لا تحتها غيرُ بسطِ الترابِ
ولا فوقها غيرُ قبضِ الهواءْ
هي الأرضُ بحرُكَ
يا قطرةً لن تضلَّ الطريقَ
ولو أوغلتْ في الهباءْ
هي الأرضُ أنثاكَ
سـبِّحْ بآلاءِ فتنتها
وازرعِ الحُبَّ فيها
لتقطفَ تفاحةَ العمرِ قبل المساءْ
هي الأرضُ جنّـةُ هذا الوجودِ
فلا تدّعِ من جراحكَ أرضاً سواها
فتبني قصوراً من الحلْـمِ
ترشحُ منها الخمورُ
وترفلُ فيها العذارى
وتنسى بأنّ سماءكَ مرآةُ هذي البسيطةِ
هذي المعقدةِ الكبرياءْ
هي الأرضُ
يخرجُ من رِحْمها الأنبياءُ
ومن ألفِ ألفٍ..
يقولون نفسَ الكلامِ
ومن ألفِ ألفٍ..
نمارسُ نفسَ الخطايا
تدورُ بنا الأرضُ ( حقاً تدورُ)..
ومعْها يدورُ الأبـدْ
نمرُّ..
كما يعبرُ الظلُّ فوق الجدارِ
فنبلغُ ذروتَـنا في الغروبِ
ونخبو..
كأنْ ما مررْنا
كأنّـا – ورغمَ غزارتنا- لا أحـدْ
نمرُّ..
كما يعبرُ الموجُ نحو الصخورِ
فنكبرُ.. نكبرُ..
نبلغُ ذروتَـنا..
كي نعودَ زبـدْ