في اثناء ذلك انتقدت شخصيات واحزاب لبنانية تصريحات وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزارايس حول لبنان ووصفها بأنها تدخل سافر في شؤونه الداخلية داعية الى طرد السفير الاميركي في بيروت جيفري فيلتمان.
ففي حديث لصحيفة الشرق الاوسط كشف رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ان اركان المعارضة يفكرون جدياً باعلان العصيان المدني وذلك في ظل تعنت الفريق الحاكم مؤكداً ان لا حل للازمة اللبنانية خارج صيغة اعطاء الثلث زائد واحد في حكومة الوحدة الوطنية.
من جانبه دعا الرئىس اللبناني اميل لحود جميع القيادات اللبنانية الى وعي خطورة المرحلة الحالية وصولاً الى حلول ثابتة للأزمة الراهنة مؤكداً انه لن يتهاون بما يملك من صلاحيات في موضوع السلم الاهلي ورحب الرئىس لحود باللقاءات والاتصالات التي تجري حالياً للوصول الى حلول للأزمة بعدما خرج خطباء ما يسمى 14 شباط بكلمات تهريج وتجريح بهدف احباط هذه اللقاءات.
وفي هذا السياق رأت شخصيات لبنانية ان ما جاء في الخطب التي القيت في 14 شباط تشكل اساءة كبيرة للبنان ويدل على اسفاف لا حدود له ويتجاوز لغة الازقة والشوارع معتبرين ان تلك القوى لا تزال مرتهنة للإرادة الاجنبية وسفرائها في لبنان.
في غضون ذلك جددت اقطاب المعارضة موقفها من ان حل الازمة لا يمكن ان يكون إلا عبر حكومة وحدة وطنية معربة عن املها ان يقلع البعض عن اجهاض الفرص لابقاء لبنان اسير التجاذبات والانقسامات.
في اثناء ذلك دعت احزاب لبنانية الى استمرار دعم المقاومة الوطنية اللبنانية والتمسك بها من اجل تحرير جميع الاراضي اللبنانية المحتلة وحذرت من أن هناك من يعمل بقوة لاحداث انشقاق واظهار ان هناك خلافاً حول المقاومة وسلاحها, منتقدة بشدة الذين يحرضون على الفتنة وعلى سلاح المقاومة.