تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ندوة الحوار الوطني من أجل سورية.. مشوّح: الحوار الناجح لا يكون إلا بتضافر جهود قادة الرأي.. جمعة: من فقد وطنه فقد كرامته وحريته.. رجا: حوار سورية حوار لأجل الأمة بأكملها

دمشق
الصفحة الاولى
الاثنين 25-2-2013م
عمار النعمة - هفاف ميهوب

كان المثقفون طليعة الأمة في نهضتها الفكرية والحضارية ولا يغيب عن البال اليقظة العربية التي بدأت منذ اوائل القرن العشرين وكلنا نذكر المقولات الشهيرة التي اطلقها المفكرون العرب في مؤتمراتهم

التي عقدوها خارج الوطن العربي حين أعلنوا أننا عرب قبل أي صبغة سياسية، وكان دافعهم الاساسي التحرر من نير الاحتلال العثماني الذي آذاق الأمة الويلات ونهب ثرواتها.. وهنا ترنّ في الآذان صيحة ابراهيم اليازجي:‏

تنبهوا واستفيقوا أيها العرب‏

فقد طمى الخطب حتى غاصت الركب‏

وحتى أولئك المفكرون الذين درسوا في الغرب وعرفوا ثقافته ولغته لم تغرهم حضارته ولم يقعوا في بهرج وعوده، بل عادوا إلى الوطن رسل حضارة وعملوا على إيقاظ الشعب من سباته ودعوته الى اليقظة ومحاربة الظلم والاستبداد وكان عبد الرحمن الكواكبي مثالاً لهذا النضال.‏

واليوم نرى الكثيرين من المثقفين وقد سقطت الأقنعة عنهم، وبدوا عراة إلا من أوراق المال التي تدفع لهم، لكنهم ليسوا الكثرة بين المفكرين والمثقفين، فثمة مفكرون ومثقفون حملوا هموم الأمة ومعاناتها وها هم اليوم يجتمعون في سورية من أجل دور حقيقي للمثقف في الحوار والحياة الفكرية والثقافية وليكون فاعلاً.. من هنا تأتي أهمية ندوة الحوار الوطني في سورية حيث بدأت صباح أمس في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق فعاليات ندوة الحوار الوطني من اجل سورية بمشاركة نخبة من الشخصيات الثقافية والادبية.‏

بحضور د. لبانة مشوّح وزيرة الثقافة وحشد كبير من المثقفين والاعلاميين والكتّاب افتتحت أمس في مكتبة الأسد بدمشق الندوة الثقافية (الحوار الوطني من أجل سورية) حيث أكدت د. لبانة مشوح في كلمة لها على أهمية الحوار كوسيلة للتقارب والتفاهم في الخروج برؤى لحل الأزمة التي يعيشها وطننا وتعبيراً عن رغبة صادقة لرؤية حراك ثقافي مديد.‏

وقالت مشوح: تقيم وزارة الثقافة هذه الندوة لنصغي من خلالها لآراء المثقفين في الحوار، ولتكون الدعوة لثقافة الحوار منارة تهدي لسبيل الخير والمحبة والتسامح والكلمة التي هي اليوم أساس يُبنى الحوار عليها.‏

وأضافت: الحوار الناجح والفعال لا يكون إلا بتضافر جهود قادة الرأي من المثقفين والادباء والمفكرين والاعلاميين والسياسيين ورجالات الدين وهذا يتطلب قناعة صادقة وإيماناً راسخاً بجدوى الحوار القائم على المساواة واحترام الرأي الآخر.‏

مختتمة بالقول: ندوتنا يمكن أن تؤسس لرؤى وأفكار تمهد الطريق وتزرع الأمل من أجل بناء وطن جديد مزدهر فسورية الوطن والأم والتاريخ والحضارة تنادي مثقفيها بمختلف قناعاتهم ومواقفهم وانتماءاتهم العقائدية ليغلّبوا حبهم لسورية على أي حب وانتماءهم الوطني على كل انتماء وأن يتحلوا بالشجاعة الكافية ليتحاورا فيما بينهم كي تعود سورية كما كانت بلد الخير والوئام والمحبة..‏

