في مسعى منها للحيلولة دون بلوغ الحوار الوطني وصولاً الى الحل السياسي الذي اخذ طريقة الى التنفيذ بعد ان اسقط الشعب والجيش العربي السوري كل اوراق التآمر.
وفي هذا الاطار أكد وزير الدولة اللبناني لشؤون التنمية الادارية محمد فنيش أن وجهة المقاومة كانت وستبقى مواجهة العدو الاسرائيلي وأن أحدا لن يفلح في تغيير وجهة بندقيتها وسلاحها مشيرا إلى فشل حملات التشويه التي تستهدفها والتي تندرج في نفس اطار الرهانات الفاشلة على سقوط سورية.
واعتبر فنيش خلال لقاء سياسي ببلدتي عيترون الجنوبية وديرقانون النهر أن أي كلام اخر حول وجهة المقاومة انما يأتي من باب التشويه وهو جزء من الحملات الاعلامية المنهجية الهادفة إلى الاساءة لدورها ويلجأ البعض إلى هذا الاسلوب حين يشعر بفشل رهاناته مضيفا راهنوا كثيرا على اضعاف سورية وحددوا مواقيت لذلك الا أنهم عندما خابت توقعاتهم شعروا بخيبة امالهم ورهاناتهم فلجؤوا إلى مثل هذا الاسلوب في توجيه الاتهامات ضد المقاومة.
وتابع ان الذين يسيئون إلى المقاومة ويراهنون على سقوط سورية لاحداث تغيير ما في لبنان هم أنفسهم الذين لم يقبلوا نقاشا أو حوارا حول موضوع قانون الانتخابات مشددا على ان كل ما في الامر ليس السلاح بل المصالح والرغبات بالاستحواذ على السلطة وهو ما يعتبر نهجا اقصائيا والغائيا قائما على السيطرة على ارادة الآخرين وارائهم.
بدوره اكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب اللبناني حسن فضل الله فشل المراهنات الخارجية على اضعاف سورية والمقاومة.
وقال فضل الله خلال لقاء سياسي في بلدة عيتا الشعب الجنوبية ان الفريق الذي راهن على الازمة في سورية كان يراهن على أن تنتهي هذه الازمة قبل الاستحقاق الانتخابي ليستفيد مما كان يراهن عليه من اسقاط الحكم في سورية من أجل أن يكسب السلطة في لبنان عن طريق الانتخابات وفق قانون هو يراه مناسبا.
بدوره جدد المسؤول التنظيمي لحركة امل في اقليم الجنوب النائب اللبناني هاني قبيسي ادانة الحركة للتفجير الارهابي الذي وقع في دمشق الخميس الماضي وادى إلى وقوع العشرات من الضحايا معتبرا ان هذه التفجيرات سياسة اسرائيلية اعتمدتها في محاولة لتدمير الدول العربية.
واشار قبيسي إلى ان هناك من يسعى في منطقتنا لرفض لغة الحوار او سياسة الحل في سورية ويريد التصعيد من خلال السيارات المفخخة.
واعتبر قبيسي ان ما يجري في عالمنا العربي هو ثقافة جديدة تختلف تماما عن التي تعلمناها وسلكناها وقدمنا في سبيلها الشهداء مشيرا إلى وجود اشخاص لا يؤمنون بثقافة المقاومة ولا بحمل السلاح دفاعا عن الوطن.
وبين قبيسي أن الربيع الاسود يستهدف سياسة المقاومة والممانعة والصمود متسائلا هم يقولون عن سلاح المقاومة انه مشكلة، ماذا تقولون عن سلاح الفتنة وعن السلاح الذي دمر الجيوش العربية.
وقال ان اسرائيل ما زالت تعتدي على كل بلد عربي حر وهذه الاعتداءات تؤكد صحة نظريتنا وموقفنا بأن اسرائيل لا تواجه لا بعالم الدبلوماسية ولا بعالم السياسة ولا بعالم السلام وانما تواجه فقط بالقوة والمقاومة فهي لا تفهم الا هذه اللغة.
من جانبها أكدت صحيفة الوطن العمانية ان على المعارضة المسلحة في سورية وقياداتها في الخارج النزول من على الشجرة والتزام الخط المغاير للعنف الذي بدأ داعموها وأسيادها سلوكه والانخراط في الحوار الجاد حقنا لدماء الشعب السوري الذي تدعي تمثيله وحتي لا يفوتها القطار.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها أمس تحت عنوان موقف يعبر عن احباط وضحالة ان هناك فرقا بين من يملك الرؤية السياسية والخبرة والحنكة أيضا وبين من يفتقدها كما هو حال معارضة الخارج التي تؤكد كل يوم ضحالة تفكيرها بما تطرحه من شروط لا تدل الا على أنها مسيرة ومنفذة في الوقت ذاته لما يملي عليها.
