تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المشاغل المدرسية خطوة اقتصادية يجب استثمارها

حماة
اقتصاد الأسرة
الاثنين 6-7-2015
أيدا المولي

في مدينة سلمية ثلاثة مشاغل يدوية في ثلاث مدارس وهذه المشاغل تدرب الطالبات على الصناعة اليدوية من أعمال النسيج إلى قطع الزينة.

رغم الظرف الاستثنائية الحالية إلا أن الحياة مستمرة وتعلن حاجتها للعمل‏

وهذه المشاغل الفنية المدرسية رغم إمكانياتها الضئيلة فإنها تستطيع تقديم عدة خدمات منها اكساب الطالبة مهنة من خلال تدريب الموهوبات بالعمل اليدوي وتكريس بعض من جهودهن واستثمار الأعمال والسماح ببيعها في الأسواق‏

ونتاج البيع المادي يعطى هامش منه للطالبات العاملات كتشجيع ومن مردوده تشترى مستلزمات العمل التي تجد المدرسة صعوبة في تأمينها من مديرية التربية.‏

الفنان برهان النظامي وظلال الخطيب مدرّسان يدربان الطالبات خلال حصة الرسم وقد قاما بعرض منتجات المشغل الفني المدرسي في معرض مشترك لمكتب البيئة وقال النظامي: نحن نعجب بأن المشغّل قام بتجربة بيع المنتوجات اليدوية في أحد المعارض وبيعت الكثير من قطعه وهذا بحاجة إلى موافقة من مديرية التربية، ويضيف: منذ بداية الأزمة تقريباً والمشغل يتزود بالقليل من مستلزمات العمل من غراء وسيلكون وغيرها‏

وهي غالية الثمن ولا نستطيع أن نطلب من الطالبات شراءها لذا لا سبيل لمتابعة عمل المشغل إلا ببيع منتجاته أما بالنسبة لتقبل الناس لفكرة شراء منتج محلي مدرسي فهي مقبولة نوعاً ما لكنها ليست مثل إقبالهم على شراء منتج صيني مثلاً أضف إلى ذلك فإن الناس تعجب بمواطن أجنبي يصنع من العبوات شكلاً فنياً ويمكن أن يباع بالمزاد لكنها لا تعير لعمل يدوي تقوم به طالبة من الصف الثامن انتباهاً بالرغم من أنه يأخذ وقتاً وجهداً إضافة إلى أنه مصنوع من مخلفات البيئة مشكلاً لوحات توضع في زوايا البيت مالئة فراغات ديكورية بسيطة وجميلة دون أن يظهر عليها أنها من المخلفات.‏

كما تتعلم الطالبة صناعة الصوف والسجاد والبسط على أنوال صغيرة حتى إذا أتيحت لها الفرصة تجدها قادرة على الحياكة‏

وينهي حديثه قائلاً: العمل اليدوي الفني ليس إلغاء للمدرسة أو بلوغ درجة تعليمية عالية لكنه مهنة نظيفة ويضفي على البيت روحاً من الأناقة ووفرة اقتصادية، إنه عمل متقن ومفيد جداً وبحاجة له - نحن في المدارس - كي نستمر في تعليم طالباتنا أن نوفر لهم المستلزمات ونمشي بخطى استثمار المنتجات دون أن نكلّف المديرية بأعباء وتكاليف المشغل.‏

المشاريع الصغيرة من أكثر المشاريع حيوية وقدرة على الإنتاج والتسويق فلماذا لا يكون المشروع المدرسي واحداً منها ويتطور ليصبح استثماراً للمدرسة على الأقل لتأمين احتياجاتها وما أكثرها من حاجات، ومادام هناك مشغل مدرسي وهي فكرة أكثر من رائعة فلماذا لا تستثمر بالشكل الأمثل لها.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية