بإعلانها رفض التعامل مع الحكومة الفلسطينية الجديدة المتفق تشكيلها في لقاء مكة مؤخرا!
خطوة رايس سبقها إجراء مماثل اتخذته حكومة أولمرت حينما قالت بأن إسرائيل والولايات المتحدة متفقتان على مقاطعة حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية ما لم تستجب إلى شروط اللجنة الرباعية بل زادت التصريحات الإسرائيلية من توضيح الموقف معتبرة أن حكومة الوحدة تلك تضم حركة حماس ولها ثقل رئيسي فيها وبالتالي لا يجوز التعامل معها على أساس انها منظمة إرهابية حسب تصنيفهم.
إذاً, اللقاء الثلاثي (الفلسطيني - الأمريكي - الإسرائيلي) خرج بنتائج مخيبة للآمال وهذا ليس بجديد, إلا أن الجدية في عبره ودروسه يجب أن تتجه إلى حسم المواقف وتقديم الإجابات على أسئلة ملحة وهامة وسوف تتكرر ومنها:
ما ردود الفعل الدولية سواء كانت الأوروبية أم الإسلامية أم العربية والتي تبنت اتفاق مكة ودعمت حكومة الوحدة الوطنية بموجب ذلك الاتفاق?!
والسؤال الآخر, ماذا سيكون موقف روسيا والمانيا والصين والأمم في اجتماع اللجنة الرباعية المقرر عقده بعد أيام في العاصمة الألمانية ومعروف أن ألمانيا ترأس الاتحاد الأوروبي لهذه السنة وعليها يترتب مطابقة المواقف بالأفعال حيال موضوع حكومة الوحدة الفلسطينية وتحريك عملية التسوية السلمية, وروسيا التي أعلنت مؤخرا على لسان رئيسها رفضا صريحا لمنطق وسياسة التفرد والعزل والأحادية المحبطة لهذا العالم المتعثر أمنياً واقتصادياً بسببها?!
وهل ستقتنع الإدارة الأمريكية بضرورة احترام خيارات الشعب الفلسطيني والإسراع بفك الحصار عنه? وأخيرا من يحصن اتفاق الاخوة من اختراق فريق الصقور المتعطش للفتنة والاقتتال والتقسيم في منطقتنا?!
اختبار حقيقي أمام القوى الرئيسية في العالم وفرصة لمعرفة عين الحقيقة والنطق بها, فهل من فسحة للحق والعدل?