بدوره د. حسين جمعة رئيس اتحاد الكتاب العرب قال: جميل أن يتنادى المثقفون والمفكرون والكتّاب والادباء وأبناء الأمة إلى طاولة حوار ليناقشوا كل ما يعنيهم في واقعهم وحاضرهم ومستقبلهم وليقرؤوا ذلك قراءة ذاتية وموضوعية، منهجية وعلمية، والأجمل أن يكونوا قادرين على صياغة عقد اجتماعي يفيض بالأمل والمحبة، وتتلاقى فيه جميع الأطراف المتحاورة - على نحو ما - على محددات مشتركة تعنى بجميع الحقوق والواجبات ولا تستثني شأناً من الشؤون صغر أم كبر.‏

وأضاف جمعة: إذا كان الخلاف يقتحم ذواتنا والتنابذ القاتل يحطم كينونة وجودنا فعلينا ان نواجه نحن المثقفين والكتاب الحقيقة بعيداً عن التغني بالمصطلحات التي لم يعد لها موقع في حياتنا وثقافتنا، فالمثقف فوق أي تصنيف إلاّ تصنيف من ينضم إلى خدمة قضاياه النضالية وقضايا مجتمعه وأمته، ولذا ينبغي أن يظل حواره مشدوداً إلى الالتزام بقضايا الوطن سيادة وتقدماً وارتقاء، فمن فقد وطنه فقد كرامته وحريته، إن لم يكن فقد وجوده..‏

أما الباحث والكاتب أنور رجا فقد ثمن هذه الدعوة للمكاشفة من أجل مفهوم يكرس الحوار المنزه عن الهوى، حوار لأجل سورية وقوة قلبها العربي، مشيراً إلى أن الوقائع التي عصفت بالعالم العربي فضحت حجم الهشاشة في بنية المجتمع وكشفت عن أزمة الوعي والانتماء الوطني والقومي مؤكداً أن سطوة الاعلام المبهر للبصر والبصيرة استباحت الساحة والعقول بمفاهيم فدرج مصطلح الموالاة والمعارضة وأحجب مفهوم الانتماء للوطن وسادت ثقافة اللامنتمي.‏

وقال رجا: ستبقى سورية عصية على اعدائها، فهي الشام المعطرة بأنفاس الشهداء والياسمين، المسيجة بوصايا يوسف العظمة، هي البلاد التي تنام وتصحو على ترانيم هدير الحمام ما بين أجراس كنائس باب توما ومآذن الأموي.‏

أما وقد حمى الله سورية بيد حماة الديار فعلينا أن نحمي أنفسنا باستعادة انفسنا من أجل سورية التي انقذت أمتها من زحف كثبان الربيع الامريكي مختتماً بالقول: الحوار من أجل سورية حوار لأجل الأمة بأكملها، وهو واجب وطني ومسؤولية، الحوار من أجل سورية التي تحكمه ابجدية الوطن وغايته المزيد من قوة ومناعة سورية هو حوار من أجل فلسطين وحوار من أجل أمة كانت ويجب أن تكون..‏

الثقافة وفلسفة الحوار‏

في الجلسة الأولى التي ترأسها الدكتور عبد الهادي نصري وتعنونت ب (الثقافة وفلسفة الحوار) قال الباحث أنور رجا بين الثقافة والحوار توءمة روحية، وفلسفة واقعية معرفية تغنيها تراكمات التجربة وتنضجها، ولكي تكون الثقافة خلاقة إبداعية فإن البيئة الحاضنة لتفاعلاتها المواكبة للتطور الحداثي هي الشرط الموضوعي لتفاعل الآراء والمواقف بالعمق الايجابي للتطور العلمي، وحتى يكون هذا التطور موطناً لخدمة المجتمع والإنسانية لابد أن يكون محمياً بالمنطق الأخلاقي المبني على أسس وقواعد شاملة غير محصور بمفاهيم نسبية تؤدلج الأخلاق وفق هوى ومصالح ضيقة فالثقافة كمفردة تحمل المعنى الايجابي في الدلالة المباشرة لكنها في توصيف تباينات اجتماعية متنوعة في الزمان ربما تكون الثقافة تعبيراً عن بؤس الواقع وثقافته، ولعل فلسفة الحوار بحد ذاتها تأخذ منحى تجريدياً سريالياً حين تنطلق من ذاتها لذاتها، فتتحول إلى نوع من المنولوج يكرس حالة الأنا والحوار الحلزوني الذي يصبح أسير ذاته وهواه حتى وإن اتسع نطاقه قليلاً خارج قوقعة الذات فلن يخرج من الفكرة الدائرية التي تختصر العالم بذاتها..‏

