عبر نشر صور لقواتها الخاصة في سورية على أنها تحارب الإرهاب ضاربة عرض الحائط مع أمثالها من الدول المنضوية تحت لواء التحالف الأميركي المزعوم لمحاربة داعش كل قوانين احترام سيادة الدول.
هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي نشرت صوراً أكدت فيها وجود عناصر من القوات البريطانية الخاصة تعمل في سورية بدعوى محاربة «داعش» ،وأظهرت الصور التي حملت عنوان «النظرة الأولى نحو القوة الغامضة والقاتلة لبريطانيا في سورية» صور جنود يحملون بنادق قنص، في عربات عسكرية عليها أسلحة ثقيلة، وصواريخ مضادة للدبابات لتكون تلك الصور دليلاً جديداً على انتهاك لندن للقانون الدولي وخرق الشرعية الدولية.
وأشارت «الهيئة» إلى أن الصور تظهر القوات البريطانية وهي تقوم بمهام جنبا إلى جنب مع ميليشيا مسلحة في محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي شرق سورية قرب معبر التنف الحدودي مع العراق.
ونقلت الـ «بي بي سي» عن شهود عيان زعمهم «أن الجنود يضطلعون بدور دفاعي في منطقة التنف وهم مسلحون بترسانة من المعدات العسكرية» مشيرة إلى أن «وزارة الدفاع البريطانية رفضت التعليق على عمليات للقوات الخاصة».
بريطانيا تتجاهل كما دول التحالف المزعوم دعوات الحكومة السورية المتكررة إلى التعاون والتنسيق في محاربة الإرهاب وتأكيدها على أن أي جهد صادق لمحاربة الإرهاب يتطلب العمل وفق الشرعية الدولية والتنسيق مع حكومات الدول التي تحارب الإرهاب فعليا على الأرض.