تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


جريمة بالنيابة

حوادث
الثلاثاء 20/2/2007
ميسون نيال

في بلدة تابعة لريف دمشق نشأت قصة حب بريئة بين شاب يدعى بهاءو سميرة وتعاهدا على الزواج وكانت والدة الشاب

قد طلبت من ولدها الوحيد أن يؤجل موضوع الزواج قليلا ريثما يستقر وضع العائلة بعد وفاة الأب في احدى المرات رأى هشام أخ سميرة أخته تسير إلى جانب الشاب بهاء ثم تركته وهما يتبادلان الابتسامات وأحس هشام أن هناك قصة بين أخته وبين الشاب فأخذ يضربها ضربا مبرحا ويهددها أنه سيدفنها حية اذا ما عادت إلى لقاء ذلك الشاب فانهارت سميرة واجهشت بالبكاء وابدت استعدادها للانصياع لكل ما يقوله لها وبعد هذا الموقف امتثلت الفتاة إلى أمر أخيها لعدة أيام ثم انتهزت فرصة سفره إلى المدينة لشراء بعض الحاجيات فخرجت إلى لقاء بهاء وأول كلمة قالتها له هي ( سيقتلونني) ثم أخبرته بما جرى معها فطار صواب الحبيب عندما سمع القصة وقال على الفور لا تخافي سأتقدم إلى خطبتك اليوم فردت بسرعة لا, لا تفعل ودهش بهاء لردة فعلها فسارعت إلى إخباره بأن والدها وأخاها الأكبر قررا تزويجها من تاجر قطعان بدوي حيث كان يتردد عليهم وعندما علم بهاء بذلك لمعت في ذهنه فكرت هروب سميرة من عند أهلها ووضعهم أمام الأمر الواقع من خلال الزواج في اليوم التالي وترددت سميرة في بادئ الأمر ثم ما لبثت أن وافقت واتفقا على الموعد ليلا حيث بدا على بهاء القلق فأحست والدته بأن ولدها يخطط لشيء ما خطير فقد قرأت ذلك من خلال حركته الدائمة داخل البيت إلى أن حان الموعد بعد منتصف الليل حيث خرج الى المكان المتفق عليه وما هي إلا دقائق حتى رأت ولدها يركض بين الشجر وثلاثة أشباح تطارده في الظلام فسارعت اليه وبدأت تصرخ وتستغيث وقد أعياها التعب ولكن دون جدوى فالبيت يقع في زاوية متطرفة من البلدة والوقت متأخر فقد رأت الأم بعينها التماع نصل السكين في يد أحد هؤلاء الثلاثة وسمعت تشجيع الآخر له بقوله إطعنه وسوف ندفع ديته وهكذا وجد بهاء نفسه وحيدا في مصارعة الأخوين والأب ثم أخمد هشام السكين في صدره قائلا له أتريد أن تجلب لنا العار فأرداه قتيلا عمد الأب بالاتفاق مع الأخوين على تغيير معالم الجريمة وذلك من خلال إدعائه بإن أبنه الأصغر شامل والبالغ من العمر 14 عاما هو الفاعل ولأنه تحت السن القانوني فسوف يخفف الحكم عليه. تقرير الطبيب الشرعي أوضح بأن طول الأخ الأصغر أقصر بكثير من طول القتيل وشكل الطعنة لا يتحقق إلا اذا كان الطاعن في قامة المطعون أو أطول قليلا منه وهذا هو حال الأخ الأكبر عندها اعترف هشام باقترافه الجريمة‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية