وذكرت رويترز ان رئيس الجمعية الدولية للطب النفسي أحمد عكاشة حذر في احدى جلسات مؤتمر لغة الطفل العربي في عصر العولمة في القاهرة من موت العربية بعد نصف قرن وقال.. ان الطفل العربي عموما يفاجأ بوجود أكثر من لغة أولها لغة البيت ولغة الكتاب الفصيح ولغة المدرس الذي يتحدث العامية وهذا يساعد على وجود فوضى غير طبيعية لدى الطفل أما الطبقات الثرية فتلحق أبناءها بمدارس أجنبية ربما تعفي طلابها من تعليم اللغة العربية.
وأضاف عكاشة أن الالتحاق بمعظم الوظائف يقتضي اجادة التعامل مع الكمبيوتر اضافة إلى اجادة الانجليزية .
من جهتها حذرت امنة الدهري الاستاذة بجامعة الحسن الثاني بالمغرب من نجاح العولمة في اشعال ما سمته الصدام اللغوي بين اللغة العربية واللغة المحلية مثل الامازيغية في الحالة المغربية عن طريق ايجاد علاقة تصادمية بينهما موضحة ان العولمة قد تنجح في اشعال هذا الصدام اللغوي الذي لم يفلح الاستعمار الفرنسي في تمريره سنة 1930 حين كانت فرنسا تحتل بلاد المغرب العربي.
وقالت الدهري ان بالمجتمعات العربية تعددا لغويا يمثل نوعا من الاثراء للثقافة العربية لدرء الاغتراب اللغوي الذي تروج له أصوات ذات اقتراب من الاطروحة العولمية.
في حين عكست الناشطة الفلسطينية جنان عبده الباحثة في معهد دراسات المرأة بجامعة بيرزيت واقع الاحتلال الاسرائيلي على اللغة العربية معتبرة اللغة العربية رمزا للهوية القومية .
وأضافت عبده أن اسرائيل منذ قيامها حاولت السيطرة على جهاز التعليم العربي بهدف تشويه الهوية القومية للطالب الفلسطيني من خلال محاولة فرض القيم العبرية والايديولوجيا الصهيونية في المجالات التعليمية كافة.
واختتم المؤتمر جلساته مساء أمس بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة بعد ثلاثة أيام نوقشت فيها اهم القضايا التي تهدد اللغة العربية.