الذي كان منخفضا اصلا لم يرتفع بعد اللقاء الثلاثي الذي ضم في القدس المحتلة امس كلا من وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت
قرابة ساعتين من المحادثات لم تؤكد الا المؤكد...لا تقدم في عملية السلام المتوقفة منذ سنوات...ورفض للاجماع الفلسطيني وإصرار أمريكي على الاعتراف بإسرائيل وكل هذا يفضي الى ان اللقاء الثلاثي انتهى الى طريق مسدود.
وكل الزيارات التي جرت سابقا لرئيسة الدبلوماسية الامريكية التي قالت انها ستعود الى المنطقة قريبا وكل الاجتماعات لن ترفع سقف التوقعات.
وضمن هذا السقف فإن ما تمخضت عنه الدبلوماسية الامريكية لن يكون استثناء ولن يكون كذلك لفتح طريق السلام في المنطقة التي .
وزير الحرب الاسرائيلي عامير بيرتس قال ان اسرائيل وضعت 3 شروط للتعامل مع الحكومة الفلسطينية القادمة واولها هو اعادة جلعاد شاليت الجندي الاسرائيلي الاسير والوقف التام للعمليات ضد اسرائيل وايقاف ما اسماه بالتعاظم العسكري للفصائل الفلسطينية في مدينة غزة.
رايس قالت ان الاجتماع تناول مسألة احترام الهدنة بين الطرفين وموضوع تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية.
واضافت رايس خلال بيان تلته عقب الاجتماع ان اولمرت اكد خلال الاجتماع على تنفيذ المرحلة الاولى من خطة داعية الى وقف ما سمته العنف والتصديق على الاتفاقات الموقعة فيما يخص خطة خريطة الطريق.
واشارت رايس الى ان عباس واولمرت اتفقا على ان يجتمعا مع بعضهما بهدف تذليل العقبات التي تعترض المفاوضات بين الفلسطينيين واسرائيل.
من جانبه وصف اسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة الموقف الامريكي تجاه حكومة الوحدة الوطنية بالسلبي والمعارض للتوافق الفلسطيني.
ونقلت قناة الجزيرة عن هنية قوله في مستهل جلسة لحكومة تسيير الاعمال التي يترأسها ان الموقف الامريكي غير مبرر وان الضغوط التي تمارسها واشنطن على الحكومة الفلسطينية مرفوضة وغير مقبولة متوقعا ان تغير الادارة الامريكية من سياستها الفاشلة.
وأكد فوزي برهوم الناطق باسم حماس ان اللقاء الثلاثي اتسم بالغرابة والغموض والسلبية حيث تجاهلت رايس اتفاق مكة ونتائجه بتشكيل حكومة وحدة وطنية.
واضاف ان واشنطن ما زالت متحيزة بالكامل للاحتلال الاسرائيلي مهما ارتكب من مجازر وزاد ارهابه وتنكر للحقوق الفلسطينية.
بدوره قال عزام الاحمد عضو المجلس التشريعي الفلسطيني من حركة فتح ان هذا اللقاء لم يخرج لنتائج عملية وافرغ من مضمونه قبل ان يبدأ.
واكد الاحمد في حديث لقناة العربية امس تمسك الفلسطينيين بالتهدئة وتشكيل الوحدة الوطنية التي اجمع عليها الشعب الفلسطيني.
الى ذلك تظاهر مجموعة من نشطاء سلام احتجاجا على اللقاء الثلاثي الذي عقد في القدس المحتلة امس.
وذكرت قناة الجزيرة في تقرير لها انه وسط اجراءات امن مشددة وصلت الوفود الثلاثة الى احد الفنادق في القدس المحتلة مضيفة ان الشرطة الاسرائيلية قامت بإبعاد المتظاهرين بعيدا عن أعين رايس.
واشارت القناة الى ان القضايا الملحة كقضية القدس المحتلة واللاجئين الفلسطينيين وحدود الدولة الفلسطينية غيبت عن اللقاء الثلاثي وحضرت محلها شروط الرباعية الدولية بقوة.