تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


«الوطن العربي في قلب الصراع الإقليمي والدولي» في ورشة عمل بالقيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي

سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الإثنين 28-5-2012
أهمية الموقع الاستراتيجي للوطن العربي والمخططات والأطماع الاستعمارية القديمة الحديثة وانعكاسات هذه الأطماع مع البلدان العربية في الفترة الراهنة أهم المحاور التي تناولتها ورشة العمل التي أقامتها القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي هيئة الأبحاث القومية أمس بمشاركة مجموعة من الباحثين والمهتمين في الشأن السياسي والاستراتيجي.

وأكد الدكتور علي دياب الأستاذ في جامعة دمشق ومدير مدرسة الاعداد الحزبي المركزية ان الوطن العربي نقطة الوصل للنظام العالمي لامتلاكه الكثير من المقومات التي تحول دون سقوط حضارته الانسانية وانهيارها كما حصل ويحصل لحضارات أخرى شاخت وهرمت نتيجة عوامل عديدة في مقدمتها موقعه الاستراتيجي بين جهات العالم الاربع وكونه ملتقى الحضارات القديمة الشرقية والغربية.‏

واشار الى ان استخدام الغرب لمصطلحات ومفاهيم خاوية كحقوق الانسان والفوضى الخلاقة والديمقراطية ما هي الا لتبرير محاولات التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول العربية من خلال طرق ووسائل دنيئة منها اثارة الفتن الداخلية والانقسام والاقتتال والفوضى والتخريب والقتل.‏

من جانبه اشار الدكتور عماد فوزي الشعيبي مدير مركز المعطيات والدراسات الاستراتيجية الى ان سورية دفعت الثمن الغالي في معادلات الصراع الدولية ومن تبعات الاحداث التي شهدها العالم كونها البلد الممانع الذي وقف في وجه الاطماع الخارجية والحامل الحضاري والثقافي العربي المقاوم عبر التاريخ في المنطقة العربية.‏

وأوضح الشعيبي أن محاولات أمريكا لفرض نظام عالمي قائم على القطبية الاحادية بعد تفكك الاتحاد السوفيتي هو من أجل حسم واقع النفوذ والصراع لصالحها بسيطرتها على المنطقة سياسيا وجغرافيا واستراتيجيا ونهب ثرواتها وفي مقدمتها النفط والغاز والحفاظ على امن اسرائيل الضامن والراعي للمصالح والنفوذ الامريكية في المنطقة مشيرا الى أن معادلات الصراع مستمرة ورياح التغيير العالمية ستظهر وتكشف عن ظهور أقطاب جديدة ممثلة بدول كبرى ستواجه الولايات المتحدة مثل الصين وروسيا ودول مجموعة البريكس ومنظمة شنغهاي.‏

بدوره أشار الدكتور عيسى درويش المستشار السياسي في الهيئة الى أن الاهمية الحيوية للوطن العربي كان لها التأثير الاكبر في حركة تطور حياة الشعوب عبر التاريخ ثقافيا وتجاريا وعسكريا مؤكدا أن هذه الاهمية أسهمت في اجتذاب التدخل الخارجي عليه لاسيما من قبل الولايات المتحدة الامريكية التي قادت العديد من المشاريع الاستعمارية للسيطرة على المنطقة العربية.‏

ولفت الى أن هذه الاهمية فرضت حضورها على مستوى العلاقات الدولية لاسيما مع القوى الكبرى وفي مقدمتها الاتحاد الروسي والصين والاتحاد الاوروبي واليابان لارتباط مصالح هذه القوى بالمنطقة العربية نظرا لاهميتها الجيوسياسية والاقتصادية الامر الذي ادي الى تشابك وتعقد في علاقات هذه الدول معتبرا أن التعامل الامريكي مع العرب لم يكن من خلال علاقات الصداقة وانما مع كل دولة على حدة واعتبار الدول التي لا تسير في ركبها وتخضع لاملاءاتها دولا عدوة.‏

وأشار الدكتور يحيى قسام مدير ادارة البحث العلمي في الهيئة الى أن الصراع بين الدول والكيانات الاقليمية على الوطن العربي يهدف الى جعل المنطقة العربية تابعة سياسية ومسرحا للمخططات الخارجية الاستعمارية للسيطرة على مواردها الاولية ونهب ثرواتها وسوقا لتصريف المنتجات الغربية محذرا من الدور الخطير للكيان الاسرائيلي في الهيمنة على المنطقة وتهديد الامن العربي ووجوده البشري والجغرافي والحضاري من خلال امتلاك هذا الكيان لاسلحة الدمار الشامل وتجاهل المجتمع الدولي لكل الخروقات والجرائم التي يقوم بها يوميا ضد الشعوب العربية.‏

وأكد أن انقسام العرب ساعد القوى الطامعة على تشتيت الانتماء القومي وتأجيج الفتن الداخلية وتحويل الاهتمام عن القضية المركزية للعرب القضية الفلسطينية واشغالهم بقضايا هامشية مشيرا الى ان هذا الانقسام جعل من الارض العربية هدفا للاطماع في الصراع الاقليمي والدولي.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية