وفي مؤتمر صحفي مشترك بعد المحادثات أكد الرئيس بوتين أن « تركيا تشاطر روسيا تفاهما بشأن ضرورة مكافحة الإرهاب».
وذكر بوتين أن اللقاء «لم يتناول المسألة السورية خلال المحادثات بمشاركة أعضاء الوفود بل يخطط الرئيسان لعقد لقاء منفصل بمشاركة وزيري الخارجية وممثلي الاستخبارات لبحث سبل تسوية الأزمة في سورية بشكل مفصل».
وأشار الرئيس الروسي إلى أن مقاربات بلاده من سبل تسوية الأزمة في سورية لم تكن تتطابق دائما مع المقاربات التركية في السابق لكنه شدد على أن «لموسكو وأنقرة هدفا مشتركا في هذا السياق هو تسوية الأزمة في سورية» .
وقال بوتين «سنبحث عن حل مشترك» مضيفا «إننا ننطلق من استحالة التوصل إلى تحولات ديمقراطية إلا بالوسائل الديمقراطية وهذا هو موقفنا المبدئي».
وفي الجانب الاقتصادي أوضح بوتين بالقول «أمامنا عمل شاق لإحياء التعاون التجاري والاقتصادي وقد بدأت هذه العملية ولكنها تحتاج إلى بعض الوقت» معلنا عن وضع آلية لاستئناف التعاون الروسي التركي الاقتصادي مشيرا إلى أن الطرفين يوليان الأولوية لاستعادة المستوى السابق للعلاقات الثنائية وتجاوز الأزمة التي تسبب بها إسقاط قاذفة سو24 الروسية في أجواء سورية يوم ال24 من تشرين الثاني الماضي.
بدوره وصف أردوغان المحادثات الروسية التركية في سان بطرسبورغ بأنها كانت مفصلة وجوهرية وهي أول محادثات بهذه الصيغة بعد حادث إسقاط القاذفة الروسية مشيرا إلى عزم البلدين على إيصال علاقاتهما إلى مستوى ما قبل الأزمة بينهما.
وكان الرئيس بوتين اعتبر في مستهل لقائه أردوغان أن الزيارة هي تعبير عن الرغبة في استئناف الحوار من أجل المصالح المشتركة لشعبي البلدين .
وقال مخاطبا اردوغان إن «زيارتكم اليوم على الرغم من الوضع السياسي الصعب جدا في تركيا تدل على أننا جميعا نريد استئناف حوارنا وإعادة علاقاتنا من أجل مصلحة الشعبين في تركيا وروسيا».