حول مهرجان الأغنية وما تم من تحضيرات وعن الإطار الجديد الذي سيظهر من خلاله كان لنا هذا اللقاء مع مدير مهرجان الأغنية السورية الأستاذ أمين الخياط والبداية كانت حول بعض الانتقادات التي توجه بها عدد ممن خشوا المشاركة في المهرجان في دوراتها السابقة بحجة أن المشاركة مكلفة مادياً .. قال :
لقد غيرّنا الأسلوب القديم المُتبع حيث كان يُقدم المشارك للمهرجان أغنية مسجلة على (سي دي ) إذ وجدنا أن في ذلك ظلماً مادياًً عليه لذلك سيغني المشاركون عبر برنامج يسبق المهرجان ويُقدم من خلال حلقات تلفزيونية تُبث كل يوم خميس , وهذا الهاوي له الحق بأن يقدم أغنيتين خلال عشر دقائق الأغنية الأولى يختارها هو كما يشاء ولكن الأغنية الثانية ستكون سورية حصراً كما سندربه ونقدمه بصورة جيدة , وسيشارك الفائز من كل حلقة بمهرجان الأغنية السورية , كما ستقدم له إدارة المهرجان والبرنامج أغنية جديدة بما يتناسب وصوته , فلجنة التحكيم التي ستتكون من أسماء معروفة ومهمة في الوطن العربي وسورية ستقرر اللون الذي يغنيه كما سيتم اختيار الملحن الذي يناسب صوته وسنختار نصاً ونقدم للمتسابق أغنية توافقه , وبذلك نكون كمن يصنعه وبالوقت ذاته سندربه قبل ذلك مع الفرقة الموسيقية إلى جانب العناية من قِبل أساتذة مختصين .
سنقوم بجولة نمتحن فيها الأصوات في المحافظات وسنختار الأصوات عبر امتحان دقيق , أما في البرنامج فسنحرص في كل حلقة أن تضم ألواناً متعددة من الغناء , فإن نجح عندي عشرون صوتاً في البرنامج الغنائي (أصوات من السورية) سيكون لهم اختبار آخر عبر لجنة أعلى مستوى ستكون عربية في مهرجان الأغنية على مدار يومين وفي اليوم الثالث تُعلن أسماء الثلاثة الأوائل ونعطيهم جوائز الأورنينا ولكن سنستمر فيما بعد بتبني قسم أكبر قد يصل لعشرة مشتركين .
* كم عدد المطربين الذين قدمهم مهرجان الأغنية للساحة العربية بالمقارنة مع ما تقدمه البرامج التي تُبث على المحطات ?.. بمعنى هل يمكن لمهرجان الأغنية السورية أن يصدر نجوماً ?!..
** لقد رفضت أن يكون المهرجان ثلاثة أيام فقط وأسبقته ببرنامج تلفزيوني وبالتالي بمجرد انتهاء المهرجان سنعاود الاهتمام بالأصوات التي أمامنا ونحضّر للمهرجان الذي يليه . ومن سيتم تبنيهم سنركز عليهم بأغانٍ جديدة وبالفيديو كليب وهذا قرار رسمي أخذناه في اللجنة العليا للمهرجان .
* في المهرجان الماضي أيضاً طرحتم فكرة تبني الفائزين .. فأين هم على الساحة ?!
** لقد أخذوا حقهم خارج سورية , فسونيا التي نالت الجائزة الأولى في مهرجان الأغنية السورية فوجئت عندما رأيتها في مهرجان الإسكندرية الدولي (حيث كنت عضو لجنة تحكيم فيه) أنها تقدمت للمهرجان هناك منفردة ونالت المرتبة الثالثة على الرغم من وجود مغنيين مخيفين .
