فسورية، منذ جلاء المستعمر عام 1946، وحتى يومنا- المشهود- القريب، تبقى الرقم الصعب، الذي أسقط ويسقط كل الرهانات الخارجية والداخلية، بفضل لفيف الشعب، ونهوض الوطن، وليمت في - غيظهم- العابرون، ويغرق في البحر- المارقون- لأن سورية، شامة الله على هذه الأرض.
إن الجلاء، كما كان يفهمه آباؤنا وأجدادنا الأوّلون، هو رحيل الدخلاء والمستعمرين، وكما أيقن به الأبناء- اليوم- ومن بعدهم الأحفاد..
هو جلاء- الفتنة- التي طلعها كرؤوس الشياطين وسيدرك- المارّون- أبعاد كل ذلك من لقاء رمز هذا الوطن، ومع أبنائه فسورية كما يعرفها الجميع ستظل قوية رغم ما تتعرض له.. فيا وطناً.. تفتحت أكمام أزاهيره، بلون الياسمين والأقحوان في نيسان.
أي الجلاءين أحب إلى قلبك، وأحلى، وأبهى ،جلاء الغاصب، أم جلاء- المغتصب- الذي أراد بفتنته- أن يغوي هذا الشعب المارد العظيم، ويستلب منه في جولة الزمن الضائع - فرد عليه بأزاهيره النيسانية من الطهر والنقاء..
كل من حولك ياوطني جذل فرح بما تحقق لجبهة سورية- مابعد الفتنة- من سؤود وحرية.. ونماء..