تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


العــــــــزف المنفــــــــــــرد

تحقيقات
الاثنين 25-2-2013م
 عدنــان ســــــعد

تمثل خطوة احداث حاضنات لتقانات المعلومات والاتصالات في المحافظات نوعا من نجاح التجربة التشاركية بين جهود المجتمع المحلي ممثلا بالجمعية العلمية السورية للمعلوماتية بالتعاون مع الجامعات الحكومية.

وتتلاقى هذه الخطوة مع الاستراتيجية الوطنية التي اطلقتها وزارة الاتصالات منذ نحو عقد من الزمن. ومنها توطين تقانات المعلومات لتهيئة البيئة الجاذبة للاستثمارات.. الا ان محاولاتها مازالت خجولة وبقيت في مراحلها البدائية..‏

وغدا الخوض في هذه التجارب يمثل نوعا من العزف المنفرد.. ولغاية الان مازالت البيئة التشريعية الناظمة غائبة.. كما لم تتوفر البنى التحتية المطلوبة من سعات ودارات هاتفية ينتظرها تطوير القطاع.. او حتى احداث مركز تدريب وتأهيل للشركات الوطنية..‏

وبالمحصلة.. مازلنا نحصد خسائر بالجملة وفرصا ضائعة.. نهدرها في قطاع نملك امكانية التفوق فيه..الا انه مازال يعاني ازمة البحث عن هوية رغم تناثر عشرات الشركات الصغيرة..‏

واذا كنا احسنا تسريب الكادر المؤهل.. فقد تمكنت بلدان اخرى من اجادة استقطابه لتحقيق حضور لها في سوق البرمجيات وتأمين عوائد مادية وارباح قياسية.. نحن بأمس الحاجة لها..‏

ونظرا لما تمثله هذه الصناعة من مردود استثماري ومصدر للدخل الوطني ومجال لتشغيل القوى العاملة وتنمية للسوق المحلية.. وصولا الى التنمية المتكاملة..‏

لماذا لم نؤمن متطلبات تطويرها لغاية الآن؟ مع اننا قادرون على توفير مستلزمات الانطلاق وتفعيل مبدأ التشاركية بين القطاعات الانتاجية الثلاثة بادارة قادرة على تأمين الحوافز المشجعة واستقطاب الكفاءات المؤهلة وحتى المهاجرة ومنحها التحفيز الملائم لتحقيق الانطلاقة المثلى عوضا عن تشرذم الجهود الضائعة وخسارة الملايين والعزف المنفرد لكل قطاع على حدة..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية