من حيث الكم فإن عدد شركات التأمين المدرجة أصبح معقولاً، لكن الملاحظ خلال الفترات الماضية. أن سهم التأمين لم تقم عليه التداولات الكافية، التي تعطي الزخم و الحياة لهذا السهم.
ويبرز السؤال هل حال الأسهم الحرة في شركات التأمين كحال المصارف الخاصة؟ وان كان الأمر كذلك فإن السهم المصرفي في البورصة ليس ميتاً كما سهم التأمين.
يعتقد بعض الخبراء أن قلة حيوية السهم التأميني في البورصة يتأتى من طبيعة العمل التأميني الذي لم يأخذ أبعاده الحقيقية في السوق السورية كأولوية وحاجة على المستوى الفردي و على المستوى الاقتصادي و المجتمعي العام، و حتى أن أغلب المسؤولين التنفيذيين عن هذا القطاع غير آبهين بنشر وعي تأميني حقيقي في السوق السورية، و كأن ديمومة الرواتب العالية تبقى إذا انقطع نبع العمل التأميني الصحيح.
سهم البورصة في التأمين و في أي اتجاه من اتجاهات الاقتصاد هو مرآة للحراك الحقيقي الذي يقوم في السوق لذلك لن نرى تداولاً جدياً على سهم التأمين في الأمد المنظور إلا إذا تغيرت بعض عقليات القائمين على هذه السوق.