|
|
انتقادات تلاحق استراتيجية تطوير قطاع النسيج: تقديرات التكلفة الاستثمارية لم تقم على أساس اقتصادي دمشق أبدت بعض الملاحظات على هذه الاستراتيجية بينت من خلالها أن جداول الدراسة الاستراتيجية شملت حجم وتكلفة الاستثمارات وعدد فرص العمل لمراحل التصنيع، حيث أظهرت الدراسة أن التكلفة الإجمالية تبلغ 12.5 مليار ليرة وتوفر 121750 فرصة عمل أي أن متوسط تكلفة خلق فرصة العمل المباشرة تعادل بحدود 103 آلاف ليرة كما سوف يتم خلق ثلاثة أمثال فرص العمل المباشرة بما يساهم في خلق 487 ألف فرصة عمل وبالتالي - تضيف المصادر - نجد أن تقديرات التكلفة الاستثمارية للتنفيذ لم تقم على أساس دراسة اقتصادية متكاملة تعتمد المعايير العلمية الدقيقة خصوصاً أن تكلفة فرصة العمل في القطاع الصناعي تبلغ بين 1 - 2 مليون ليرة أي أن التكلفة التقديرية الإجمالية للاستثمارات تتراوح بين 122 - 243 مليار ليرة. كما تحتاج الاستراتيجية لبرنامج زمني ومادي للتنفيذ مع ضرورة تحديد مصادر التمويل ودور كل من القطاع العام والخاص بالإضافة إلى تحديد برامج الدعم حسب مراحل الإنتاج بما يضمن الوصول إلى الأسواق الخارجية خلال ضمان تحقيق الجودة وتخفيض عناصر التكلفة لضمان تحقيق الربح الذي يغطي نفقات الدعم في مراحل التصنيع المختلفة. ورأت المصادر أن وضع استراتيجية لتطوير صناعة النسيج والملابس هي بالأساس إحدى مكونات استراتيجية متكاملة للغزل والنسيج يشارك بها المعنيون في الوزارات والمؤسسات ذات الصلة بالتعاون مع القطاع الخاص والحرفيين والتنظيمات الفلاحية والعمالية انطلاقاً من تشخيص دقيق لسلسلة هذه الصناعة في القطاعين العام والخاص على أن يتم تحديد عناصر القوة والضعف في كل مرحلة وبما يسمح بإيجاد الحلول في مجالات آلية تأمين القطن بأفضل المواصفات وأقل التكاليف بالتنسيق مع وزارات الزراعة والصناعة والري والتعليم العالي والمالية وبالتعاون مع اتحاد الفلاحين، وتسويق القطن وحلجه بما يكفل الحفاظ على جودته ونظافته وأن يتم فرزه وتصنيفه وتحديد السعر بالتنسيق مع الجهة المشرفة على شركات الغزل وتطوير شركات الغزل القائمة بما يضمن إنتاج الغزول المطلوبة من حيث الكمية والنوعية وفق حاجة الصناعات المحلية وإحداث شركات جديدة لتصنيع الفائض من القطن المحلي وتطوير وتحديث شركات ومعامل النسيج القائمة لكي تتمكن من إنتاج أقمشة بمواصفات تلبي حاجة السوق المحلي، وإحداث شركات ومعامل جديدة للنسيج بما يضمن تحويل الغزول السورية إلى أقمشة وتطوير مراحل التجهيز النهائي في الشركات القائمة وإضافة خطوط إنتاج أو إحداث شركات جديدة لصباغة الخيوط والأقمشة وإشراك الجهات المعنية في الوزارات المختلفة في إعداد استراتيجية متكاملة بالتعاون مع غرف الصناعة والتجارة واتحاد الحرفيين من أجل وضع برنامج مادي وزمني لتطبيق الاستراتيجية بعد اعتمادها وبما يكفل تحديد التزامات كل جهة في المساهمة بالاستثمار حسب التوزيع الذي يتم الاتفاق عليه لاسيما وأن تنفيذ خطة وطنية لتصنيع القطن السوري للوصول إلى المنتج النهائي يتطلب استثمارات تعادل عشرات أضعاف الاستثمارات التي وردت في مشروع وزارة الصناعة بالإضافة إلى مجموعة متكاملة من الحوافز والتسهيلات حسب توضع الاستثمار وحجمه وفقاً لسلسلة التصنيع بالإضافة إلى ضرورة وجود منظومة متكاملة في مجال الاستثمار والإدارة والإشراف والتحفيز والدعم لمرحلة قد تطول وتقصر وفقاً لمدى القدرة على الاستفادة من الطاقات والإمكانات المتوفرة.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||