لقد استلمت مهام المهرجان الماضي قبل شهرين من انطلاقته وقدمت ما أستطيع تقديمه بوقت ضيق , ولكن الآن بدأنا منذ بداية العام ونحن نحضر للمهرجان كي لا نقع في الفخ القديم في أن نقيم ثلاث حفلات للمهرجان ثم ننساه , وقد تبنى السيد وزير الإعلام والسيد مدير الهيئة عامة للإذاعة والتلفزيون المشروع في أنه لا بد من وجود برنامج قبل المهرجان وسيبث البرنامج على القنوات السورية وعلى إذاعة صوت الشباب . وسيقام المهرجان في نهاية شهر آب وعادة كان يقام في 15 أيلول ولكني فضلت أن يتم تقديمه قليلاً كي نتفادى الهواء ولا يتأذى الصوت .
*هل يمكن اعتبار أن فترة الانقطاع التي سبقت الدورة القادمة من المهرجان هي بمثابة فترة تحضير له ?
** لا فأنا قد انقطعت فترة وحديثاً كلفني السيد وزير الإعلام بهذه المهام , وكنا في الفترة الماضية سنقدم المهرجان بشكله القديم ولكن حدثت الحرب على لبنان ولم ننجزه فقد كنت أستبعد أن يكون المهرجان عبارة عن ثلاث حفلات , وعندما قدمت مشروعي الجديد الذي يتضمن برنامجاً تلفزيونياً ينتهي بالمهرجان تم إقراره مع بطاقة مفتوحة لنقدم ما نشاء , وفيما يخص اللجان فاللجان الموسيقية أقرِّت وهناك لجنة رئيسية ينبثق منها لجان وتتألف من : أمين خياط , صميم الشريف , لبانة قنطار , هادي بقدونس , وفي لجنة الانتقاء سيكون لدينا نجوم عرب في الموسيقا مثل عمار الشريعي ,عبد الرب ادريس .. فاللجنة التي ستحكم على الصوت ستكون خماسية , وكنا نريد أن نقدم أمراً لم يسبق أن قامت به المحطات (هذه المحطات التي تعتمد على SMS كي ينجحّوا من يريدون) فنحن لدينا لجنة موسيقية داخل الاستديو لها 60 علامة والجمهور له 40 علامة وبذلك تكون اللجنة قدمت حكماً دقيقاً عن سلامة وجمال الصوت والأداء والجمهور يعطي رأيه في الحضور والقبول .
* ليكون البرنامج منافساً ينبغي أن يمتلك معطيات المنافسة .. فما الإمكانيات المطروحة لتقديم البرنامج ?
** إننا نشتغل على هذا الموضوع مع المخرج نجدة أنزور الذي سيكون مخرج البرنامج وقد طلب صفات معينة بالديكور والإضاءة وأنا زدت صفات خاصة بالصوت فالأمور الفنية الدقيقة سنراعيها منذ البداية وهذه الأسباب التي دعتنا للتأخر في الإقلاع لمدة بسيطة ليكون لدينا جاهزية في الإقلاع .
* هل يمكن إعطاء فكرة عن التكلفة المالية المرصودة أو المتوقعة لهذا العمل كله ومقارنتها بما كان يتم صرفه في المهرجانات الماضية ?
** يمكنني القول على سبيل المثال أن الديكور سيضاهي الديكور الأوروبي وبالتالي ضمن هذه المعطيات نكون قد خرجنا عن إطار القولبة المعهودة , فالمنوعات تحتاج إلى المادة الموسيقية والصوتية (وهي موجودة) وتحتاج أيضاً إلى ديكور مهم وإضاءة مهمة وإيصال الصوت بشكل جيد ولكن مع الأسف كان هناك أشخاص لا يهمهم هذا الأمر وإنما كانوا يضعون خلفية ومطرباً أمامها ليغني .. وهذه الأمور ستتغير .
* هل يمكن لخمسة مشتركين في الحلقة الواحدة جذب الجمهور ?
** سيتألف البرنامج من شقين الأول للهواة والثاني للمحترفين , ففي الحلقة هناك خمسة مشتركين هواة سينجح منهم واحد وهناك أيضاً مشروع لأغنية ناقدة حول الأغاني الهابطة ثم سيكون هناك فنانان من الدرجة الأولى من سورية أو فنان ونجم , وسيقدم البرنامج أهم نجوم في الدراما السورية (فنان وفنانة) .