مثــالٌ يُحتـــذى فــي الشــهادة
مراسلـون الأثنين 18-4-2011م جهاد الزعبي في نيسان الخير والربيع نستذكر البطولات الكبيرة التي بذلها أجدادنا حتى حققوا الجلاء وطردوا المحتلين عن أرضنا الغالية فهذه الأرض المعطاءة لم تكن يوماً من الأيام مطية لقوات الاحتلال بل كانت تنبت الأجيال المناضلة ضد المحتلين.
نعم إنه الجلاء بكل معانيه السامية وعظمته التي لا يوازيها عظمة فقد كان يوم السابع عشر من نيسان يوماً عظيماً صنعه الأبطال أبناء سورية الأبية، سورية التي لا تقبل المحتلين ولم تسكت على ضيم المعتدين فكانت هامات الأبطال ترتفع في كل أنحاء الوطن مدافعة عن حريته وترابه الطاهر فمنذ وطأت قدم أول جندي محتل أرض سورية رفض الشعب هذا الاحتلال وقاومه بكل السبل ببسالة ورجولة وقامت الثورات في كل مكان من هذا الوطن الغالي ضد المستعمرين الذين أرادوا نهب خيرات البلاد وتدمير مقدراتها وانطلقت المقاومة ضد المحتلين في كل بقعة من الوطن وتواصلت هذه المقاومة والثورات في السهل والجبل والساحل والداخل وضرب أبناء سورية مثالاً في الشهادة من أجل حرية الوطن وقدم الشعب العربي السوري الأبي مثالاً في الحفاظ على وحدته الوطنية وحبه للوطن فكان الوطن هو الرمز للحب والعطاء والبذل والبناء.
فخلال فترة النضال ضد المحتلين كان للثوار في سهل حوران وبالتنسيق مع الثوار في جبل العرب وريف دمشق وغيرها من المناطق في سورية الدور الكبير في مقارعة الاحتلال الفرنسي وتقديم الشهداء الأبرار فداءً للوطن واستقلاله من المستعمرين.
وفي هذه المناسبة الغالية نؤكد أن الشعب العربي السوري هو الشعب الواعي الذي يريد الخير للوطن ووحدته وصموده في وجه الصهيونية وسيفشل كل ما تخطط له.
|