في الواقع الثقافي العربي وفلسفة الحوار التي أفرزتها ثمة حرب معلنة تدور رحاها بين تيارات متغربة وأخرى مستعربة، وإسقاطات لمدارس نقدية غربية في الأدب والسياسة والفن على واقع عربي متحول، على خلفية التأثر بمدارس خارجية لها خصائصها وظروف تبلورها المغايرة تماماً لماهية واقعنا واشكالياته..‏

ومع تعدد وتنوع الأفكار والنظريات المستنسخة يسقط عقل المتلقي العربي ضحية صراع واقتتال المذاهب الوافدة، ويتمرس خلف هذا المثقف وذاك جمهور متصارع يحاور بعضه الآخر - إن تسنى له ذلك - انطلاقاً من موقع الموالاة والمعارضة لسياسات وأفكار ليست وليدة واقعها.‏

إن فشل إسقاط سورية وتقسيمها ديمغرافياً فجر أحقاد أعداء الأمة، فدفعوا بكل عناصر الإرهاب وأدوات التخريب، وحولوا الأرض والناس لحقل تجارب وتدمير وساحة لاختبار قوة (الفوضى الخلاقة) وتشريع إزهاق الروح وقطع الأعناق على وقع موسيقى وثقافة الذبح والتكبير باسم الله..‏

وسط هذه الثقافة الدامية تكونت بالفعل ملامح مرحلة من تاريخ الأمة العربية أنبتت لغتها وحواراتها فوق جثث ضحايا.. ثقافة استئصاليه ضحيتها الأولى من يجرؤ على رفع الصوت مندداً ومعترضاً وقائلاً ما يجري هو أفعال عصابات والربيع العربي مجرد لافتة لبرنامج مدروس بعناية لوأد حلم الثورة..‏

خطورة التحولات الانقلابية الاستباقية في مواجهة ربيع عربي تاريخي حقيقي قدمت صورة قاتمة عن حال الواقع الثقافي ونخب الثقافة العربية وآليات التعبير عن الرأي ومدى صدقية الموقف والدفاع عن الحقيقة بجمالياتها وسلبياتها.. وفضحت زيف خطاب وقت الراحة لفئة واسعة من مثقفين ادعوا التماهي مع المبادئ الوطنية الجامعة لمعنى الحرية والسيادة والكرامة والاستقلال الوطني..‏

كثيرة هي الاستنتاجات التي باتت مع ذوبان الثلج عن مرج (الربيع العربي) التي تشير إلى مكامن ضعف لغة.. لغة الحوار البناء ومفهوم الانتماء والولاء للوطن.‏

من السهل القول ما أحوجنا إلى ثقافة متجددة تغير عقلية الماضي وتنزع ثقافة النكوص والمبادرة والتردد وتسقط من الوعي الشعبي مثل (ألف كلمة جبان ولا كلمة الله يرحمه) التي زرعها الإحساس بالخيبة والعزلة وحكاية (الفيل ياملك الزمان).‏

ثقافة الحوار الدائري المفخخ ومهما حملت من أفكار ستظل محكومة بقوانين لعبة كرة القدم، وضجيج جمهور المدرجات.. كلا الفريقين يبحث عن الانتصار حيث يجب أن يخرج أحدهما مهزوماً.‏

وحدها الحقيقة تبدو عارية على منصته الحوار حتى وإن حجبتها سُحب الكلام الأسود.‏

وحدها الحقيقة تنطق بأن ثمة من يعمل على اغتيال العقل العربي ومدركاته من بوابة الحوار وحق الاختلاف وإن كان غايته تدمير وطن..‏

**‏

كوليت خوري: من هو المثقف؟!‏

قررت كوليت خوري أن يكون موضوع حديثها عن أزمة المثقف لا دوره وعنه لا عن الأزمة السورية التي ألبسوها المزخرف وشتى التسميات وإلى الحد الذي جعل الشرفاء، على حدّ قولها، يفقدون القدرة على التمييز ما بين الربيع والزمهرير . والاصلاح والتدمير، وأيضاً ما بين الثورة والمخطط التآمري.‏

إذاً.. يفترض وفي هذه الحالة أن يكون هناك طليعة في المجتمع ومن أجل أن تلعب دور المثقف الذي يهدي أؤلئك الشرفاء صدق الدليل ولكن، أين هو المثقف بل من هو المثقف؟.‏

سؤال أطلقته «خوري» دون أن تكتف به، لتليه بأسئلةٍ مثلما شغلتها الإجابة عليها، شغلتنا، وعما إذا كان المثقف هو ذاك الذي اشترى شهادته من دولةٍ أجنبية أو حتى إن اعتبرها شهادة حسن سلوك مُنحت له من الداخل أو الخارج أيضاً إذا كان ذاك الذي انتمى إلى أحد الأحزاب فاعتنق مبادئها رافضاً بعدها أي حوارٍ مع سواه..‏

هذا ما أرادت «خوري» التحدث عنه.. مع تكرارها لسؤالٍ استنكرت أن تجيب عليه إلا بتكرارها:‏

من هو المثقف؟!.. هل هو من ساندته جهة ما، سياسية أو أمنية أو حزبية؟.‏

تتوقف، وبعد أن قدمت نماذج لبعض من فرضوا علينا كمثقفين نراهم اليوم يبيعوننا في فنادق الخمس نجوم الموجودة في دول العالم، وبما يتطلب منا إعادة كل منهم إلى حجمه الطبيعي ومكانه الطبيعي.‏

طبعاً، هو رأيها الذي اعتبرته قابلاً للنقاش، وبعد أن اعتبرت أن المثقف الحق هو الانسان الذي غاص في الحياة بتجاربها وأخلاقها ومعارفها وفنونها وإلى أن اندمجت نفسه بها وأصبح شخصية مرجعية أساسية نلجأ إليها لأنها قادرة على توجيهنا نحو الأفضل والأرقى.. والمرتبط أولاً وأخلاقياً بالوطن.‏

كل هذا، جعل من أبناء الشعب وممن هبوا منذ بداية الأحداث .. صفاً واحداً لا انتماء فيه إلا لسورية. جعل منهم المثقفين الحقيقيين والواعين بأن الوطن ليس موضوعاً للاختيار لأنه دائماً فوق الجميع ولأن نصره هو نصر الجميع..‏

**‏

أشرف البيومي:‏

تراجع الدور بصعود المثقف المرتزق‏

لقد ردَّ «البيومي» موقف العديد من المثقفين العرب، وأمام ابعاد التآمر على سورية إما لعدم اكتراث أو رغبة منهم بانتظار ما تحضره الاحداث أو حتى لمعاداتهم للدولة والوطن السوري.‏

قال هذا، ومن ثم تساءل: ما الذي حدث بالنسبة للعدوان على سورية، وهل يمكن تفسير ما حدث، بعوامل متعلقة بخصوصية أوضاعها، أو بعوامل عديدة ذاتية محلية وأجنبية أدت إلى تراجع الثقافة الوطنية وتفتيت المثقفين وصعود نوعية خاصة هي نوعية المثقف التابع/ المرتزق. في مناخ الاقتصاد السياسي لحقبة البترو دولارات نعم.. هذه هي الحقيقة، حقيقة هؤلاء ممن أفرطوا في انجذابهم للأضواء والثراء الفاحش وتبني منهج الاختزال مما أتاح المجال لتبني مصطلحات مخادعة وتنحية القضايا القومية جانباً بل إسقاطها تماماً. وكل ذلك في ظلِّ إعلام الفضائيات الموجهة والممولة لتغذية ثقافة الهيمنة الامبراطورية وانتاج ما يمكن تسميته «المثقف الزومبي» أي المسيّر والفاقد للإرادة.‏

