الفكرة ليست جديدة , ولا وليدة اللحظة , لكنها ثمرة مخاض طويل وعسير لمنظومة الأفكار والآراء المتلاقحة , وتحولها إلى دراسة ولجان منبثقة , يعني المباشرة في تطبيقها بأسرع وقت ممكن , بغية حرق المراحل واختصار المسافات .
ولعل الأكثر إيجابية في هذه الحملة , أنها تنأى بنفسها عن الاستجداء وطلب المعونات وجمع التبرعات , لتدخل في صميم علاقة تشاركية , تتبادل فيها الأطراف المنفعة والفائدة , فتقدم كرتنا المساحات الإعلانية والتسويقية للجهات الراعية والتي تدفع بدورها الأموال اللازمة لتغطية نفقات المعسكرات والمباريات والتجهيزات , وأجور المدربين والإداريين , وتعويضات اللاعبين والحكام , وتكاليف السفر والتنقلات . وبالتالي لا فضل لأحد على منتخباتنا , وليس بمقدور جهة ما التحكم بمصيرها , أو التدخل في شؤونها الفنية والإدارية , ما دامت هناك عقود مبرمة , تحمي الحقوق وتصون الواجبات .
ومن نافلة القول إن مشاركة الجهات العامة , ومؤسسات القطاع العام في هذه الحملة , يزيدها قوة وتماسكاً , ويعطيها زخماً إضافياً , ويؤكد على ديمومتها و استمراريتها , على أن يتم تجاوز الروتين والأمور الإجرائية الرتيبة , بشكل ديناميكي , لا يؤدي بالضرورة إلى الفوضى أو ضياع الحقوق .
ننتظر الترجمة الفعلية لهذه الفكرة , ونرنو للتخلص من العقدة المزمنة المسماة , ضعف الإمكانات وضيق ذات اليد , لتنطلق منتخباتنا إلى فضاء أرحب في تطلعاتها وطموحاتها , وتلامس واقعاً يفرض عليها التواجد مع الكبار .