من خلال تأسيس مراكز للبحث والتطوير الصناعي الالماني في سورية ثم اعادة تصديرها إلى دول الشرق الاوسط.
وأكد الدردري خلال لقائه أمس الوفد الاقتصادي والتجاري الالماني برئاسة الدكتور توماس باخ رئيس غرفة التجارة والصناعة العربية الالمانية أن التعاون السوري الالماني هام جدا لتحقيق أهداف الاصلاح الاقتصادي والتنمية في سورية نظرا لان المانيا سوق هامة للمنتجات السورية ومصدر هام للتقانة والاستثمار الاجنبي المباشر.
وقال الدردري نحن نرى المانيا قطبا سياسيا واقتصاديا في أوروبا وهي تبادلنا نفس النظرة وترى في سورية قطبا سياسيا واقتصاديا لا غنى عنه لافتا إلى أن ذلك ما أكده المسؤولون الالمان له خلال زيارته الاخيرة لالمانيا.
وبين نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ان التعاون السوري الالماني يشهد توسعا كبيرا وأنه سيتم خلال الشهر الرابع من هذا العام التوقيع على عدد من الاتفاقيات للتعاون في مجال التعليم العالي والطاقات المتجددة اضافة إلى زيادة دعم التعاون الفني في مجالات دعم الاصلاح الاقتصادي وتطوير الموارد المائية.
واوضح الدردري ان سورية تسير في خطوات الاصلاح الاقتصادي إلى جانب تحسين علاقاتها مع الدول الاوروبية وأن علاقاتها الاقتصادية توسعت بشكل كبير من الصين وروسيا وجنوب افريقيا وأميركا اللاتينية والدول العربية وأن شبكة علاقاتها الاقتصادية واسعة جدا.
وأشار الدردري إلى اهتمام الشركات الالمانية بالخارطة الاستثمارية المتكاملة في سورية والتي تحتوي على مشاريع في قطاعات الصناعة والطاقة والبنية التحتية والزراعة والسياحة والتعليم والصحة موضحا انه سيتم بحث التعاون مع كل شركة المانية بشكل تفصيلي وأن الشركات الالمانية تبدي حماسة كبيرة لبدء مشاريعها في سورية.
من جهته أبدى الوفد الالماني اهتمامه بعملية الاصلاح الاقتصادي التي تشهدها سورية والانفتاح الاقتصادي فيها والفرص الاستثمارية التي يتيحها هذا الانفتاح للاستثمارات الالمانية.
وأكد الوفد ان المناخ الاستثماري الجيد في سورية يشجع على تطوير التعاون الاقتصادي السوري الالماني كون سورية نقطة استقرار في الشرق الاوسط الذي يعاني من الاضطراب.
ويضم الوفد ممثلي شركات تعمل في مجال الصناعات الدوائية والكيميائية والهندسية والغذائية والنقل والاتصالات.
وحضر اللقاء صائب نحاس رئيس الجانب السوري في مجلس رجال الاعمال السوري الالماني و محمد كحيلة عضو غرفة تجارة دمشق.
من جهته التقى الدكتور عامر حسني لطفي صباح امس الوفد الاقتصادي الالماني .
واكد الدكتور لطفي خلال اللقاء بان سورية بدأت تتحول بسرعة الى اقتصاد السوق الاجتماعي وهو اقتصاد نشط ومفتوح على العالم لافتا بان هنالك قطاعات كثيرة يمكن ان يتم العمل عليها مع الجانب الالماني نظرا للعراقة والخبرة لدى رجال الاعمال الالمان ولكون المانيا لديها قطاعات صناعية هامة كالصناعات التحويلية والغذائية والنسيجية وغيرها كقطاع السياحة.
واشار وزير الاقتصاد بان سورية باتت مفتوحة على سوق عربية واسعة جدا بحيث انه من ينتج في سورية يسوق المنتجات في سوق عربية كبيرة ونحن نطمح بان يتوافد رجال الاعمال الالمان المشهورين وبقدراتهم بالجانب العلمي والعملي ويأتوا الى بلدنا ويقدموا المعرفة العلمية والتكنولوجية.
والمح لطفي باننا في سورية لا نزال نحاول بناء الاقتصاد الجديد وهو اقتصاد السوق الاجتماعي وهنالك قوانين لم تصدر بعد وهي ضرورية جدا لهذا الاقتصاد وهناك اصلاحات في النظام المصرفي والمالي والتجاري والضريبي لم ننته منها بعد.
مؤكدا باننا ذاهبون الى نهاية الاصلاح وبسرعة اكبر مما كنا نتصور في البدايات.
وابدى السيد الوزير استعداد الوزارة للتعاون مع الجانب الالماني من حيث التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بما يخدم مصلحة الاقتصاد في البلدين.
من جانبه اكد الدكتور باخ بانهم يتابعون في المانيا باهتمام كبير التطورات الاصلاحية في سورية لافتا بان هذا الطريق هو صحيح كونه يوفر الازدهار لسورية مبينا بان لديهم تجربة كبيرة في مجال اقتصاد السوق مبديا رغبة بلاده بان تكون شريكا لسورية في هذا المجال.
واشار رئيس الوفد الضيف بان المانيا لديها منتجات جيدة يمكن ان تفيد السوق السورية بان الوفد المرافق يضم مجموعة من رجال الاعمال والشركات العريقة والتي لها تجارب في سورية وشركات جديدة اخرى لها رغبة في دخول سوق سورية املا ان تكون هذه الزيارة تمثل بداية لشراكة طيبة مع سورية بحيث يتم تطويرها الى الامام مستقبلا من خلال اللقاءات المتبادلة في سورية والمانيا والاتصالات والمشاورات المستمرة المستقبلية.