تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ستبقى أعظــــم أبجدية في التاريخ

مجتمع
الاثنين 25-2-2013م
أنيسة أبو غليون

لقد بات واضحاً وجلياً للملأ أن سورية تتعرض لمؤامرة تشارك فيها دول عربية وإقليمية وعالمية وبأدوات داخلية بهدف إسقاط دور سورية الريادي والمقاوم، وإن الحالة التي نمر بها اليوم هي حالة طارئة ومفروضة علينا من الخارج للقضاء على سورية لأنها النبع الأغزر والأنقى

الذي يغذي المقاومة والمقاومين فحرضوا على خلق هذه الحالة في سورية الكبرياء والعزة، فظهرت هذه الأزمة لزعزعة أمن سورية من خلال العبث بأمن الوطن والمواطن... وأمام هذه التحديات أعطى السوريون درساً للعالم أنهم جميعاً شركاء على تراب هذا الوطن الغالي يعيشون ولا يتعايشون،ويصنعون ولا يتصنعون، والاختلاف لا الخلاف الذي يجمعنا ولا يفرقنا... فالتواصل ما زال قائماً مستمراً بين أبناء سورية وعلينا أن نعزز هذا التواصل وذلك لقطع الطريق على المتربصين بنا لخلق قطيعة وزعزعة ثقة الناس ببعضهم بعضاً. وسورية بكبريائها وعظمتها علينا أن نكون جديرين بها للنهوض بوطننا الغالي ((سورية)) وللارتقاء بها من جديد والتخلص من الفساد والفاسدين، ولنحرص على وحدتنا ومبادئنا الوطنية والقومية وإرثنا النضالي.. وعلينا أن نكمل بنيان الحضارة وأن نحفظ التركه والإرث الحضاري الذي امتازت بها سورية العظيمة عبر العصور.. هي دعوة لبناء جسور المحبة والطمأنينة والاستقرار في مهد الحضارات.. لنقضي على المجرمين القتلة الذين ينفذون ما يأمرون به لمصلحة أعداء سورية. وإذا كان جيشنا الباسل يكافح هؤلاء المجرمين ومعه شعبنا العظيم يشاركه هذا الكفاح، لأن هذه الأزمة أفرزت مجرمين من نوع آخر، إنهم أولئك المتاجرون بلقمة خبز المواطن، تجار الأزمات الذين باعوا ضميرهم في أسواق النخاسة فالغلاء الفاحش مبتغاهم وهدفهم.. هي مواقف سلبية ظهرت وانتشرت من ضعاف النفوس ((تجار الأزمات)) وأكثر ما يخشى من أن تتأصل وتطغى على بذور الخير في النفوس لذلك لا بد من اجتثاثها من جذورها ومكافحتهم بالعمل الحقيقي وبالأفعال..لا بالأقوال.. لنقف جميعاً وبيد واحدة وصلبة كالبنيان المرصوص في وجه تدمير بنية سورية الاقتصادية والاجتماعية والعسكرية..ولنقم سداً منيعاً قوياً يقف عائقاً في وجه التيارات المتكالبة على وطننا الغالي بقصد تمزيق الوحدة الاجتماعية والجغرافية وللقضاء على ثوابتنا العظيمة التي تؤرق الصهاينة والغرب والمستعربين.. فالأخوة تجمعنا منذ أقدم العصور لنتكاتف في وجه الانحدار.. الانحدار الذي خطط له بمؤامرة كونية من قتل..وخراب..ودمار لأعظم أبجدية في التاريخ..لنقف وقفة رجل واحد لوقف سيل الدم الجاري على أرضنا ولنتعاضد لإعادة أعمار وبناء ما دمرته فلول المرتزقة من القتلة المتطرفين..ولنعمق وحدتنا الوطنية الصلبة التي طالما راهن عليها أعداؤنا فكانت سلاحنا الأمضى في إحباط المؤامرات وصد العدوان.. لنعط الجميع درساً في الصمود لأننا استطعنا أن نقف بعزيمة وشجاعة في وجه أكثر أزمة توحشاً في التاريخ،ولأننا نقاتل من أجل عقيدة فسنبقى صامدين وسنهزم الأقزام المتآمرين..وسنقضي على هذه الأزمة التي عصفت بوطننا الغالي،ونعود مثلما كنا شعباً متسامحاً ومتعايشاً مع بعضه البعض بعيداً عن الأحقاد..ولنرجع لطبيعتنا الإنسانية من التسامح والتعاون والتمسك بالوطن الذي يتسع لأطياف مجتمعنا السوري بأكمله وسنخرج من هذا النفق المظلم وسنقضي على حلم سادة المؤامرة الكونية لتبقى سورية منارة تهتدي بها الأمم والأجيال.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية