكلمة وللديمقراطية التي يتشدقون بها باطلا ويعبر عن ضيق صدر الطرف الآخر الذي يريد فرض رأيه وفكرته وصورته ومشهده.
وقال عوض في حديث مع التلفزيون العربي السوري امس ان هذا القرار يشكل امتدادا لقرار الجامعة العربية تجميد عضوية سورية بهدف منع الصوت السوري داخل الجامعة التي بات اسمها مفرقة الدول العربية وليست جامعة الدول العربية.
الدليل: مهزلة جديدة
من جهته قال أسامة الدليل رئيس قسم الشؤون الدولية في جريدة الاهرام العربي ان ما صدر عن المجلس الوزاري كان مهزلة جديدة وقرارا غبيا على المستوى الاستراتيجي فسورية تتعرض منذ اذار من العام الماضي الى حرب معلومات فيها الكثير من التظليل والخداع والاكاذيب والعمليات النفسية.
وأضاف الدليل ان حرب المعلومات هذه وجدت مقاومة شديدة من المنظومة الاعلامية السورية التي تعاملت معها وأنا على الصعيد الشخصي عرفت عظمة كادرها الاعلامي والمقاومة والفكر الاستراتيجي عنده.
وأضاف الدليل ان مفرقة الدول العربية لم تعد تمتلك أي صلة بالعربية أو العروبة وهي باتت جزءا من المخطط الهادف الى تقسيم المنطقة لضمان أمن اسرائيل ولا يمكن لهم أن ينجحوا في ذلك الا باسكات الصوت القومي المقاوم.
حجازي: استباحة لحرمات الإعلام
بدوره قال عرفات حجازي الاعلامي والكاتب اللبناني وعضو اتحاد الصحفيين العرب ان الامر التبس عندي حين سمعت الخبر حيث اعتقدت أن سورية هي التي تقدمت للجامعة العربية أو للامم المتحدة بمذكرة تطلب وقف هذا التهويل والتضليل الاعلامي ووقف تلك الفضائيات التي تستبيح دم الشعب السوري ولم أكن أتصور أن يكون العكس.
وأضاف حجازي اننا كاعلاميين ودون أن تكون لنا أي صفة حزبية ندين هذا القرار بكل قوة ونعتبره استباحة لحرمات الاعلام وحرمات الفضائيات العربية وغير العربية وهو قرار مرفوض بكل المقاييس والمعايير أيا تكن الجهة التي ضغطت أو التي ضغط عليها.
وقال حجازي ان أغلبية الفضائيات العربية تعمل وتحرض ضد سورية ورغم ذلك استكثروا على سورية أن يكون لها صوت واستغرب اذا كان هذا الصوت السوري المبحوح أرعبهم وجعلهم يلجؤون الى اتخاذ قرار على مستوى من الخطورة.
وأكد حجازي انهم من خلال هذه العملية الارهابية يحاولون اسكات أي صوت حر في العالم العربي سواء أكان وسيلة اعلامية أم منبرا صحفيا أم كاتبا يريد الافصاح عن رأيه.
وقال حجازي ان القرار يعكس خشيتهم من الاعلام السوري الذي بدأ بالتحرك ورسم استراتيجية له وانتقل من مرحلة الدفاع الى مرحلة الهجوم وصولا الى مرحلة الابداع وفك الشيفرة ولذلك هم يخافون من الرأي العام العربي ورأي شعوبهم لان طوفان الدم الموجود في سورية سيصل الى عروش كل هذه الدول.
التل: وسام شرف على صدور الإعلام السوري
في حين قال عامر التل رئيس تحرير شبكة الوحدة الاخبارية ان قرار المجلس الوزاري العربي وسام شرف على صدر الاعلام السوري الذي أثبت تفوقه على فضائيات التظليل والفتنة رغم الامكانيات المحدودة له مقارنة مع تلك الفضائيات التي تملك الاموال والتكنولوجيا.
وأكد التل ان هدفهم من هذا القرار هو حجب صوت الشعب السوري والاستفراد بالرأي العام العربي بعد أن فشلوا فشلا ذريعا وتفوق الاعلام السوري في كشفه للتزوير والتضليل الذي يقومون به.
وأشار التل الى أن القرار يشكل انتهاكا لكل المواثيق والقوانين الدولية ويدل على أن فضائياتهم لم ترتو بعد من دماء الشعب السوري لذلك ولم تكتف من بث الفتنة ويريدون التعويض عن فشلهم على الارض أو اخفاقهم في احداث أي ثغرة في الرأي العام السوري والعربي الذي انتقل من مشاهدة هذه فضائياتهم بعد انكشاف كذبها وتزويرها الى مشاهد وسائل الاعلام السوري.
وقال التل ان مشايخ النفط ومنذ نحو 60 عاما يستهدفون المشروع القومي وأي مشروع نهضوي عربي وهم اليوم يعملون على استهداف سورية وحرف الاتجاه عن اعتبار اسرائيل العدو الاساسي للعرب الى صراع اخر مفتعل ويواصلون تبديد الاموال من أجل هذا مشروع تفتيت المنطقة والقضاء على المشروع المقاوم.
**
اتحاد الكتّاب العرب:
غيــــــر أخــــــلاقي
بدوره أدان اتحاد الكتاب العرب قرار مجلس وزراء الخارجية العرب حول الطلب الى ادارتي قمري عربسات ونايلسات ايقاف بث القنوات الفضائية السورية عليهما معتبرا أنه غير أخلاقي ومناف لميثاق الشرف الاعلامي.
وأكد الاتحاد في بيان له أمس تلقت سانا نسخة منه التزامه بقول الحقيقة وبحرية الكلمة والتعبير ووقوفه في مواجهة كل من يريد خنقها من عملاء ومرتبطين بالصهيونية وبالغرب مثمنا الدور الذي يقوم به الاعلام السوري العام والخاص الملتزم بقضايا الوطن والمواطن معتبرا أن قرار مجلس الجامعة الاخير بحق القنوات الفضائية السورية جائر بحق سورية وشعبها.وأوضح الاتحاد ان هذا الطلب جاء ليؤكد انزعاج تلك الدول من هذا الاعلام الذي بدأ المواطن العربي يتابعه ليعرف حقيقة المؤامرة وأدواتها المرتبطة بالغاصب الصهيوني حيث أصبح المواطن العربي يكشف تضليل اعلامهم ومنافسة الاعلام السوري له بالوصول الى عقل المواطنين العرب الباحثين عن الحقيقة.
وأشار البيان الى ان قرار مجلس الجامعة بحق الفضائيات السورية أظهر تابعية العديد من الانظمة العربية لمن يدفع لها أو لمن يمكن أن يؤثر فيها بشكل ما لافتا الى ان الجامعة العربية باتت أداة طيعة بيد بعض أمراء النفط في قطر والسعودية اللتين تنفذان أجندة صهيونية باتت واضحة ويعمل الاعلام السوري الذي يريدون حجبه عن العرب لفضحها.
ودعا البيان الكتاب والادباء العرب لان يأخذوا دورهم في الدفاع عن حرية التعبير والكلمة الحرة الصادقة التي ينطق بها الاعلام السوري في مواجهة قنوات الفتنة والتزوير والعمالة المفضوحة.
واكد الاتحاد في بيانه أن الحقيقة التي ينطق بها كتاب سورية وشعبها واعلامها لابد أن تصل الى كل أبناء الامة العربية الباحثين عن الحقيقة وتفضح تآمر المتآمركين المتصهينين وتضع الحقيقة أمام الشعب العربي مهما حاول البعض ايقاف بث القنوات الفضائية على أقمارهم.
**
المرصد السوري لضحايا العنف والإرهاب:
الحقيقة أزعجت عصابات التآمر
كما أدان المرصد السوري لضحايا العنف والارهاب قرار مجلس وزراء الخارجية العرب حول الطلب من مجلس الامن تحويل الملف السوري الى البند السابع والقرار المتضمن الطلب من ادارتي النايلسات والعربسات ايقاف بث القنوات السورية الفضائية.
ورأى المرصد في بيان تلقت سانا نسخة منه امس ان الحقيقة التي كانت تبثها القنوات السورية عن الانتهاكات التي كانت ترتكب بحق الشعب السوري والكشف المتواصل عن المجازر المرتكبة من قبل وكيل حاضن الارهاب العالمي الصهيوامريكي التيار الوهابي الارهابي بما يسمى مجلس اسطنبول وعصاباته المسلحة هما السببان الرئيسيان اللذان ازعجا كلا من السعودية وقطر معتبرا أن هذا القرار ضد حقوق الانسان وحرية التعبير عن الرأي ومناقض لحرية الاعلام والصحافة.
واكد البيان أن طلب الجامعة العربية من مجلس الامن الدولي استصدار قرار بحق سورية تحت الفصل السابع هو كشف خطير للدور السعودي القطري ومدى تورطه في الدم السوري.
**
شبيبة الثورة:
يعكس إفلاس الجامعة وانقطاع السبل أمامها
بدورها استنكرت قيادة اتحاد شبيبة الثورة طلب مجلس وزراء الخارجية العرب من ادارتي نايلسات وعربسات وقف بث القنوات الفضائية السورية مؤكدة ان هذا القرار يأتي في سياق الحملة السياسية والاعلامية المسعورة ضد سورية ويعكس افلاس الجامعة وانقطاع السبل أمامها للنيل من صمود سورية قيادة وشعبا ورغبتها في طمس الحقائق التي كشفتها القنوات السورية الوطنية بالحجة الدامغة التي تخاطب العقل ولا تحرض العواطف.
وأكد اتحاد الشبيبة في بيان أمس أن مجلس الجامعة يريد من هذا القرار حجب صوت الحق الذي أماط اللثام عن تآمر الجامعة العربية على عضو مؤسس فيها بهدف اذكاء نار الفتنة بين السوريين واطالة أمد الازمة بعد اشارة شفوية من وزيرة خارجية الولايات المتحدة الامريكية هيلاري كلينتون الامر الذي يؤكد بالدليل القاطع أن مجلس الجامعة انكشف أمام العالم كأداة دعاية وتضليل وتأزيم في خدمة أجندات الغرب بدلا من ان يكون مدعاة خير وسلام نحو انهاء الازمة السورية.
وأوضح البيان أن هذا القرار الجائر هو نتيجة ما بذلته القنوات السورية الوطنية في تقصي الحقائق والوقائع واظهار حجم المؤامرة بأدواتها التحريضية في الخارج وأدواتها العنيفة في الداخل وفي كشف حجم التضليل الاعلامي ضد سورية كي تستفرد قنوات الجزيرة وأخواتها بالفضاء العربي وبالرأي العام الذي بدأ يتلمس حقيقة الامور من بوابة القنوات الفضائية السورية لانها حققت ورغم كل الضغوط مصداقية واسعة في الشارع السوري والعربي والدولي الامر الذي دفع بمجلس الجامعة لاسكات الصوت السوري المسؤول على قمرين يتيمين للعرب في فضاء يعج بالاقمار الصناعية التي سيلتفت اليها جمهور الاعلام السوري أينما كان وستكون معركة فضاء للاعلام الوطني لن يجد بدا من كسبها.
وأكد الاتحاد في بيانه أن شبيبة سورية ستبقى مدافعة عن سورية ومكانتها ولحمتها الوطنية في ظل قيادة السيد الرئيس بشار الأسد للخروج من الازمة أكثر قوة وعزما وتماسكا.