وأضافت ان الرئيس بشار الأسد قدم مشروعا وطنيا يحفظ به سورية من التفتيت والتمزق ويحفظ الاسر السورية وأعراضها التي تتعرض للابتزاز في مخيمات اللجوء والدول التي تم تهجيرها اليها متسائلة ماذا قدم هؤلاء الذين يتشدقون زيفا بأنهم مدافعون عن الشعب السوري سوى الدعوة إلى العنف والقتل اللذين يضاعفان محنة الشعب السوري ويدفعانه إلى التشرد والهجرة ومن ثم الابتزاز والانتهاك.
ورأت الصحيفة أن خيار العنف والقتل أفشله الجيش العربي السوري الباسل والصامد والشعب السوري الذي استطاع أن يلتقط خيط المؤامرة التي تستهدف سورية وتفتيتها وتحويلها إلى دولة فاشلة على غرار دول عربية عربدت فيها تلك القوى المتدخلة في شؤونها سواء كان ذلك بصورة مباشرة أو عبر العملاء الذين يتكاثرون الان والذين تتم اسالة لعابهم بوريقات خضراء دولارات مقابل بيع ذممهم وعروبتهم واستعدادهم المطلق لبيع الاوطان والتخلي عنها أو خداعهم بأحلام زائفة البست لبوس الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان وحماية المدنيين والعدالة الاجتماعية والمساواة والتي يفسرها دائما مفسرو أحلام ما يسمى بالربيع العربي وما أكثرهم.
واشارت الصحيفة إلى أن المعارضة السورية تواصل دعم خيار العنف والقتل واستمرار المراهنة عليه كما انها تضغط على القوى الكبرى لمنعها من الاستدارة نحو الحلول السلمية التي تعمل روسيا وبعض القوى المحبة للسلام والرافضة للعنف على انضاجها خاصة بعد أن ثبت لدى القوى الداعمة للمعارضة السورية المسلحة فشل هذا الخيار حيث كانت تراهن على قدرة المعارضة على اسقاط الحكومة السورية في وقت قصير أو بالاحري بعد أن ثبت عدم صواب وموثوقية ما كانت تسوقه المعارضة السورية وعصاباتها المسلحة بأنها قادرة على اسقاط الحكومة في زمن قياسي ما أوقع زعماء تلك القوى الداعمة في حرج دولي كبير حيث ان الازمة في سورية تقترب من دخول عامها الثالث والجيش العربي السوري والشعب السوري حوله لا يزالان صامدين في وجه تلك المؤامرة.
من جهتها أكدت صحيفة الوفاق الايرانية ان التحالف الذي قام بين قوى غربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الامريكية وبين أخرى اقليمية ضد سورية والذي صرف المليارات من الدولارات على دعم المجموعات الارهابية بالمال والسلاح يحصد أمس ثمار سلوكه اللااخلاقي هذا وهو يبحث عن مخرج له من المطب الذي أوقع نفسه فيه.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها أمس تحت عنوان ارهاب لخلط الاوراق للكاتب على جايجيان ان القوى الغربية ومعها المنظومة الاقليمية التي تعاونت معها لاذكاء الازمة في سورية وتفكيك جبهة الممانعة والمقاومة أمام الكيان الصهيوني توصلت إلى القناعة لحد ما بصعوبة نجاح الحل العسكري واتجهت لاحتواء الازمة بسبل سياسية.
وأضافت الصحيفة ان هذه القوى لم تكن تتصور أن يصل الامر بها إلى ما هي عليه الان ما دفعها إلى اللجوء إلى حل سلمي لكنها رغم ذلك تتحمل مسؤولية ما يرتكب من أعمال ارهابية في سورية باستخدام الاسلحة والاموال التي أغدقتها على المجموعات الارهابية.
ورأت الصحيفة انه وفي ضوء هذا التحول الذي يأتي دلالة على فشل مخططات هذه القوى شعرت المجموعات المسلحة بأنها ربما قد تفقد الدعم اذا قام حوار بين المعارضة والحكومة السورية فوجدت في التفجيرات الارهابية واخرها في دمشق سبيلا إلى خلط الاوراق منعا لقيام مثل هذا الحوار ولتوجيه أصابع الاتهام إلى الحكومة السورية وجهات أخرى دون أن تعي هذه المجموعات أن بصمة القاعدة الارهابية التي دخلت عناصرها إلى سورية تحت واجهة ما يسمى جبهة النصرة واضحة في مثل هذه العمليات الارهابية.
واعتبرت الصحيفة في ختام افتتاحيتها أن استهداف هذه الجبهة للمدنيين أثبت أن ما تزعمه المجموعات المسلحة بأن قتالها من أجل حرية الشعب السوري ما هو الا ادعاءات مزيفة تعلمتها في مدرسة الارهاب.