إنها رؤية «البيومي» .. الرؤية التي تحدث مطولاً عن إدراكها لكيفية تحول هذه النوعية من المثقفين إلى عقبة أمام أي حوارٍ وطني جاد وهو ما حاول كثر منذ بداية الأزمة السورية تبنيه. وتناقضات صارخة اعتبرها سبباً في وقوع العديد من المثقفين العرب نتيجة لمنهج النظرة المجزئة التي تفصل تعسفياً عناصر متفاعلة بقوة.‏

**‏

أبو زكريا: النار للمشروع الأميركي الصهيوني والحوار فيما بيننا‏

وفي تصريح خاص للثورة قال الإعلامي يحيى أبو زكريا: تأتي هذه الندوة في وقت تاريخي، في الوقت الذي تحاول به قنوات الظلام والكذب والادعاء بأن سورية انتهت وان قلبها النابض قد نفد، جاء المثقفون العرب إلى قلب العروبة دمشق، ليؤكدوا أن الانطلاقة تبدأ من دمشق، وأن دمشق ماتزال حاضرة في الذاكرة الثقافية العربية في ذهن كل مثقف عربي جاء لدمشق ليرد إليها الدين لأن لها في ذمة المثقفين العرب الكثير الكثير.‏

الحوار من موقع القوة والدولة السورية انتصرت على الارهاب والهجمة الامبريالية الدولية الشرسة عليها، وبالتالي عندما تطرح مصطلح الحوار فهذا ينم على عروبيتها ووطنيتها، هي تريد أن تقول للسوريين جميعاً بعد أن قضينا على هذا المشروع الدولي فلنجعل من هذا الحوار منطلقاً لبناء دولة قوية، فليتحاور السوري مع السوري حول القواسم المشتركة وهي كثيرة جداً، وحتى في مالا نتفق فيه يمكننا أن نصل إلى الحدود الدنيا وفق الثوابت الوطنية والهوية الوطنية.‏

هذه الفعالية في مكتبة الأسد هي مؤشر على عودة الحيوية الثقافية لدمشق، وهي مؤشر على أن النظرية تخلق من دمشق والشعر يولد في دمشق، لهذا كان هذا التلاقي بين مجموعة من المثقفين العرب وبرعاية وزيرة الثقافة وبالتالي القيادة السياسية في سورية التي نجحت في اجتياز كل القطوع الامبريالي ضد الدولة السورية كمفهوم عام ووطن يلتقي تحت خيمته كل السوريين.‏

الحوار مبدأ ومقدس وبالحوار نحل مشاكلنا ونفرز البضاعة السياسية الجيدة من عدمها، بالحوار نستطيع أن ننتصر للفكرة التي من خلالها نبني الدولة السورية وأن نوصل الانسان السوري إلى الرفاهية لانه يحق له أن يتمتع بخيرات وطنه وأمنه بما يحقق له هذا الوطن من كل امتيازات الصمود والمواطنة.‏

نحن هنا لإرساء دعائم حوار للقول انه بعد مرحلة النار ضد المشروع الامريكي الخليجي الصهيوني التركي ضد سورية نحن فيما بيننا قضينا عليكم بالنار لكن في ما بيننا سوف نلجأ للحوار لا الاستئصال وسنلجأ للثقافة كعنصر جامع بين أبناء الشعب السوري وسيكون ذلك منطلقاً لبناء حوار وطني لكي نحصن الجزر الوطنية في العالم العربي لانه في كل رقعة عربية مشروع تدمير ذاتي.‏

نعم للحوار من أجل استعادة قوة الدولة السورية والقرار العربي الذي يجب أن ينأى بنفسه عن الولايات المتحدة الامريكية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية