صياغة آليات لتحصين المجتمع
الدكتور محمود خلف (طبيب اطفال) قال ان الحوار بين السوريين يجب ان يكون مسؤولا ودقيقا بعد توفير كل ادوات ومتطلبات نجاحه كما يجب ان يتناول الحوار كل محاور وتفاصيل حياة السوريين على مختلف الاصعدة والمجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والمجتمعية بشكل عام مهما كانت تفصيلاتها دقيقة وغير مرئية انطلاقا من ان الخطر الاكبر يكون دائما من التفاصيل الصغيرة، والاشياء غير المرئية، ودعا خلف الى صياغة منظومة افكار وطروحات وأليات لتحصين المجتمع السوري من أي اختراقات أو أي محاولات اختراق جديدة .
من جانبه اكد الدكتور شاهين احمد ( صيدلي ) ان الجلوس الى طاولة الحوار يعني تقديس قيمة الوطن واعلاء كلمته وشأنه واعتباره فوق كل الاعتبارات الشخصية والسياسية كما ان الجلوس الى طاولة الحوار هو الاستجابة الى نداءات واستغاثات كل السوريين لتخليصهم من هذه الازمة التي استنزفت الكثير من ابناء الوطن وخيراته وطاقاته وقدراته .
واجب وطني مقدس ..
بدورها اكدت الدكتورة منى اسماعيل(طبيبة اسنان ) ان الحوار واجب وطني مقدس وهو ضرورة اخلاقية وانسانية في هذه المرحلة العصيبة التي تمر بها سورية الحبيبة، موضحة انه في كل لحظة تأخير عن نداء هذا الواجب يسقط المزيد من الضحايا والشهداء على الارض السورية التي لم تكن يوما الا رمزا للخير والسلام والحب والطمانينة والامن.
وتمنت الدكتورة اسماعيل على كل السوريين وخاصة اولئك الذين لايزالون يحملون السلاح الى رمي أسلحتهم والاستجابة الى نداء الوطن و المسارعة للجلوس الى طاولة الحوار لانها فرصتنا الوحيدة لتجاوز ازمتنا وتجنيب وطننا المزيد من التدمير والخراب وتجنيب ابنائنا المزيد من القتل على ايدي اسرائيل واميركا و دول الغرب الاستعماري و العثماني التي تطمح لاعادة استعمار بلداننا العربية وعلى رأسها سورية مهد القومية والوطنية والمقاومة .
بالحوار نعيد بناء ماتهدم
أما المهندسة سمر فقالت من جهتها انه لايمكن لاحد ان يفهم الاخر دون أن يجلس اليه ويستمع الى مايدور في خلده فالحوار والنقاش يحل نصف المشكلة كما ان الحوار يعبر عن ثقافة وحضارة السوريين التي كان اعداء الوطن ولايزالون يحاولون تشوييها وتزويرها وقتلها، مضيفة انه بالحوار يمكن للسوريين ان يتغلبوا على أصعب وأعقد المشاكل وبالحوار يمكنهم ايضا ً أن يعيدوا بناء ماتهدم وترميم ماتصدع ليس من الاحجار والاسمنت فقط بل من المشاعر والاحاسيس فبالحوار يمكننا ان نعيد بناء جسور المحبة واواصر الدم والقربى .
من جانبه اكد المهندس بسام خليل ان احد الاسباب الاساسية للازمة التي تمربها سورية هو غياب الحوار والمصارحة فمن هذه الثغرة استطاع اعداء سورية والمتربصين بها التسلل الى جسد الوطن وبث سمومهم واحقادهم واستطاعوا ان يصلوا الى اصحاب النفوس الضعيفة من السوريين الذي راحوا يقتلون اخوتهم في الدم والوطن والعقيدة، مضيفا انه كما كان غياب الحوار سببا في تسلل الاعداء الى جسد الوطن فان حضوره وعودته الى قلوب وعقول السوريين سيكون سببا اساسيا لطرد تلك السموم من جسد الوطن ودخوله في حالة الاستشفاء الطبيعي والعودة بالامور الى ما كانت عليه قبل هذه الازمة
الطريق الصحيح ..
السيدة احلام (موظفة حكومية) أوضحت ان الحوار هو الطريق الصحيح والقويم لحل الازمة الحالية وكل ازماتنا فمن خلال الحوار يمكننا ان نكتشف بعضنا البعض اكثر حيث يشكل لنا الاخر المرآة التي نرى من خلالها انفسنا وأخطاءنا وعيوبنا حتى نتمكن من تصحيحها ومعالجتها كما يمكن لنا ان نكتشف من خلال الحوار طاقاتنا الايجابية وابداعاتنا الخلاقة التي يمكن من خلالها المساهمة الى حد كبير بحل الازمة والمضي قدما نحو المستقبل المشرق الذي ينتظر السوريين جميعهم.
أما السيد علي بدور يحمل اجازة جامعية ويعمل موظفا حكوميا فأكد من جانبه أن الحوار هو الفرصة الوحيدة للانتصار على هذه المؤامرة وتوفيت الفرصة على اعداء سورية لتفكيكها وتدميرها واغتيال تاريخها وحاضرها ومستقبلها، واضاف بدور انه على ثقة كاملة بوعي الشعب السوري وقدرته الخلاقة على اجتراح الحلول وتحويل امنيات وآمال السوريين الى حقيقة .
بدوره قال السيد احسان خليل اجازة جامعية ويعمل موظفا حكوميا :ان مستقبل سورية لن يقرره الا السوريون فهم وحدهم الذين سيعيدون سورية الى ماكانت عليه ولن يتحقق ذلك الا اذا جلسوا وجها لوجه واستمعوا الى اهات ودقات قلوب بعضهم البعض عندها يمكن الحديث فعلا عن انتصارهم الاجل والاعظم في تاريخهم الحديث والقديم .
الإرادة والنوايا الصادقة
بدورها الانسة سوسن (معلمة مدرسة ) قالت : ان موضوع الجلوس الى طاولة الحوار لايحتاج من البعض الا الى الارادة الجادة والنوايا الطيبة والصادقة التي لاتتوفر اليوم عند الذين ارتضوا ان يرتهنوا الى الخارج، مضيفة ان الوقت بدأ ينفد يوما بعد يوم بسبب تكالب الاعداء على سورية الخير والمحبة والسلام من كل حدب وصوب .
من جهتها دعت مي (طالبة في كلية الطب )جميع السوريين الى الوحدة والتلاحم والوقوف صفا واحدا بوجه هذه المؤامرة التي تستهدف كل السوريين بحاضرهم وماضيهم ومستقبلهم والتي تهدف ايضا الى قتل ثقافتهم وتاريخهم، واضافت مي ان رد السوريين على تلك المؤامرة يكون بالاسراع الى الجلوس الى طاولة الحوار ودراسة الاسباب الحقيقية للازمة التي نمر بها على ان يكون هذا الحوار جريئا وشفافا ومسؤولا حتى يمكننا في النهاية التوصل الى وضع حلول ناجعة لحل ازمتنا والعودة بالوطن الى سابق عهده يحفه الخير والحب والامن والامان، اما قصي ( طالب في كلية الاعلام ) قال ان الحوار لايعكس حالة الخلاف والاختلاف فقط بل يعكس ايضا الاخاء والمحبة وخاصة اذا كان بين ابناء الوطن الواحد وهو الامر الذي يعطيه مزيدا من المصداقية والجدية لانه ينقل هموم ابناء الوطن الواحد وسعيهم الجاد الى ايجاد حلول حقيقية لمشكلاتهم وعليه فان الحوار هو حاجة ضرورية ودائمة لتجاوز و حل كل الخلافات والاختلافات .
الوطن أغلى
من جهتها قالت ام اويس ( ربة منزل وام لاربعة اطفال) والحزن يعتصر قلبها ودموعها تكاد تفر من عينيها .. أسال الله العلي القدير أن يحفظ سورية ويحميها وان يلهم اولئك الذين يحملون السلاح ويقتلون اخوتهم السوريين ان يعودوا الى جادة الصواب، وان جميع السوريين وكذلك الوطن على استعداد ان يسامحهم شرط ان يلقوا سلاحهم ويتبرؤوا مما فعلوه، كما تمنت على جميع السوريين ان يفتحوا قلوبهم لبعضهم البعض وان يتساموا فوق جراحهم والامهم فالوطن اغلى واسمى من الجميع .
من جهته ابو يحيى (سائق سرفيس ) قال انه لايمكن لنا الخلاص من ازمتنا اذا لم نتحاور ونتصالح ونتسامح ولايمكن للسلاح ان يحل ازمتنا بل على العكس من ذلك هو يزيد الامور سوءا، كما ان استمرار الامور كما هي عليه اليوم تعني استمرار نزيف الدم واستمرار الخراب والدمار وهذا ماتريده اسرائيل واميركا واعداء الامة العربية والاسلامية .
ابو مجدي (نجار موبيليا ) قال مستندا الى المثل الشعبي القائل لايحك جلدك الا ظفرك، ان ابناء سورية هم وحدهم القادرين على انقاذها من هذه المصيبة التي المت بها والتي قتلت وشردت ابناءها، مبينا انه على ثقة بان السوريين الذين يعرفهم العالم بانهم اصحاب تاريخ وثقافة لن يتجاهلوا نداء الوطن .