ندرك أن العدوان على سورية لم يترك مكاناً إلا ووضع مخلفاته به, ولاننسى أن الحرب في معظمها هي فكرية وإعلامية وثقافية يريدون من خلالها إعادتنا إلى الوراء... لكن السؤال هل تأثر المسرح كثيراً بعد العدوان؟ نعتقد أن الجمهور هو الأجدر على الإجابة... لكن إذ ما اعتبرنا أننا جميعاً جمهور فنقول إن المسرح منذ بداية الأزمة وحتى الآن لم ينقطع عن تقديم كل مايستطيع حتى يبقى حياً, أقيمت المسرحيات الهامة في أوج الأزمة وكان الجمهور مُقبلا عليها من كل حدب وصوب, أقيمت المهرجانات والفعاليات في دمشق وكافة المحافظات السورية... شارك بعض المسرحيين في الخارج إيماناً من صنّاع المسرح ومتابعيه أن المسرح هو شريان الحياة ويجب أن لايغيب منها.
هذه المبادرات التي رأيناها خلال السنوات الخمس نغتبط لوجودها وإن كنّا ندرك أنها بحاجة لدعم حقيقي من الجهات المعنية... كما نتيقن أيضاً أننا بحاجة ماسة كي نكون يداً واحدة في سبيل أن يحيّا المسرح أسوة في الدراما على سبيل المثال لا الحصر...
وبالتالي لابد من وضع استراتيجيات وخطط يشارك فيها كلّ الساهرين على حياة المسرح والمعنيين به, والأكثر من هذا وذاك أن ندعم المسرح بما استطعنا إلى ذلك سبيلا فنحن لسنا دعاة حضارات وثقافات بل أثبتنا عبر التاريخ أننا دعاة تكامل ثقافي وتعاون وتبادل للمعرفة والخبرات والتجارب... من هنا فلنحافظ على مسرح صنعه سوريون نعتز ونفخر بهم.. وسنبقى نفخر بمن جاء بعدهم.
ammaralnameh@hotmial.com