, مدربة الدلافين , التي تفقد ساقيها إثر حادث , وتلتقي مع علي, الذي حنّكته وقسّته الحياة , فيعمد إلى إفراغ تعاسته في معارك ملاكمة سرية . وفي لقاء أجرته معها مجلة اكسبريس تتحدث ماريون غوتيلار عن ستيفاني بقولها :
(هي نوع من الوحوش البرية التي ترتدي دائماً قناعاً عدوانياً . وإثر فقدانها ساقيها تنفجر قوقعتها بعنف . وتدريجياً , تبدأ بالتخفيف من جميع ما يمكن أن يقودها إلى اتخاذ موقف الهجوم والعنف خوفاً من الإصابة بأذى , لأن جراحها ضخمة) . وعن أسلوب خوضها في مثل هذه الأدوار تقول (شخصية ستيفاني معقدة للغاية , وهي الأقل وضوحاً ضمن الشخصيات التي أديتها . عندما انتهيت من قراءة السيناريو , أغوتني فكرة أن أمثل دور شخصية لم أحط بكل أبعادها . ومعروف أن مصدر إلهامي يأتي دوماً من أشخاص أعرفهم , ولكن في شخصية ستيفاني أحببت ألا يكون لدي صورة استدلالية من الممكن أن تخدعني) . وتؤيد الممثلة ماريون مقولة أن المصاعب هي جزء من التوازن لدى الفنان (وإلا فإن الإبداع سينضب . المصاعب هي المحرك , ولكن لا أبحث عنها في المقام الأول . حيث يجذبني المجهول , تجذبني أشياء يبدو لي أن نجاحها ضرب من المستحيل حيث لم أختبرها سابقاً , ولا أحب التكرار من فيلم إلى آخر) .
أما ما يهم ماريون غوتيلار فهو (البحث , ولا سيما البحث الخاص بالإنسان , والذي أجده في كل مرة أعمق من السابق , وربما من أجل هذا السبب اخترت مهنة التمثيل , إنها تتوافق مع المسعى الشخصي . نلاحظ أن لدى أي شخصية مهما كانت مرعبة أرضية صافية , وحينما يقوم الممثل بدور شرير عليه البحث في مصدر هذا الشرر . في محاولة لفهم كيفية بناء هذه الشخصية . إن الجانب العلمي في السينما يدهشني) . وتعترف ماريون أنها تعلمت الكثير من الشخصيات التي أدتها (حتى تعلمت من تلك الشخصيات التي تتطور في عالم مبتكر كلياً , تتطور ضمن أبعاد أخرى مثل أدواري في فيلم The Dark Knight Rises وفي فيلم Inception وفي فيلم أعداء الشعب أتيح لي الاطلاع على عادات قبيلة مينومين الهندية , التي تنتمي إليها بيلي فريشيت الشخصية التي أديتها . وحديثاً , ومن أجل أداء دور شخصية بولونية مهاجرة إلى الولايات المتحدة في مطلع القرن العشرين في فيلم Low Life أغرقت نفسي في لغة وعادات وتاريخ شعب) .