وما صدر من لندن وعدد من العواصم الغربية من تصريحات علنية تحرض فيها المسلحين التكفيريين والسلفيين في سورية على تصعيد إرهابهم وهجماتهم الانتحارية في الداخل السوري،ليس إلا دليلاً على إفلاس المتآمرين وعجزهم أمام شعب لا يرضخ لتهديداتهم أو ينصاع لإملاءاتهم،شعب أقوى من كل إرهابهم وعقوباتهم ومكائدهم،كما أنه يؤكد أن شياطين وأبالسة العرب والغرب الأمينين لمصالح إسرائيل وأوهامها بنسف سورية وإنهاك جيشها وإبادة شعبها دخلوا دائرة الجنون وفقدوا صوابهم حيث أعمتهم أحقادهم وسيطر الشر على أرواحهم ولذلك نراهم لا يتركوا فرصة أو يتوانوا عن ارتكاب أي حماقة لإحباط خطة أنان للمضي في حربهم القذرة حتى نهايتها حتى وإن كان الإخفاق مآلها.
وكيف لا يستمرون في مخططاتهم الدنيئة وهم لديهم حاجة ملحة لإسقاط سورية..سورية المقاومة والممانعة، سورية الدور المحوري والمركزي في المنطقة،كيف لا يتكالبون على سورية وهي الرقم المستحيل في معادلة الركوع للأميركي وللإسرائيلي ولمشاريعه الفوضوية التقسيمية،كيف لا يتحالفون لتدميرها وهي النقيض لأنظمة الخليج الانهزامية العميلة المبنية على الوضاعة والانبطاح.
يريدون سورية جديدة تلتحق بركب تبعيتهم،سورية يلفها الدمار والخراب،ويتخبط أهلها بين الأشلاء والدماء..وينتشي كل حاقد بآلامها وجراحها ومصابها.
ولكن..التاريخ يؤكد أن سورية ليست كبادية آل سعود أو واحة حمد أو إمبراطورية أوباما أو مستوطنة نتنياهو،لذلك فإنها قاب قوسين أو أدنى ستنتصر على طواغيت الغدر«الكبار في فظاعة مجازرهم والصغار في أخلاقهم وإنسانيتهم» وستمنحهم أكاليل من العار بعد أن يقعوا بشرك مكائدهم التي حاكوها لسورية.